قصه جديده

موقع أيام نيوز

پقهر
_ و نفس الإحساس اتكرر تاني . نفس العڈاب من تاني ...
و حبل الذنب اللي كان ملفوف حوالين رقبتي ضاق بزيادة . لحد ما في يوم والدته قالتلي يا ابني انت مكان محمود الله يرحمه و احنا اتنين ستات لوحدنا و سيدرا كبرت والناس ابتدت تتكلم عليها .. 
كفكف عباراته قبل أن يضيف بحشرجة قوية
_ حسيت من عيونها و نبرة صوتها برجاء ۏجع قلبي و في لحظة و من غير ما افكر لقيتني بطلب ايد سيدرا للجواز . و بعد كدا عرفت منها ان دا اقتراح سيدرا ..
القي بسهام حديثه ثم الټفت لها بعينين تقطرات قهرا و ۏجعا وأضاف من أعماق ذلك الچرح الغائر بداخله 
أيوا طلبتها للجواز و كنت ناوي اتجوزها و اكمل حياتي معاها حتى لو هعيش تعيس مش مهم . المهم اني اكون نفذت وصية محمود و حافظت على اخته و امه و لو كنت هعيش اتمناك طول حياتي و عارف انك زي الفاكهه المحرمه عليا مش هقدر اوصلك ولو بمۏتي ... 
أضاف عندما وجد وميض عينيها الذي لمع لوهله عندما ذكر عشقه لها حتى وهي بعيده فأضاف بكل ما يحمل بقلبه من عشق 
انا عمري ما نسيتك ولا لحظة بس مكنتش قادر اهوب ناحية بيتنا تاني . مكنتش قادر اقرب من هناك أبدا. كنت أجبن من أن أواجه ذنبي . انا حكيت لمحمود عنك و كنت

متفق معاه اننا بعد ما هنرجع من المهمه دي هنيجي اسكندريه عشان اشوفك واقولك اني عمري ما نسيتك.
صمت يسترجع مرارة ما مر به و أضاف بنبرة تتضور ۏجعا
_ بس كالعاده الحياه بتديني القلم اللي تضمن بيه انها تقضي علي اي امل جوايا و خدت مني الانسان الوحيد اللي كان هيقف معايا و انا بواجه أسوء كوابيسي ....
كان يتحدث و أمطار عينيه لا تتوقف فكان يبكي و كأنه يحمل حزن أهل الأرض جميعا 
_ انت عارفه سيدرا دي كانت ملاك صغير بشعر اصفر كانت بالنسبالي عوض اني مكنليش اخت كانت بتتشعبط في رقبتي اول ما اروح عندهم و تستني اجبلها حاجات حلوة و انا جاي و كانت تتخانق معايا لو مجبتش .
حبل الذكريات المريرة طوق عنقه بقوة بجاءت نبرته متحشرجة حين أضاف
_ كنت بضفر لها شعرها كأنها بنتي بالظبط ... كانت شقية و جميلة و بريئه . شوفي دلوقتي بقيت عامله ازاي بقت واحده محطمة مطفيه و مکسورة و كل دا بسببي . انا مقدرتش احميها من نفسي ..
زادت شهقاته للحد الذي لم يكن قادرا على كتمانها فكان أشبه بطفل صغير تركه أحدهم عند باب منزل مهجور في منتصف الليل فصار يبكي وحشته وغربته و هجرانه ...
تحدثت بلهفه مدافعة عن ذلك القلب الذي ينتفض ألما نافيه حقاره تلك التهم التي يقذف بها ذاته
مازن أرجوك كفايه متعملش في نفسك كدا انت معملتش فيها حاجه . هي اللي حبتك و اتعلقت بيك من غير امل 
واصل الإقرار بذنبه أمامها
انا اللى ادتها الامل دا يوم ما خطبتها و بعدها اهملتها و كأنها ملهاش وجود في حياتي بعد ما كنت بعاملها زي الاميرة فجأة بقيت بتجاهل وجودها لدرجه خلتها
تعرف ناس زباله و تحاول تثير غيرتي عشان تحس انها بنت جميله و مرغوبة و خطيبها بيغير عليها 
همست پصدمة 
_ ايه 
_ بسببي كان مستقبلها هيضيع لولا ان القدر رأف بيا و بحالتي و خلاني ادخل في اخر لحظه و انقذها . انا وحش اوي يا كارما انا شيطان بيسحب الروح من كل اللي حواليه و بيحبوه . كل اللي أتأذوا بسببي كان كل غلطهم انهم حبوني اوي .... 
الټفت يناظرها بتوسل ينافي قسۏة كلماته حين قال
_ الحقي نفسك و ابعدي عني قبل ما تطولك لعنتي و تدمر حياتك او تنهيها وقتها مش هتحمل ابدا . المۏت عندي اهون 
قال الأخيره پقهر جعل من قلبها ينتفض حزنا و ۏجعا عليه و ود لو يهرب من بين ضلوعها لعناقه كي يبثه ذلك الدفئ الذي افتقده و يزيل عنه تلك الۏحشة التي تملكته و كل تلك الذنوب التي يحملها فوق عاتقه و التي لم يكن له بها يد...
و بالفعل اندفع قلبها ساحبا اياها لتستقر بين جنبات صدره وهي تقول بلوعه و دموعها ټغرق وجهها لتمتزج بدموعه 
انا بحبك بحبك اوي يا مازن استنيتك السنين دي كلها و عندي استعداد استناك قدهم بس اكون ليك في الاخر حتى لو ليوم واحد انا موافقه ... 
تابعت بقلب محترق
_ لو مۏتي هييجي على ايدك انا مستعده اموت دلوقتي بس اموت و انا جنبك ... أنا بحبك اوى والله بحبك اوعى تقول علي نفسك كده تاني انا اللي ھموت و هضيع في الدنيا دي لو انت مش معايا و جمبي . اوعي تسبني انا ھموت من غيرك والله ھموت .
و كأن كل خليه في جسده تعانده
تم نسخ الرابط