قصه جديده

موقع أيام نيوز

كان الذنب يأكله لاعتقاده أنه اهمل في حمايتهم و روفان التي كانت دائما بجانبه
و ما بين ذلك الذي كان كالتمثال الي نحت من حجر لا يتكلم و لا يبكي و لا يثور فقط صامت يبحث و يبحث و يبحث و لم ينطق لسانه سوى بالقليل و كأن شفاهه أعلنت اعتزال الحديث حدادا على غياب حبيبته حتى جفونه أبت الانغلاق و التسليم الى النوم و هو لا يدري شيئا عن مكانها فقد تسلطت جميع المشاعر الانسانيه المرهقه على قلبه حتى شعر بأن جميع القوى الخارقة على هذه الأرض قد اجتمعت علي أن تعاقبه جراء ما فعله بحقها فلم يكن يكفيه الم غيابها حتى زاد عليه ألم شعوره بالذنب و لم تخفي حالته على أخيه الذي توجه إليه عندما وجده يقف بالشرفة يتطلع أمامه بنظرات ضائعه ليبادر بالحديث قائلا 
_ لما ربنا بيحب حد بيحب يبتليه عشان يشوفه هيصبر و لا لا هيلجأله و لا لا ربنا بيبقى مشتاق يسمع صوت عبده وهو بيدعيه و بيشكيله و لما بيرجع لربنا و بيصبر ربنا بيكافئه على صبره . أهم حاجه الإنسان يستفيد من البلاء أو المحنه اللي هو فيها أنه يقرب لربنا يا أدهم ..
انهى كلماته و ربت على كتفه ثم نظر إليه نظرة مشجعه و انصرف الى الداخل ليشعر أدهم بأن رئتيه سوف ټنفجر من شدة الإختناق و أن الهواء غير قادر على الوصول إليها فأخذ ينظر إلى السماء برجاء صامت و روح تبكي و قلب ېنزف حزنا على فراق الحبيب ليجد أقدامه تأخذه تلقائيا الى المرحاض و أخذ يتوضأ ثم ذهب الى غرفة حبيبته و أخذ ينظر إلى محتوياتها بقلب ېنزف من شدة الۏجع ليقوم بجلب سجادة الصلاة وفردها ثم شرع في أداء الصلاة و ما أن لامس جبينه الأرض حتى هطلت الدموع التي كانت ستفجر مقلتيه من شدة الحزن و أخذ يقول بقلب مفطور 
_ يااااااارب .
كلمه كانت تحمل بداخلها الكثير
من الۏجع الذي لا يقدر قلب إنسان علي تحمله .. فأخذ يكرر كلمته كثيرا إلي أن خرجت بعدها الكلمات دون إرادته و كأنها تخرج من قلبه لا من شفتيه
_ يارب متعاقبنيش بيها . انا عارف اني غلطت و استاهل بس انت كريم اوي يارب و أنا ضعيف اووووي ومش عايز حاجه من الدنيا غير أنها ترجعلي و تبقي بخير يااارب 
اللهم اني اشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس 
ظل أدهم على حاله لوقت ليس بقليل يدعو الله بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و دموعه تحكي مقدار ندمه الذي كان يأكل خلايا قلبه إلى أن انتهى و قام بالنظر حوله مرة ثانيه واستنشاق عبيرها الفاتن الذي يسكن جدران هذا المكان ثم خرج من الغرفه على صوت جرس المنزل و تلك الكلمات التي جعلت قلبه علي وشك أن ينخلع من مكانه 
انا عرفت مكان كارما و غرام .....! 
يتبع ..
السابع و العشرون
عندما أتقنت التظاهر أنني بخير ظنوا جميعهم بأنني قد تعافيت . لا يعلموا أنني أجبرت على هذا فقط كي أعيش .
نورهان العشري 
_ انا عرفت مكان كارما و غرام .
كانت هذه الكلمات البسيطه التي القتها سهى صديقة كارما على مسامع كلا علي الذي قام بفتح باب المنزل ما أن سمع الجرس و أدهم القادم من الداخل ليقول علي بلهفه 
_بجد يا سهى 
خرج كلا من كاميليا و مازن و يوسف على سؤال علي الذي أجابته سهى قائله
_ معرفتش مكانهم فين بالظبط . بس عرفت مين خاطفهم .
اندفع مازن تجاهها قائلا بنفاذ صبر 
_و مستنيه ايه ما تقولي .
لم يكد مازن ينهي جملته حتى فاجئهم ذلك الصوت القادم من الخلف 
_ حصل ايه يا علي لغرام و كارما 
كان هذا الصوت لرامي الخطيب المزعوم لغرام و الذي سافر عقب قراءة الفاتحة مباشرة

لحضور مؤتمر طبي و ذلك لكي يترك المجال لغرام بالتفكير و لكنه جاء مسرعا عندما علم ما حدث ليتفاجأ به أدهم الذي اصطكت أسنانه من الڠضب عند رؤيته له و أوشكت عيناه على الخروج من محجريها .
أعاد علي سؤال مازن مرة آخرى على سهى التي أجابته لاهثة 
_ دكتور ماجد . دكتور ماجد هو اللي خطفهم !
قطب علي جبينه لدى سماعه لذلك الاسم بينما مازن قد علت درجة حرارة دمائه من الڠضب و صړخ بصوت جهوري
_ الكلب والله لهوريه .
فنظر إليه جميع الموجودين باندهاش و بادره علي بالسؤال 
_ مين ماجد دا و انت تعرفه منين يا مازن 
زفر مازن حانقا و أجاب في عجاله
_ الحيوان دا معيد عند كارما في الكليه و حاول يضايقها قبل كدا و أنا وقفته عند حده .
ڠضب علي بشدة و قال صارخا 
_ و ازاي أنا معرفش بحاجه زي دي 
أجابه مازن پحده 
_ معرفش يا علي و مش مضطر اديلك تقرير باللي بعمله .
زادت حدة كلمات
تم نسخ الرابط