قصه جديده
المحتويات
يندم لاحقا فأخذ يقاوم ضجيج قلبه الذي كان يتوسله بأن يروي ظمأ اشتياقه لها و التواصل معها و لكنه كان يردعه بشدة إلى أن فاض به و قرر في لحظة چنونية أن يهاتفها بحجة الإطمئنان على ابنة خالته و سرعان ما قام بالإتصال بها ليأتيه صوتها العذب الذي جعل ذلك الساكن علي يساره يرتجف من شدة الشوق
_ ازيك يا روفان
_ الحمد لله بخير ازيك انت يا سيادة الرائد
_ بخير مادام انت بخير
قالها علي بصدق فكونها بخير هذا يجعله يشعر بأنه على ما يرام حتى و لو كان غير ذلك
_يارب دايما
صمت دام لثوان كسره علي زافرا و كأنه كان في معركة انهكته ليقول بنبرة عميقة
_وحشتيني !
باغتتها كلمته حتى شعرت بأن قلبها قد قفز من بين ضلوعها من شدة انتفاضته فتسارعت أنفاسها و جف حلقها فأي شعور هذا الذي جعلها تحلق في السماء السابعة من مجرد كلمة
_روفان انت لسه معايا
_ معاك
أجابته هامسه فبادرها بلهفه
_ ليه مابتروديش عليا
_ ينفع أسألك سؤال
هكذا تحدثت بهمس قابله مزاحه حين قال
_ ينفع تسالي اللي انت عيزاه من غير ما تستأذني
_ انت ليه مشيت كدا على طول من غير حتي ما تسلم عليا قصدي علينا !
اتسعت ابتسامته فقد كشفت تلك الصغيره عن اشتياقها له بذلك السؤال الذي يبين مدى برائتها و قلة خبرتها ليجيبها بلهجة صادقة
_ ڠصب عني والله كان نفسي أسلم عليك اوي قبل ما امشي بس حصلت ظروف اضطرتني اني اسافر بسرعه
و متصلتش بيا ليه من وقت ما مشيت
ما أن أنهت جملتها حتي شعرت بمدى خطأها في البوح بمشاعرها و افتقادها له عن طريق ذلك السؤال الغبي لتحاول تصحيح خطئها قائله
_اقصد يعني متصلتش تطمن على كاميليا ليه هي مش بردو بنت خالتك
ابتسم هذه المرة ابتسامه واسعه على هفوتها الأكثر من محببه إليه ليشاكسها قائلا
_ واتأكدت
و إلا مكنتش اتصلت
ما أن ختم كلماته حتى أتاه صوت كارما القادم من الخارج قائلة
_ يالا يا لول الناس جت تحت تعالى عشان تفتح لهم
شعرت روفان بالحرج فقالت بلهفة
_ طب شكلك مشغول اسيبك بقي لضيوفك
علي بتذمر
_ للأسف مضطر اقفل معاك لإن الضيوف دي مينفعش تتأجل
خربش الفضول جدار قلبها لتسأله بلهفه
_ ليه هما مهمين أوي كدا
_ أه يا ستي دا عريس جاي لغرام أختي و جاي من آخر الدنيا عشان نقرأ الفاتحه النهاردة انت ممكن تكوني تعرفيه دكتور رامي اللي كان بيشرف على حاله كاميليا في المستشفى فللأسف مقدرش اكنسل الميعاد و إلا مكنتش سيبتك
اطمأن قلبها لكونها عرفت ماهيه ما يحدث لتقول بخجل
لا و لا يهمك الف مبروك عقبالك
أجابها علي متخابثا
_ هنشوف موضوع عقبالك دا بعدين سلام دلوقتي و نكمل وقت تاني في كلام كتير عايز اقولهولك
أغلقت روفان الهاتف و وضعته فوق قلبها الذي كان يرقص طربا لتلميحاته المبطنه و ايضا تصريحه باشتياقه لها بعد ما كانت تعاني الأمرين من افتقادها له هاهو يعيد إلى قلبها الطمأنينة و يبثها بكلمات بسيطه تلك السعادة الفريدة من نوعها التي لم تشعر بها قط طوال حياتها حتى أنها شعرت بأن الأرض لا تحملها و أخذت ترقص مغمضة العينين داخل غرفتها و تدور حول نفسها مثل الفراشة لتصدم بتلك التي كانت تستمع لحديثها من بدايته و تنظر إليها بخبث فقد فهمت على الفور بأن صديقتها قد وقعت في العشق
_ الله الله دا ايه الفراشه البي طايرة في القصر بتاعنا دي أن شاء الله !
روفان بحنق
_ ايه يا هبابه انت خضتيني مش تخبطي و لا تكحي و انت داخله !
تشدقت ساخرة
_ ياتي بطه الأوزعة بتاعتي بقت بتتخض زي باقي البشر ! لا
لا مش مصدقه نفسي
روفان بحنق
_ خفه ايه يا بت اللطافه دي
اغمضت كاميليا عين وفتحت الأخرى ثم ألقت ذراعها حول كتفي روفان قائلة بنبرة ذات مغزى
_
اممم و هيبقى الطف و الطف لو قولتيلي ايه الجو اللي كان في الفون دا
ارتبكت من كلمات كاميليا خشيه انفضاح أمرها فقالت بارتباك
_إيه ده هو انت واقفه هنا من امتى
قامت كاميليا بافتعال ملامح حالمية علي وجهها و قالت بلهجة رومانسيه مفتعله
_ من أول متصلتش بيا ليه من ساعة ما مشيت أة اقصد متصلتش تسأل علي كاميليا ليه هي مش بردو بنت خالتك !
متابعة القراءة