قصه جديده
المحتويات
فلتتجرع بعضا مما جعلتني أعانيه بسببك ....
نورهان العشري
كان رحيم في غرفه مكتبه يدقق النظر في تلك الأوراق الخاصة بمجموعة شركاته و التي تدل علي بداية الاڼهيار لتلك الإمبراطورية العظيمة الذي كلفه بنائها حياته بأكملها ليجد يوسف يقتحم مكتبه وهو في أقصى مراحل غضبه ليقول پحده وصوت أشبه بالصړاخ
روحت المستشفي عند كاميليا تعمل ايه يا جدي ..!
متجاوبش علي سؤالي بسؤال و رد عليا .
روحت اطمن عليها ايه بلاش ..
قالها رحيم بارتباك لم يخفى علي يوسف برغم محاولته الثبات
و كنت واخد سميرة معاك بردو عشان تطمن عليها
تحدث يوسف بسخريه اغضبت رحيم بشده ليقول من بين اسنانه
ايه اللي مش قادر تفهمه في أن كاميليا
تخصني !
قالها يوسف پغضب فزجره رحيم پعنف
حتى بعد ما هربت و كسرت قلبك و كسرت هيبتك قدامنا كلنا
استقر الحديث في منتصف كبرياؤه فهو محق في حديثه
هذا و لكنه لا يملك اي سلطة علي قلبه الذي يعشقها حتى النخاع فحاول لملمه ذاته التي تبعثرت و تأذت بشدة من تذكير جده له بهروبها منه و قال بهدوء عكس حالته منذ بضع لحظات
تأثر رحيم بنبرة صوت يوسف التي تغيرت و ذلك الألم الذي ارتسم بعينيه للحظات بسيطه قبل ان يغلفها بالجمود الذي تختبئ خلفه جراح لا تندمل و قال بلهجة حانية
تحدث يوسف بنفس نبرته الهادئة و لكن يتخللها الصرامة
انا مش عايز منك حاجه غير انك تبعد عنها و متحاولش تأذيها دا لو مش عايز تضايقني فعلا
و سميرة تعرف أنها لو فكرت بس تضايقها و لو بكلمة همحيها من علي وش الدنيا
بردو لسه مصمم تحميها هي عامله فيك ايه بنت زهرة
تحدث رحيم پغضب من استبسال يوسف لحمايتها
ليرد عليه يوسف من بين أسنانه
كاميليا مراتي.. عارف يعني ايه مراتي
لسه مبقتش مراتك دا مجرد كتب كتاب يعني ممكن تطلقها و نخلص
تحدث يوسف بنبرة قاطعه جعلت من رحيم يكاد ينفجر ڠضبا و هو يلتفت و يقذف تلك الأوراق علي المكتب أمامه قائلا
الموضوع دا معدش يهمني من اللحظه دي . بس مش هسيب بنت زهرة تخليك تهد اللي قعدت سنين ابني فيه
لم يكلف نفسه عناء أن يلقي نظره على تلك الأوراق أمامه ليقول ببرود
أنا عارف شغلي كويس و مفيش حاجه هتلهيني عنه
ڠضب رحيم من لهجته الباردة و قال بسخرية
ماهو واضح بأمارة الصفقتين اللي خسرناهم و المناقصة اللي ضاعت مننا فاضل ايه تاني !
لو شايف إني مقدرش أدير شركاتك تقدر من دلوقتى تشوف حد غيري يديرها وصدقني هكون شاكر جدا لأفضالك
ضاق ذرعا من عناده فصاح پغضب
يوسف بلاش تتحداني عشان إحنا الاتنين زي بعض و شبه بعض و الحړب بينا مش هتكون سهله أبدا
أتمنى تقول الكلام دا لنفسك يا رحيم بيه . عشان انت خسړت قبل كدا و سهل تخسر تاني لكن انا عمري أبدا ما خسړت ولا هخسر
أنت بتخسر فعلا . طول مانتا عامي عقلك و سايب قلبك يمشيك ورا بنت زهرة هتفضل تخسر طول عمرك
تقريبا زهره دي مرات ابنك
قالها يوسف بسخريه ليرد رحيم پغضب كبيير
زهرة دي ډمرت ولادي اللتنين خدتهم مني فاااااهم ! واحد ماټ بسببها و التاني خرج عن طوعي و مبقاش شايف حد في الدنيا بعدها ..
تحدث يوسف بقسۏة
عرفت بقى مين اللي خسر انا عارف بعمل ايه كويس و مش هقبل ان حد يتدخل في حياتي ولا هقبل حد يفكر بس يمس شعره من كاميليا
أنهى حديثه و سار تجاه باب الغرفه ليفاجئه رحيم بتلك الكلمات التي استقرت كالخناجر بقلبه تذكره بذلك الذنب الذي حتما سيجعل من اجتماعهم ثانيه دربا من دروب المستحيل
و لما أنت بتحبها اوي كدا عملت اللي عملته دا ليه
خمس دقايق و انزليلي تحت يا كارما
كان هذا صوت مازن الذي كان الڠضب يأكله من الداخل و لن يقدر على امتصاصه سواها لتصطدم نيران غضبه بلهجتها الحانية و كلماتها التي اربكته و اطفأت نيرانه بنسيم حبها
بحبك اوي يا مازن
لا والله بتضحكي عليا بكلمتين
تحدث مازن بعد ما حاول التحكم في ذاته التي بعثرتها كلماتها فهتفت بلهفة
لأ والله بحبك اوي .
و بعدين يعني
قالها بكبرياء أبي التراجع فأجابته برقة
و
متابعة القراءة