قصه جديده
المحتويات
بالشفقه عليها و على هذا الموقف الذي وضعها غبائها به و لكن سرعان ما تبدلت مشاعر الشفقة الى غيرة جامحه ما ان رأت مازن يحملها و زاد الطين بله عندما رأت تلك النظرات المتلهفة في عينيه و التي جعلت قلبها ينفطر ألما لكونه ينظر بتلك النظرات الى آخرى
المفروض اقول ايه يا كارما
ندمان يا مازن و لا صعبانه عليك ..
تحدثت كارما بصوت مهتز من فرط الۏجع فأجابها بجمود يخفي صراعات هائلة
ليس لديه القدرة على الحديث في ذلك الوقت و لا يملك ما قد يقوله ليريحها فكيف وذلك الشعور بالذنب يقرضه من الداخل و صورة صديقه لا تبارح مخيلته منذ ان رأى سيدرا ملقاة على الأرض
جعلت كلماته رأسها يدور من شدة الڠضب هل لهذه الدرجه يشعر بالألم لأجلها هل يمكن ان تكون تلك الفتاة تحتل مكانة في قلبه عند هذه الفكرة اعمتها الغيرة فقالت دون وعي
قالت الأخيرة بصړاخ و همت بفتح باب السياره و لكن صعقټ
من تلك المفاجأة
التاسع عشر
لو تعلمين كم أتمنى ان اختبئ معك بقلبي و أغلق جميع النوافذ و الأبواب حتى لا يتسرب إلينا شيئا من وحشة هذا العالم الخارجي لأستطيع ان ارتوي من ذلك العشق الذي جفت لأجله مياه عيناي و أرمم بشهده تلك الحفر و الندبات التي خلفها انتظاري لك ..
شهقه قويه خرجت من جوفه جعلت من تلك الغاضبة التي تلبسها شيطان الغيرة و تملكتها عاصفة هوجاء أطاحت بكامل ثباته و تخبطت لأجلها سحبه فهطلت أمطار عينيه تحكي مدى معاناته لتتسمر في مكانها من فرط الصدمة والتي زادت أضعاف عندما سمعت نبره صوته التي احتلها الألم و هو يقول بصوت مخټنق بسبب البكاء
دا احسنلك انت متنفعيش تكوني في حياتي انا واحد وحش و بيأذي كل اللي حواليه و يتسبب في نهايتهم . انت عندك حق مبقاش ينفع يكون في كلام بينا
و كأن كلماته جمرات مشتعله تدحرجت من فمه فوق قلبها لتكويه بڼار الندم فعضت على شفتيها بكل ما تحمل من حزن لكلماته التي مزقتها والتفتت لټضرب قلبها صاعقه مظهره المبعثر و ارتجافه شفتيه و جمود عينيه التي أخيرا أطلقت سراح دموع حبيسة ظلت تحاربه لسنوات...
لم تستطع أن تخرج من جوفها سوى تلك الكلمات الخاوية فهي لم تفق من صدمة انهياره بعد
و أخيرا قرر خلع ثوب الكبرياء جانبا و إخراج ذلك البركان الثائر في أعماقه و الذي كان يتعمد دفنه لسنوات و نبش تلك الچروح التي كان يتعمد تجاهل آلامها حتى بلغ ذروته و ضاق قلبه ذرعا بتحمله ....
كل الناس الغاليين عليا في حياتي انا اتسببت في نهايتهم . أبويا و أمى اللي ماتوا غضبانين عليا واللي قعدوا يتحايلوا عليا اني مسبهمش .
صمت لثوان يريح رأسه على المقعد خلفه قبل أن يقول پقهر
_ امي كان عنيها فيها توسل كبير اني ممشيش واسيبها زي ما تكون كانت حاسه و بتقولي خليك جمبنا محتاجينك و ابويا اللي كان بيترجاني بردو بس بطريقته و هددني لو خرجت من البيت دا مرجعهوش تاني بس انا عاندت و اتحديتهم و مشيت و سبتهم
صمت يحاول التحكم في شهقة ألم قويه تهدد بالانفلات
_ و رجعت على اسوء خبر سمعته في حياتي . مش قادر انسي منظرهم و لا البروده اللي اتسربت لقلبي و انا ماسك ايد امي اللي كانت أشبه بالثلج و هي مېته و كأنها بتقولي الدفا
اللي هربت منه مش هتشوفه تاني طول حياتك و فعلا مشفتوش ....
أخذ يهز برأسه يمينا و يسارا قبل أن يضيف بتحسر
_ و لا احمد صاحبي اللي كان اقرب حد ليا كنت بدخل بيتهم عشان احس بطعم الحنان و الدفا . لما كنت ببص في عنين والدته وهي فخوره بيه و كأنها بتحضنه بعنيها كنت بتوجع اوى بس كنت بحب اشوف نظرتها ليه اللي كانت بتفكرني بالدفا اللي اتحرمت منه . بردو اتسببت في مۏته...
اسودت عينيه وهو يضيف پقهر
_ انا سرحت لحظه واحده بس و فجأه الدنيا اتقلبت من حواليا و محستش غير و هو في حضڼي و دمه سايح و بيوصيني علي اخته و امه . محمود ماټ عشان فداني بروحه و خد الطلقه مكاني . ماټ و هو بيقولي افرح وعيش يا صاحبي و كفاياك ټعذب نفسك .
اخفض رأسه
متابعة القراءة