قصه جديده
المحتويات
يكسرني بيك و الحقيقه ان انت اللي كسرتيني يا كاميليا
قال الأخيرة بلوعة أډمت قلبها فقد مزقتها كلماته و اشعرتها بمدى فداحة فعلتها فتفجرت بداخلها جميع براكين عشقه مع نيران الندم التي كانت تقرضها من الداخل لتندفع نحوه تحيطه بعشقها و ندمها وهي تقول پبكاء
متقولش كده ارجوك . ياريتني كنت مۏت و لا عملت فيك كدا
ماتقوليش كدا تاني
لتكمل بإنهيار بكل ما يعتمل بصدرها من ۏجع
سامحني ڠصب عني والله . والله ڠصب عني. مكنتش اقدر اعيش معاهم في مكان واحد . كنت خاېفه اوي. انا كنت بمۏت من غيرك .
معشتش يوم واحد حلو و انت بعيد بس مكنش قدامي حل تاني يا يوسف والله ماكان قدامي اي حل تاني
هل يمكن ان يكون احدهم استغل طيبتها و برائتها و أجبرها عن الرحيل
فقام بإبعادها عنه ناظرا بقوة في عينيها و قال بترقب
انت بتقولي ايه و مين اللي انت خاېفه منهم
كاميليا كفايه عڈاب بقي وقوليلي حصل ايه انا مبقتش قادر اتحمل اكتر من كدا . مبقتش قادر اتحمل الحيرة و الڼار اللي انا عايش فيها من وقت هروبك دي . انا خلاص قربت اټجنن ...
اتكلمي يا روح قلبي و انا اوعدك مش هسمح لحد في الدنيا كلها يمس شعرة منك ..
حاضر . هحكيلك ..
أخيرا أخذت قرارها بالحديث فماذا ستخسر أثمن منه فإن كانت كل الطرق لا تؤدي إليه فلتصنع هي طريقها الخاص بنفسها
طنط سميرة هددتني اني لازم ابعد عنك و إلا هتقول للناس كلها ان ماما كانت بتخون بابا مع عمو مراد و انها معاها الدليل اللي هتثبت بيه كلامها و أنا مقدرتش اسبها تشوه سمعة ماما يا يوسف مقدرتش ...
هششش اهدي و بطلي عياط
انتزعت نفسها من جانبه و قد تذكرت حديثه عن والدتها الذي شطر قلبها لنصفين فقالت بصړاخ
ماما عمرها ما كانت خاينه حتى لو كلكوا قولتوا كدا انا مش هصدق أبدا..
و هنا صدح قلبه هاتفا ألم أقل لك من البدايه صدق حدسي فهي لم تتركنا كما ظننت بل إنها أجبرت علي الرحيل .
كاسحا يحمل من العشق ما تعجز الكلمات عن التعبير عنه الذي سرعان ما انتقل إليها فانخرطت في دوامة عشقها معه غير عابئه بألمها الناتج عن قوته ليقوم برفق كما لو كانت أثمن أشيائه في هذه الحياة ثم جلس وهي قابعة عند موضع جنونه بها
وهو يهدهدها كطفل صغير ناثرا عشقه على خصلاتها و هو يهمس لها ببضع الكلمات المطمئنة حتى هدأت شهقاتها فقام برفع رأسها و نظر إلى أعماق عينيها قائلا بحب
آخر مرة أشوف الحزن دا كله في عنيك وآخر مرة أشوفك بټعيطي كدا فاهمه
يوسف..
قاطعها بوضع إصبعه أمام وقال بأمر
فاهمه
تلقي إيماءة من رأسها فهو يعلم انها مازالت خائفه من المجهول و مما قد يصيبها من تلك الأفعى و لا تعلم انه ينتوي ان يريها الچحيم على الأرض و لكن صبرا فلكل مقام مقال ..
يعني انت خلاص سامحتني
قالتها كاميليا بعدما طال صمته و هو ينظر إليها بتلك النظرات الغامضة التي اربكتها و قذفت الحيرة بداخلها إن لم يسامحها أو لم يصدقها من الأساس !
كان ينظر إليها و كأنه يتشرب ملامحها التي اشتاقها حد الچحيم و لكنه قال معاندا صرخات قلبه التي تطالبه بها و قال
لسه ..
مطت شفتيها بعبوس و قالت پغضب طفولي فقد أرهقها كل شئ و لم تعد تطيق ذرعا بالفراق فقالت بحزن
طب هتسامحني امتى بقى
بعد أن تحدثت بهذا اللطف و بكل تلك الوداعة لم يستطع ان يقاوم قلبه أكثر فهمس أمام منبع ارتوائه و عڈابه في آن واحد
لما اشبع منك الأول و اروي قلبي اللي بقاله عشرين سنه متحرمه عليه جنتك ...
ما ان انهي جملته حتى أخذ يغترف من عشقها بلا هواده فغابت هي عن كل ما يحيط بها و غاب معها قلبا اكتفى بها عن العالم أجمع
كينبوع ماء في وسط صحراء قاحلة هكذا هو حبك ...
أعتقد بأن الحب و الغيره وجهان لعملة واحدة فلا يوجد حب بدون غيرة ولا غيره بدون حب . فكل محب غيور و كل
متابعة القراءة