قصه جديده

موقع أيام نيوز

خاربها 
قاطعه يوسف بسخط 
_ بس ياد انت هتقر عليا و أنا أقول المصاېب اللي بتجرالي دي كلها من ايه اتاريها عنيك اللي راشقه في حياتي أنجز قول علي أجلها ليه 
أجاب مازن بحنق 
_ قال ايه عشان معطلهاش عن مذاكرتها ! على أساس إني مش هكلمها و اقابلها و مش بعيد اتغرغر بيها كمان 
_ يخربيتك ياد دا أنت واقع ربنا يستر و متجبيلناش مصېبه 
تحدث يوسف بمزاح ليجيبه مازن مؤكدا
_ بس متقاطعش المصېبة جايه جايه المهم باقي العيله فين عشان اقولهم يلحقوا يجهزوا نفسهم 
_هتلاقيهم في الصالون اكيد كلهم متجمعين أصلا معاد العشا مفضلش عليه كتير يلا عشان نتعشى كلنا سوى 
دخل كلا من مازن و يوسف إلى الصالون ليجدوا الجميع متواجد والأحاديث الجانبيه دائرة بين كلا من روفان و كاميليا التي ما إن لمحته قادما حتى تسارعت دقات قلبها خاصة عندما التقت شعلتيها بزقاوتيه ليجري بينهم ذلك التيار الكهربائى و الصراع الأزلي بين حرارة النيران و برودة المياه ليجلس هو على الكرسي المقابل لها بعد أن ألقي التحية دون أن تحيد عيناه عنها و لكن نظراته بدت لها غامضه كثيرا فلم تفهم اهي ڠضب أم إعجاب أم لهفه ام إشتياق 
لم تكن تدري بأن نظراته لها تحمل كل هذه المتناقضات فهو برغم غضبه منها لتجاهله إلا أنه لا ينكر إعجابه و لهفته واشتياقه لها أيضا و لكنه كالعادة لا يظهر أمامها إلا القليل مما يدور بداخله 
قاطع مازن سيل أفكارها عندما تحدث قائلا 
إن شاء الله خطوبتي يوم الجمعه على كارما يا جماعه و هكون مبسوط لو كنتو موجودين معايا
_ طبعا طبعا يا مازن لازم نكون معاك 
اندفعت روفان التي كانت و كأنها تنتظر الفرصة التي تجمعها معه فهي منذ إعلان مازن لخبر خطبته و هي تنتظر الموعد بفارغ الصبر لتشاطرها الرأي كاميليا التي أرادت مشاكسه يوسف فنظرت إليه بتحد قائله 
_ أنا طبعا لازم هكون موجودة 
مازحتها صفيه قائله 
_ كلنا هتكون موجودين يا بت ولا عشان العروسه بنت خالتك يعني محدش هيعرف يكلمك 
قاطعتها روفان بحماس 
_ عروستين يا ممتي مش واحده بس أصل غرام اخت كارما هي كمان هتتخطب في نفس اليوم و مش هتصدقي لمين 
اجابتها صفيه مستفهمه 
_ لمين يا أم لسانين 
روفان بحماس
_ لدكتور رامي اللي كان بيتابع حالة كاميليا في المستشفى 
ما أن أنهت روفان جملتها حتي انتفض الجميع علي صوت ذلك الټحطم القادم من الخلف 
يتبع
من أصعب الأشياء في هذه الحياه هو أن يتساقط العمر من بين ثقوب القلب التي ولدتها أختياراتنا الخاطئه ...
نورهان العشري 
قاد أدهم سيارته بسرعة چنونية توحي لمن يمر به بأن قائدها عازم على الإنتحار و لما لا وهو منذ ساعات قليلة قد سمع أسوأ خبر قد يتلقاه عاشق في حياته و هو إنتماء محبوبته لرجل آخر .
اعتصر قلبه الألم عندما مرت تلك اللحظات البسيطه على عقله مرة أخرى حين سمع شقيقته تتحدث عن تلك الخطبة اللعېنة التي تضم معشوقته مع ذلك الطبيب الحقېر الذي لم يتعلم من الدرس القاسې الذي لقنه إياه ليقسم أدهم في داخله أن يجعله يتمنى المۏت كونه لم يستمع لتحذيراته 
فما أن سمع ذلك الخبر المشؤوم حتى سقط فنجان القهوة الذي كان يمسك به من يده ليرتضم بالأرضيه الرخاميه متحولا إلى أشلاء كما تحول قلبه بعدما استمع لذلك الخبر و خاصة في هذا الوقت الذي كان فيه قد ظن بأنه قد شفي جزئيا من وساوس و ندبات الماضي بعد أن ظل طوال الليالي المنصرمه يتجادل مع كلا من قلبه و عقله لينجح قلبه أخيرا بإقناع عقله في تخطي ما حدث بالماضي و إعطاء قلبه فرصه ليحيا بسعادة معها و قد ساعده علي ذلك شوقه الكبير لها فهو قد اشتاقها حد الچحيم حتى أنه في إحدى الليالي منع نفسه و بصعوبة من الذهاب إليها والارتماء عند قدميها طالبا الصفح و الغفران و آثر تأجيل هذا اللقاء حتى يفاجئها بخطبه مازن لطلب يدها هي الآخرين للزواج و إن تطلب الأمر لإختطافها و الزواج بها بالقوة رغم أنف الجميع وعلى رأسهم هي ليتفاجأ بنزول تلك الصاعقة فوق رأسه لتتحطم جميع أحلامه التي بناها معها في خياله كقصر من الرمال ليجد نفسه لا يعي شيئا سوي قيادته لسيارته في طريقه إليها 
حتى أنه و لأول مرة يتجاهل نداءات أخيه ووالدته اللذان تحيرا كثيرا فيما أصابه ليقرر

الذهاب إليها فأما أن تكون له أو لن تكون لأحد آخر 
وصل أدهم إلى البناية حديثه الطراز التي قد ترك بها روحه في أحد الليالي و فر هاربا بجرم لو انطبقت السماء على الأرض فلن يعطيه أحد الحق فيما فعله ليترجل من سيارته واقفا أمام شرفتها مخرجا هاتفه ليقوم بالإتصال بها و هو يرتجف كليا من البرد و الألم في آن واحد 
ليظل الهاتف يرن كثيرا دون جدوى فجن جنونه وقام بإرسال رسالة صوتية بصوته
تم نسخ الرابط