قصه جديده

موقع أيام نيوز

قانون الغابة يا آنسه روفان مش قانون البني آدمين اللي ربنا ميزهم بالعقل عشان يعرفوا الفرق بين الحلال و الحړام الظلم و العدل الغلط و الصح 
شدد علي على كلماته الأخيره فقد ڠضب داخليا من انحيازها الواضح في حديثها لظلم جدها لخالته فعلت مدافعة عن رأيها
والله الموضوع نسبي و بيختلف من واحد للتاني 
فقط ارادت مجادلته فهي اغتاظت من مناداته لها بهذا اللقب و كأنه اختار ان يبعدها و يضع الحدود بينهم ولكنها لم تحسب أنه خصما ليس سهلا بالمرة 
موضوع ايه اللي نسبي الحلال بين والحرام بين و الغلط معروف و الصح معروف بس الإنسان بيحب يقاوح عشان يبرر لنفسه أخطاؤه و أخطاء اللي بيحبهم مع إنه في الحاله دي بيبقي بيظلم نفسه و بيظلمهم ... إستنادا على قول سيدنا محمد انصر آخاك ظالما أو مظلوما ... فمظلوما يا رسول الله فكيف ظالما.. قال بأن ترده عن ظلمه 
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم 
اندفعت روفان متغاظه من سهام حديثه التي اخترقتها و اشعرتها بغبائها أمامه فقالت بهجوم 
مانا ممكن اظلمك أو أأذيك عشان فكرتك ظلمتني او اذيتني او حد وصلي الفكرة دي ياترى كدا بقي ابقي ظالمة ولا مظلومه 
فاجأتها أجابته الفظة حين قال
كدا تبقي غبيه ! اسف بس اللي يظلم إنسان او يأذيه من غير اسباب قويه و حجة بينه في ايده دا يبقي انسان غبي و اصلا الانسان اللي يفكر في في مبدأ الاڼتقام نفسه يبقي انسان غبي و مش مؤمن بربنا 
صمت لثوان يتابع وقع حديثه عليها ثم تابع بتعقل
_ ربنا هو اللي بيرد الحقوق لاهلها و بياخد حق المظلوم اللي لو فوضله أمره هيجيله حقه من غير ما يحرك ايد او رجل و هياخد حقه دنيا و آخره 
عرفت كلماته الطريق الى مبتغاها حين قال بجفاء
_ الإنتقام دا سلاح الناس اللي ايمانها ضعيف و ياريته بيريح بالعكس دا ڼار اول لما بټحرق بټحرق صاحبها ...
أوشكت روفان علي ان ترد عليه ففاجئهم ذلك الصوت الآتي من الخارج 
هو في ايه بيحصل هنا ....
يوقظني الحنين في منتصف الليل فالتقط هاتفي باحثه

عن مكالمه او رساله منك فأتذكر اننا افترقنا لأعود إلى النوم مرة ثانية و بداخلي جميع خيبات العالم.......
نورهان العشري 
كان هذا حال غرام التي لم تقدر على نسيان ما كان بينهم فهي تتظاهر بأنها بخير و لكنها علي النقيض تماما تشعر بالخړاب الداخلي الذي سببه الرجل الوحيد الذي عشقته...
تفتقده و تفتقد روعه كلماته التي كانت لها تأثير السحر على قلبها...
فقد كانت تجعلها تذوب عشقا له و لكن ماذا حدث...
بليله وحده استطاع ان يذيقها جميع انواع العڈاب و الألم استطاع أن يشعرها بالخزي الذي لم تعرفه طوال حياتها سوى عندما تلقت اول صفعه منه و
عند هذه الكلمة تألم كبرياؤها الذي دهسته فعلة رجل يتحكم في دقات قلبها فهطلت أنهارها الغزيرة لتعلن انهزامها أمام غزوات عشقه فهي تحبه و تحبه و تحبه لدرجة أنها تتمنى ان يعود معتذرا حتي تلقي بنفسها بين جنان تشكو له مرارة ما جعلها تعيشه 
و كالعاده تمتد يد الله لتربت على قلوبنا و تنتشلنا من بحور العڈاب التي توقعنا بها تعلق قلوبنا بغيره و انشغالنا الدائم عنه فانطلق صوت المؤذن من أحد المساجد القريبة و كأنه دعوة لكل القلوب الذي أضناها الحزن و تلك الأرواح المعذبه بأن ما من أحد
قادر علي بثها الأمان و إمتصاص ذلك الحزن منها سوي الله سبحانه و تعالى ..
لبت غرام النداء على الفور و توضأت و اتجهت لربها تتضرع له ان ينسيها مرارة ما حل بها و لكنها لم تكن تملك القدرة على الدعاء و لو لمرة واحدة بأن ينزع الله حبه من داخلها لم يطاوعها لسانها بنطق تلك الدعوة ابدا وساعده علي ذلك قلبها الذي لا ينشد سوى السعادة بجانبه
بعد وقت ليس بقليل أنهت صلاتها وهي تشعر براحه كبيرة تغمرها و بهدوء كبير سيطر عليها فقد كانت تلك نصيحة والدها دائما لها و لأخوتها بأن الصلاة هي ذلك الخيط الذي يربط العبد بربه فلا تفلتوه حتى وإن أخطأ العبد فصلاته حتما تصلحه ...
طرقات على الباب و رنين الجرس أخرجاها من تلك الحالة الروحانية التي كانت تنعم بها بعد وقت كبير من التعب الذي انهك كل خليه في جسدها فهمت بأن تري من الطارق فوالدتها تخلد للنوم و كارما قد خرجت لمشوارها المفاجئ الذي ظهر من العدم و لكنها تجمدت في مكانها عندما رأت الطارق فتحدثت پصدمه 
أنت 
انت تقريبا غرام....
تحدث يوسف الذي قد عزم أمره بالتوجه الى الإسكندرية حتى يتحدث مع فاطمه و يشرح لها ما حدث عله يجد من يتفهم ذلك الچرح الغائر الذي تسببت به تلك المرأة التي يمكنه ان يتخلى عن كل شئ في هذه الحياة شرط ان تبقى معه 
أأ..
تم نسخ الرابط