قصه جديده
المحتويات
صدقيني هتندمي
_ انت بتهددني!
أكيد لا أنا بحاول اوجهك للصح بحاول ارسيك على بر أمان مش عايزك تخسري يا نيفين !
تحدثت نيفين بحزن نابع من أعماقها
_ انا طول عمري خسرانه يا يوسف
_ عشان بتختاري غلط
_ ايه الغلط في إني عايزة احس أن عيلتي بتحبني !
تحدثت نيفين پغضب ممزوج بدموعها ليجيبها يوسف بعقلانية
لم يتلقى ما إجابه سوى نظرات مستفهمة فتعاظم حنقه و قرر إنهاء تلك المحادثة الثقيلة على قلبه كثيرا فتابع قائلا بجفاء
أنهى كلماته و سار متجها الى باب الغرفه حتى استوقفه سؤالها المباغت
طب و باب قلبك يا يوسف مش ممكن يتفتحلي أبدا
تنهد يوسف و نظر إليها مطولا قبل أن يقول بنبرة حاسمة
_ قلبي اتفتح مرة من سنين و اتقفل على صاحبته خلاص و مش هيتفتح تاني لحد !
_ لا هينفع لو أديت له و أديت لنفسك فرصه القلب مبيتفتحش غير بأمر من صاحبه يا يوسف
يوسف بنبرة جليديه
_ المشكله يا نيفين أن القلب وصاحبه ميملكوش في نفسهم حاجه!
انهى كلماته ثم انصرف تاركا إياها تكاد ټنفجر من شده الڠضب و القهر و الحزن معا ليضفوا ڼارا فوق نارها من تلك التي سړقت ذلك الفارس و وضعت ختم ملكيتها على قلبه للأبد فهو للمرة التي لا تعرف عددها يقوم برفضها لأجل تلك الكاميليا و لكنها أبت أن تستسلم و قررت أن تلك المحادثه أبدا لم تنتهي سوى بالنهاية التي تريدها هي لذا اندفعت خلفه عازمه على إخباره بكل ما تحمل بجعبتها من أسرار و لترى إن ظل ثابتا على موقفه هذا ام سيغير رأيه !
_ إحنا لازم نتكلم !
يتبع
الرابع و العشرون
أعتقد بأنه لا شئ في الحياة أجمل من أن يجد الإنسان نفسه في المكان المناسب
دلف إلى غرفته و هو يشعر بأنه يحمل جبال من الهموم عاتقه فمن جهة جده الذي يعلم أنه لم ينساق خلف أوامره إلا مجبورا و هو لأول مرة بحياته يستغل شده تعلقه به و لكنه كان مجبرا أيضا في كسر شوكه تلك الحية و هذه هي البداية فقط ! و من جانب آخر عمه مراد فهو يعلم أنه يكره تلك المرأة كثيرا فقط ما يجعله يتحمل وجودها هي نيفين ابنته الوحيده و هو لن يلومه على هذا فهي لا ذنب لها سوى أنها ابنة أسوء إمرأة على وجه الأرض فكيف يمكنه التخلص من تلك المرأة دون أن يؤذي عمه و ابنته
و لكن عل قدر ذلك العشق تحرقه نيرانها وكأن حبها هو الخطيئه التي أقسمت الحياة على جعله يدفع ثمنها في كل لحظه تمر في عمره !
بعدها ېقتله و قربها يحرقه فهاهي تفصله عنها بعض سنتيمترات بسيطة و لكنه لا يستطيع الذهاب إليها و الارتماء بين جنبات عشقها فهو الشئ الوحيد الذي يجعله يهدأ الآن
فقد استرد أنفاسه عندما عادت مرة ثانية إلى منزله و الآن يشعر بالاختناق فوجودها معه في نفس المكان و لكن في غرفة منفصلة عنه ېقتله و لكن عليه أولا أن يجعلها تثق به و أن تتعلم أن تواجه أزماتها بدلا من الهروب منها فأبدا لن يحتمل أن يستيقظ يوما علي فاجعة رحيلها مجددا فقلبه لن يتحمل تكرار تلك المعاناة من جديد
قاطع شروده هذا الدخول العاصف لتلك الجنيه الغاضبه ذات الخصلات الحريرية الصفراء بعينيها المتوهجة جراء ڠضبها لتبدو كشمس حاړقة أضفت دفء
لذيذ على عالمه ولكن استوقفته تلك النبرة المخټنقه في صوتها حين قالت
_ إحنا لازم نتكلم
لم
تستطع أن تسيطر على براكين غيرتها التي ثارت عندما رأته خارج من غرفة نيفين لتندفع الډماء إلى رأسها ضاړبه بعرض الحائط كل العادات و التقاليد و لم تشعر
متابعة القراءة