قصه جديده
المحتويات
تعد تدري ماذا تقول ولكنها هبت تنفي جملته الأخيرة
إيه ... لا طبعاا مفيش اي سبب تاني . انت مش مصدقني و لا ايه و بعدين هيكون في ايه تاني يعني
علي بابتسامة هادئة
لا مصدقك و اوي كمان ... بس انا ظابط يا روفان و اقدر افهم اللي قدامي مخبي ايه و خصوصا لو كان حد قمر كدا زيك و مبيعرفش ېكذب .
علميا تعلم انه مستحيل و لكنها شعرت فعلا بأن قلبها قد خرج من بين ضلوعها و رفرف بجناحين خلقتهم كلماته الجميله ونطقه لحروف إسمها جعلتها تشعر بقشعريره في سائر جسدها انبتت حبات من العرق على جبينها فكان كل هذا المزيج من التناقضات إعلانا من جسدها بأنها وقعت في المحظور ألا و هو العشق .......!!
تقصد إيه ...
كان هو يملك من الذكاء ما يجعله يدرك جيدا مدى تأثيره عليها و كان يعجبه هذا كثيرا خاصة و هي أيضا تملك تأثير مدمر عليه و لكنه حاول تغيير دفة الحديث حتى يتحرر من فرط المشاعر التي تحيط بهما
أقصد إنك خدتيني و نزلتي جري عشان مش عايزاني اقابل حد عند كاميليا او مش عايزه حد يشوفني عندها مثلا !
شعر علي بما يدور بداخل عقلها و التي تترجمه عيناها التي كانت تبرق من فرط الدهشة فابتسم ابتسامه هادئه عندما سمعها تردد دون وعي
إنت عرفت إزاي
هم بأن يجيبها و لكن قاطعهما ذلك الصوت الغاضب خلفهم وهو يقول بغيظ
رن جرس الباب في بيت فاطمة فخرجت غرام التي كانت للتو تنهي فرضها بعدما تضرعت إلى ربها بأن ينسيها عشق ذلك الرجل الذي يملك كل مقومات البطل في نظرها و لكنه يفتقد إلى أهم شئ و هو القلب ....
فتحت غرام الباب لترى من الطارق و لكنها صدمت و برقت عيناها حتى كادت تخرج من محجريها و قالت بلاوعي
يتبع.......
السادس عشر
أحيانا نشكر تلك الأسباب السخيفة التي تمكننا من البكاء على خيباتنا العظيمة التي لا نجرؤ عن التحدث عنها .
نورهان العشري
هو انا كل مرة هقفشكوا متنحين لبعض كدا .!
الټفت كلا من علي و روفان علي مصدر هذا الصوت و كأن المشهد يتكرر مرة ثانية و كالعاده خجلت روفان و اړتعبت من مظهر والدتها الغاضب و ابتسم علي داخليا علي مظهرها و لكنه لم يبدي اي انفعال علي وجهه و تحدث بثبات كعادته
تغيرت ملامح صفيه علي الفور من مغزى كلماته فقد عرف هذا الماكر ان يصرف نظرها عما شاهدته
خير يا علي هو في حاجه حصلت
بصراحه يا طنط كان هيحصل بس ربنا سخر روفان عشان ميحصلش
القي نظرة مطمئنة علي تلك الصغيرة المشاغبه التي كانت تنظر لوالدتها بوداعه الاطفال حتى لا تتلقى العقاپ ..
خير . ايه اللي كان هيحصل طمنوني .
خير يا طنط متقلقيش ممكن حضرتك تتفضلي تقعدي وانا هفهمك
جلست صفية وهي مرتعبه ان تستمع لشئ قد يزيد من الأوضاع سوءا فلاحظ على حالتها و أشفق عليها فتحدث مطمئنا
محصلش حاجه يا طنط متقلقيش كدا . كل الحكايه اني عرفت ان كاميليا موجودة في المستشفى هنا و جيت عشان اطمن عليها فقابلت روفان بره و....
قاطعته صفيه باندفاع
اوعي تقولي انك قابلت يوسف
استغل علي الوضع لصالحه فقال بهدوء
ما هو دا اللي كنت بقول لحضرتك عليه أن روفان منعته هي اخدتني و نزلنا تحت اكيد عشان يوسف ميقابلنيش بالرغم من اني شفته قبل كدا و علاقتنا كانت كويسه و انا بردو مش جاي اټخانق ولا اعمل مشاكل عشان كده كنت هلجأ لحضرتك عشان افهم منك في ايه و ليه روفان اتخضت كدا من اني اقابل يوسف
عشان انت حتى لو كنت قابلته قبل كدا و كانت علاقتكوا كويسة فدا لأنك بعيد عن كاميليا و اللي انت متعرفوش بقى ان يوسف لو في اي حاجه ناحية كاميليا بيتغير ميه وتمانين درجه و بيبقى واحد تاني ممك اي حد يفكر يأذيها او يقرب منها..
تحدثت صفيه وهي تأمل ان يفهم المغزى المبطن لكلماتها و الذي فهمه على الفور فابتسم قائلا برزانة
حقه ...! و انا مش هلومه لإني راجل شرقي زيه و متحملش حد يقرب من حاجه تخصني خصوصا لو كانت حبيبتي و مراتي
قال الأخيرة و عينيه تلقي نظرة خاطفة علي تلك الطفلة التي غزى الإحمرار وجهها بالإضافة إلى وداعتها أكثر مما زاد من دقات قلبه و ود لو يتذوق طعم التفاح المطبوع علي وجنتيها
أخرجه من شروده كلمات صفية التي لم يفوتها ما يحدث و
متابعة القراءة