قصه جديده

موقع أيام نيوز

خطوبه سهى صاحبه كارما و احتمال يباتوا معاها و تليفوناتهم فصلت شحن و اضطربت احلفلها أني كلمتهم و هي نايمه و طبعا كلمت سهى حكتلها عاللي حصل وقلت لها لو ماما كلمتك البنات عندك و اطلعيلها بأي حاجه لو طلبت تكلمهم .
_ يا جماعه احنا لازم نفكر بعقلنا شويه مين له مصلحه في خطفهم 
هكذا تحدث أدهم الذي كان يغلي من الڠضب ليجيبه مازن قائلا بتفكير
_ يمكن يكون حد له عداوة مع حد فينا 
_ احنا عمرنا ما كان لينا أعداء يا مازن و كنا عايشين طول عمرنا في حالنا و عمر ما حد اتعرض لإخواتي .
تحدث علي پغضب فأجابه مازن بنفس لهجته 
_ تقصد ايه يا على 
_ اقصد أن ممكن اللي دا يكون قاصدك انت او له عداوة معاك انت .
اهتاج مازن من حديث علي
_ محدش يعرف أن كارما خطيبتي احنا لسه معملناش حاجه . انت عايز ترمي اللوم عليا و خلاص ثم و لو فعلا حد قاصدني هيخطف غرام معاها ليه 
لم يجيب علي على استفهاماته بل زفر بحنق فتابع مازن بحدة 
_ اللي عمل كدا قاصد حد بيحبهم اللتنين و عايز
يوجعه بيهم أو يبتزه .
عند هذا الحديث توقف علي للحظات ثم برقت عيناه و قال بتوعد 
_ لو طلع اللي في بالي هو اللي عمل كدا عشان يبتزني والله لهندمه اللي باقي له من عمره 
ثم نظر إلى كلا من مازن و أدهم و هو يستعد للرحيل قائلا 
_ الولاد زمايلي مش مبطلين تدوير عليهم و في الكماين بيفتشوا العربيات اللي رايحه و اللي جايه و انتوا كملوا تدوير لحد ما اجيلكوا .
اندفع أدهم مستفهما
_ و انت هتروح فين 
_ مشوار صغير و غالبا هيوصلنا لمكانهم .
هكذا تحدث علي ثم أضاف مازن بغموض 
_و أنا كمان ورايا حاجه هعملها على ما تخلص مشوارك .
نظر إليهم أدهم بسخط قائلا 
_ و دا وقت مشاوير ما كل واحد يقول ايه في دماغه عشان نعرف نساعد بعض .
أجابه مازن بجمود
_ لما ارجع من مشواري دا هقولك في اي في دماغي
و انت استني يوسف و كاميليا هما طلعوا و زمانهم على وصول انت عارف يوسف بيسوق بسرعه 
زفر أدهم قائلا بنفاذ صبر 
_ماشي أما اشوف اخرتها معاكوا .
انت ليك يد في خطڤ كارما و غرام .. 
يتبع
السابع و العشرون 
أعتقد أن التجاوز هو أحد أهم دواعي الاستمرارية في هذه الحياة . أن يتعلم الإنسان تجاوز ألمه خيباته هزائمه 
أن يتجاوز تلك اللحظات التي ظن أنها لن تتكرر مرة آخرى و الاهم من ذلك كله أن يستطيع تجاوز الأشخاص الذي ظننت بأن المستحيل هو فراقهم و إذا به يتحقق على حين غرة ليجعلك تتيقن بأن تجاوز بعض الأشخاص قد يكون نجاة ..
نعم فالتجاوز مؤلم و يحتاج لمجهود شاق ولكنه منجي ..!
نورهان العشري 
_ انت بتقول ايه يا علي 
تحدث هاشم الرفاعي الذي رقص قلبه فرحا ما أن رأى الهاتف يهتز معلنا عن اتصال كان قد انتظره طويلا ليباغته علي بإلقاء تلك القنبلة في وجهه الذي امتقع خاصة عندما تحدث علي بتلك الكلمات الجارحه 
_ كلامي واضح . بسألك ليك يد في خطڤ كارما و غرام ! و قبل ما تجاوب عايزك تعرف ان يمين بالله لهقلب الدنيا عليها واطيها لحد ما ارجع إخوتي حتى لو كانوا في سابع أرض ..
ذعر هاشم من حديثه و اړتعب قلبه عندما علم ما أصاب حفيداته فأجاب بلهفه و ألم 
_ ايه اللي انت بتقوله دا يا علي انت واعي انت بتقول ايه انا هعمل كدا في بنات الغالي دانا افديهم بروحي .
شعر علي بمقدار الألم في صوته و أخذت وخزات الندم تاكل قلبه فلم يستطع الحديث ليتابع هاشم بنبرة مهزوز من فرط التعب و الحزن 
_ اللي حصل دا حصل ازاي يا علي 
تردد علي لثوان قبل أن يتحدث بيأس 
_ معرفش . كانوا خارجين الصبح وفجأة طلع عليهم ناس ملثمين خدروهم و ركبوهم عربيه و هربوا و لحد دلوقتي منعرفش حاجه عنهم . قلبت إسكندرية حته حته و مفيش اي جديد .
تعاظم ړعب

العجوز تأثر لتلك النبرة اليائسه التي يتحدث بها حفيده و لكن هذا ليس وقت الضعف خاصة لمن لم يعتاده فأخذ يشحذ بعضا من قوته الذي أفقده إياها المړض و قال بصوت قوي 
_ إجمد كدا يا على . أن شاء الله هنلاقيهم . انا هقلب الدنيا لحد ما ارجع بنات ابني بيتهم سالمين . متقلقش . انت مش لوحدك انا في ضهرك و اللي عمل كدا هيتحاسب أشد الحساب أنه فكر بس يقربلهم .
لا يدري لما شعر ببعض من الارتياح لحديث جده و لكن كبرياؤه أبى أن يقبل بمساعدته فنفض عنه ثوب اليأس و تنحنح قليلا ثم قال بثبات 
_ شكرا يا هاشم بيه مش محتاج مساعدتك و أنا هعرف ارجع إخواتي حتي لو على رقبتي .
ابتسامه جانبيه
تم نسخ الرابط