قصه جديده
المحتويات
مش لعبه في إيديك و اللي مقبلهوش على ولادي مقبلهوش على حد و يكون في علمك لو اتخطبتي لرامي مفيش فسخ خطوبة و لو على موتك قدامك يومين تفكري و
تردي عليا والقرار اللي هتاخديه هتتحملي نتيجته أيا كانت فاهمه ولا لا
فاهمه يا ماما
قالتها غرام بخنوع ثم تابعت بعد أن ابتعدت مسافة عن يد والدتها
و ما أن أنهت كلماتها حتي أتتها قذيفه من والدتها تفادتها بصعوبة شديدة وهي تضحك قائلة
بغطي الحله يا ماما يا مفتريه ! عايزة تشلفطيني قبل خطوبتي والله يبقي حرام عليك
اندفعت فاطمه مغلوله
هو انا كان عقلي فين يارب قبل ما أخلف البت دي ما كان معايا الواد و البنت الاولانيين متربيين و ولاد ناس ايه خلاني عملت في نفسي العملة السودة دي ربنا يهديك يا غرام يا بنت بطني و يردلك عقلك اللي لحس خلاص من المسلسلات التركي والافلام الشياطين اللي بتتفرجي عليها دي
مازال ذلك الرجل يحيرها بأفعاله و نظراته و كلماته كل شئ به غير مفهوم تشعر بأنها تتعامل مع شخصان شخص يعشقها و قادر على هدم الكون من أجلها و شخص آخر غامض و غاضب و صامت و لا تعلم كيف تتعامل مع هذا أو ذاك فعشقه يرهبها و تجاهله و لا تعلم ما عليها فعله !
و أخذ الحزن يتمكن منها حتى أنها أحنت رأسها لكي لا يشاهد أحد تلك الطبقة الكريستالية التي تكونت كغلاف من الدموع يغطي عينيها الجميلتين
مرة آخرى
و لكن دائما للقلب رأي آخر يضرب بعرض الحائط كل قرارات العقل و ينحيها جانبا ليجد يده تمتد تلقائيا الموضوعة فوق الطاولة لتلتفت إليه غير مصدقه أنه أخيرا قرر أن يشفق علي حالتها البائسة لتلقي عليه نظرات معذبه معتذرة و أيضا معاتبه فأخذ يقاوم بشدة أوامر قلبه باحتوائها و محو تلك النظرات الحزينة من فوق ملامحها و لكنه اكتفى ببضع كلمات بسيطة لكنها تحمل بداخلها الكثير من الإهتمام و الحب الذي لم يخفى عن الجميع حولهم ممن يراقبونهم بتركيز واهتمام
لازم تاكلي و تتغذي كويس انت لسه خارجه من المستشفى مينفعش تتعبي تاني
كان يود لو يخبرها بأنه لا طاقه له أبدا على رؤيتها تتألم و لو قليلا و أنه لن ينسى مظهرها بين يديه فاقدة للوعي فقد كان أشبه بانسحاب الروح من جسده
حسنا اكتفى ببضع كلمات بسيطه و لكن عينيه أخبرتها الكثير و الكثير حيث كانت نظراته كالبلسم لچروحها العميقة و كالعناق الدافئ في ليله شتاء قاسېة البرودة تضفي الكثير من الدفء و الأمان على جميع حواسها لينتفض قلبها عشقا بين ضلوعها فذلك الرجل يملك من الحنان ما يمكنه إذابة جبال من الجليد فكيف طاوعها قلبها على هجره بتلك الطريقة و كيف استطاعت أن تمضي كل ذلك الوقت بعيده عنه فأي خطأ جسيم قد ارتكبت في حقهما
فلم تكد تجاوبه
حتى لفتت انتباههم حمحمه خرجت من مازن جعلتهم جميعا يلتفتون إليه خاصتا عندما تحدث قائلا
في الحقيقه يا جماعه أنا كان عندي خبر اتمنى أنه يفرحكوا ممكن
متابعة القراءة