قصه جديده
المحتويات
من تنتمي لاخيه .
اللي المفروض احترامها من احترامه و اللي انا وانت عارفين انه هيهد الدنيا لو حد فكر يرفع عينه فيها
على قولك احترامها من احترامه
قالتها بغيظ فشلت ان تخفيه و ما ان اقتربت خطوتين من تلك التي تنظر إليها بشفاه مرتجفه و عينين جاحظتين و قد زبلت ملامح وجهها من فرط الړعب حتي وقف ادهم أمامها قائلا بلهجة تحمل من الإهانه ما جعل سميرة تبرق عينيها من فرط الڠضب والدهشة معا
عند نهاية جملته لم يستطع علي أن يمنع تلك الضحكة التي انفلتت من بين شفاهه لتصب البنزين على ڼار الڠضب والإهانة التي اشعلتها كلمات أدهم
يالا يا روفان يالا يا سميرة و أظن كفاية عليك اوي كده النهارده و الرسالة وضحت
كل حرف قلته دلوقتي هتندم عليه يا ادهم ندم عمرك و مبقاش سميرة الحسيني اما خليتك تترجاني عشان أعفو عنك
تحدثت سميرة من بين انفاسها فقد كان الڠضب يعصف بكل ذرة من كيانها
قالها ادهم بتسليه ثم اختتم كلامه بغمزة ليذكرها حقيقة حياتها مع عمه مراد الذي لا يتحمل ان يتنفس الهواء ذاته معها
هنشوف مين اللي هيتسحب منه كل حاجه قريب
قالتها بتوعد و غادرت كالإعصار فنظرت صفيه لأبنها نظرات غامضة لم يكن أدهم يتوقعها فهو دائما ملام بنظر والدته و قد كان يتوقع ان تعنفه لا ان تنظر اليه بتلك النظرات التي لم يستطع تفسيرها و خرجت دون التفوه بأي حرف و خلفها روفان التي التفتت لكاميليا تنظر اليها بحب و همت بالحديث و لكن قاطعها نداء والدتها فخرجت بعد ان القت نظرة اعتذار خاطفه
لبطلها الوسيم
أهلا يا يوسف بيه
كان هذا صوت فاطمة التي خرجت من غرفتها لملاقاة آخر شخص قد تتوقع حضوره إليها خاصة في هذا الوقت
يوسف بيه .. دي تقريبا بداية غير مبشرة
فاطمة بعتب
متوقع مني اقولك ايه و لا اقول جايلي ليه ..
يوسف بنبرة هادئه محشوه بالۏجع
جايلك و عايزك تعتبريني واحد متعرفيهوش قابلتيه في الشارع في القطر في اي مكان تحبيه و انا هحكيلك حكايتي و هعتبر اني لما هخرج من هنا هتنسيها و تنسي انك شفتيني معاها
أن يضيف بلهجة تقطر ۏجعا
_ و لما نتقابل تاني قوليلي اللي يريحك يوسف بيه يوسف متناديش عليا خالص مش هتفرق كتير المهم ان اللي اتقال هنا هيتنسي بمجرد خروجي من الباب دا
انهى و كل ذرة من كبرياؤه تنهره بشدة و تطالبه بالرحيل عن اي مكان يحمل رائحتها .. اي مكان يحمل و لو ذكرى بسيطه منها و لكنه أبي ان ينصاع له وقرر لمرة وحيده في حياته ان يتخلى عن ذلك الجمود الذي اصبح جزء لا يتجزأ من شخصيته و قرر ان منذ أن كان في العاشرة من عمره
اتكأ في جلسته قبل أن يضيف بنبرة مشجبة
_ اللي يشوفني من بعيد يقول عليا اني اسعد واحد في الدنيا و ازاي مبقاش سعيد وانا بملك كل دا في ايديا و انت اكيد عارفه وانا مش حابب اتكلم عن اللي بملكه عشان هو دا سبب تعاستي في الحياة
كانت صفحة وجهها تتماوج بها التعابير من وقع كلماته خاصة حين أردف بنبرة تتضور ۏجعا
_ الحاجه الوحيده اللي بعتبرها مصدر سعادتي و بعتبر انها ملك فعلا هي كا..... بنت اختك ...
لم يستطع ان ينطق اسمها خوفا من اهتزاز نبرة صوته من فرط الحنين اليها الذي يكاد يشطر قلبه الى نصفين
كاميليا.
قالتها فاطمة بلهجه حانيه فقد شعرت بأن هذا رجل الماثل أمامها يملك هموم بحجم الجبال و ان ابنه اختها احد اهم اسباب همومه تلك
انا كبرت بين أب و أم في بينهم شرخ كبير اوي بالرغم من معاملتهم الكويسه لبعض قدام الناس الا انهم مقدروش يداروا دا عني .
مط شفتيه بتفكير قبل ان يضيف
_ او يمكن عشان انا تربيه رحيم الحسيني اللي من اول يوم جيت فيه عالدنيا و هو معتبرني هديه من ربنا ليه و امتداد لاسمه و حاول يخليني نسخه طبق الاصل منه .
تبلور الصدق في نبرته حين قال
_ منكرش اني ورثت منه حاجات كتير اوي و أهمها ذكاؤه و يمكن دا اللي خلاني افهم ان في حاجه غلط بينهم .....
يتذكر ومضات من الماضي تجعل
متابعة القراءة