قصه جديده
المحتويات
و لا اكون لواحده غيرك
استفهمت بقلب بدأ يتذوق الأمان و الطمأنينه ولكن بقى القليل
يعني انت ملمستهاش زي ما هي بتقول
مازن بلهفة
والله ما حصل انا ايدي تتقطع و لا تلمس واحده غيرك. انت عشقي يا كارما اللي اتولد جوايا من اول يوم شلتك فيه و انت مولوده و انت لسه حتى مفتحتيش عيونك. اوعي تصدقي كلام اي حد عني بحبك والله بحبك .
امتدت يداها لأول مرة لتقربه اكثر إليها و هي تهمس
و انا مش هسيبك ابدا لغيري ... انت حقي انا يا مازن و حبيبي انا ..
جحظت عينا مازن عندما وجدها تهمس بتلك الكلمات وهي تنظر خلفها لتقول بقوة و شراسة أنثى قادرة علي إقامة الف حرب لتظفر بحبيبها في النهاية
تفاجئوا جميعا من صوت رحيم الذي كان يقف على باب غرفة كاميليا التي اړتعبت من وجوده فقد كانت تهابه طوال حياتها و لم يكن يحميها من يطشه سوى يوسف و الآن هو غير موجود و رحيم يملك الآن السبب الذي يجعله يفتك بها بدون أن يستطيع أحد إيقافه وهذا كان حال صفيه التي ما أن رأته حتى
الولد دا دخل هنا ازاي يا صفيه
تلعثمت صفيه و لم تجد رد مناسب فقد اربكتها تلك النبرة الغاضبة في صوته فاستغلت سميرة توترها وارتباكها الذي جاهدت ان تخفيه و قالت بصوت يملؤه الشړ
ثم وجهت انظارها الى صفيه قائلة بنبرة اندهاش مصطنعه
بس انا متوقعتش يا صفيه ان طيبه قلبك دي تخليك تحطي ايدك في
أنهي علي تلك التي علي وشك ان تبدأ وتحدث محاولا تغيير دفة الحديث عن صفية التي كان الارتباك يسيطر علي ملامحها فقال بثبات
أهلا يا رحيم بيه ..
انت بتعمل ايه هنا يا ابن فاطمة
اسمي الرائد علي هاشم الرفاعي
تشدق رحيم ساخرا
بتتبرى من اسم امك
علي بنبرة تملؤها العزة
لا أبدا اسم والدتي دا وسام علي صدري هفضل أفتخر بيه طول حياتي . بس احنا عندنا الرجاله بتتنادي باسم أبهاتها لو الموضوع مختلف عندكوا بقي يبقي دي حاجه ترجعلكوا بقي
قالها علي جملته بسخرية مماثله قاصدا استفزاز ذلك الرجل الذي يشبه كثيرا جده ذلك الرجل الظالم المتجبر الذي أذاق والدته الويلات . فهما الاثنين اكثر من يكره في حياته فهم من عذبوا والدته و خالته
علي بهدوء ادهشهم جميعا
لا انت ساكت عشان متقدرش تعمل حاجة ! و مشكلتك معايا انك عارف ان كلامي صح مليون في الميه و عارف اني اتربيت احسن تربيه عشان امي ست محترمه و عرفت تربيني كويس
اغتاظ رحيم من حديثه فخرج الكلام الغاضب منه دون أن يعي ما يتفوه به و هو ينظر إلى كاميليا بنظرات محتقره
كنت بسمع الكلام دا عن تربيه اختها اللي بنتها هربت و ڤضحتنا و حطت راسنا في الطين..
اللي بتتكلم عليها دي تبقي مرات يوسف الحسيني و تفكر الف مرة قبل ما تجيب سيرتها يا رحيم بيه
فاجأهم ذلك الصوت الغاضب القادم من الخلف وكأنه ينتوي على ما .
يتبع ..
الفصل السابع عشر
لم اعتد يوما على المبالغة في الأشياء.. في الحزن وفي الڠضب و في التعلق و حتى في الفرح و لكني معك تخليت عن خارطتي التي كنت امشي على نهجها طول حياتي و وجدت نفسي احب كثيرا و اتلهف كثيرا و اغار كثيرا و على قدر هذا الكثير تألم قلبي
نورهان العشري
كان أدهم يقود سيارته في طريقه الي القاهرة بعد ان تأكد من أن يوسف بالفعل قادم اليه فهو لم يرد ان يراه في تلك الحالة المبعثرة و لا طاقة له بالحديث عن ذلك الچرح الغائر بمنتصف قلبه الذي تسبب لنفسه به من خلال فعلته المشينة مع المرأة الوحيده الذي توجها قلبه اميره علي عرشه فأخبره بأنه في طريقه للقاهرة و لا داعي لقدومه و لكن يوسف اخبره بأن هناك ما يستدعي وجوده بالاسكندريه و اكتفي بذلك القدر كما هي عادته وعندما كان على وشك الوصول إلى قصرهم جاءه اتصال منه فأجاب على الفور
ايوة يا يوسف
جاءه صوت يوسف الغاضب كزئير الأسد قائلا
قدامك قد ايه و توصل يا ادهم
انا خلاص فاضل عشر دقايق و اوصل القصر
متابعة القراءة