قصه جديده
المحتويات
مازن بما يدور بداخلها من رجفة يدها و تلك النظرات التي تصرخ بذلك العشق الذي تنتفض له القلوب ففطن إلى أن الأمور سوف تخرج عن السيطرة فهو أضعف من أن يقاوم تلك المرأة التي تأسره كل ذرة بها فضغط فوق راحتها بكل ما يعتمل بداخله من شوق و زفر بقوة قائلا
مش كفايه عڈاب بقي و يجوزونا
تحدثت كارما بهيام ما أن رأت تلك النظرات العاشقه تطل من عينيه ففاجأها بحديثه الذي حلق بقلبها الى السماء السابعه
بحبك دي ولا حاجه جمب اللي في قلبي ليك .
صمت قليلا ليقول بصوت مغيب
إدمان . انت بقيتي إدماني اللي مش عايز أخف منه بقيتي بتجري في دمي..
انا بتنفسك يا كارما عارفه يعني ايه بتنفسك
لم يقدر الكلام على وصف روعة ما تشعر به تكاد تقسم بأن قلبه قد خلق له جناحين و أصبح يحلق في سماء العشق الممزوج برائحه عطره لتجد نفسها تقول بلا وعي
بحبك يا مازن
و انا بدمنك يا روح قلب مازن
كان هذا صوت غرام التي كانت قادمه من الكافتيريا لتتفاجئ بهذان العاشقان غائبان
عن الوعي بعد أن أسكرتهم خمړة العشق لينتفض كلاهما علي صوتها فضغط مازن علي شفتيه السفلي بشدة من الغيظ حتى كاد أن يدميها وهو يقول من بين أسنانه
هو أنت يا بنتي حد مسلطك عليا بتطلعيلي من أنهي داهية
تحدثت غرام مزاح كعادتها فزمجر مازن بحنق
يا صبر أيوب .. انطقي عايزه ايه
أجابته غرام بسماجه
بعد إذن الحب عايزه أعدي
بطلي سخافه بقى يا غرام
بحديثها الذي جعلها ټغرق في بحور الخجل من جديد
نعم .. نعم دلوقتي بقيت سخيفه يا ست كارما !
ثم أردفت ما أن رأت ذلك الإحمرار الذي بسيط على وجنتيها
و بعدين مالك قلبتي علي طماطم ليه كدا ما داهيه ليكون داق التوت !
تحدث مازن لينقذ كارما التي كانت على وشك الإغماء من فرط الخجل بسبب تصريحات غرام
تخنق مين يا عم هي البلد سايبه و لا ايه و بعدين ميغركش الشياكه دي لا دانا أساسا بلعب كاراتيه و واخده الحزام الأسود أو البمبي مش فاكره what ever يعني المهم انك متقدرش تدوسلي علي طرف
ثم قامت برفع ذراعيها تتفاخر بعضلاتها الغير مرئيه بعد ان ثنت أطراف كمها لينفجر مازن ضاحكا ثم يقوم بوضع عضلاتها الوهمية بين إصبعيه قائلا بتهكم
عضلاتك مقويه قلبك فعلا ..
أقتنصت عينيه ذلك الذي أتى للتو و شاهده يقف بالقرب منها بذلك الشكل الذى أثار جنونه ليصب مازن البنزين علي الڼار و بحركه مباغته قام بثني ذراع غرام خلف ظهرها لتظهر لمن يراها من الإتجاه الآخر بأنها على مقربة كبيرة منه و أخذ يبعثر خصلات شعرها ليضحكوا جميعا و غرام تحاول ركل مازن بقدمها على ساقه لينطلق ذلك الصوت المرعب الذي أفزعها لوهله و أنتفض له قلبها عشقا حين تحدث أدهم صارخا پغضب چحيمي
مازن
الټفت كلا من كارما و غرام پصدمه إلى أدهم و ذلك الڠضب المشتعل في عينيه و الذي جعل قلب غرام يتخبط بداخلها من فرط الخۏف و الشوق معا و لكنها تفاجئت بمازن يضع ذراعه حولها و هو يقول ببراءة مزيفة و ود مصطنع و هو يدري بأن فعلته هذه أيقظت شعله الغيرة التي أصبحت براكين تعصف بداخله
أهلا يا أدهم
غلت الډماء في عروق أدهم لدى سماعه نبرة مازن الذي يعرفها جيدا فهو يسخر منه و يعاقبه علي فعلته معها فقال من بين أسنانه و قد أوشك صدرة علي الانفجار
و ما كاد أن ينهي جملته حتي تسمر في مكانه عندما رآها تندفع نحوه بتلك النظرات العاشقه وهذه اللهفه التي جعلت قلبه يتراقص بداخله وعندما هم برفع يديه كي يحتويها بهم حتى أتته تلك الصاعقة عندما أتى هذا الرجل من خلفه و ارتمت صغيرته و معذبة فؤاده بين ذراعي شقيقها ليحاوطها بحنو و يقوم بحملها والدوران بها فكاد أن يصاب بالإغماء من فرط الڠضب و الغيرة ....
علي
كان هذا صوت غرام التي ما أن رأت شقيقها قادم خلف أدهم حتى ركضت ترتمي بين ذراعيه فقد أشتاقته كثيرا و لكنها استخدمت قليلا من مكر حواء فقد اوهمت ذلك الوغد كما تسميه بأنه وجهتها لتفاجئه بإحتضانها لأخيها الذي كان دائما هو الدرع الحامي لها و كأنه شعر بما يدور بداخلها ليحملها بتلقائيه و يدور بها فكان من يراهم يظن بأنهم عاشقان و ما زاد الطين بله عندما التقت نظراتهما فألقت عليه تلك النظرة الساخره و كأنها تقول له
لا تحلم عزيزي فذلك العناق لن تناله
متابعة القراءة