قصه جديده
المحتويات
ظهرت على شفتي العجوز فقد كان يتوقع رد حفيده و لما لا فهو أخذ كثيرا من طباعه
_ طبعا يا ابني انت تقدر تعمل كدا و أنا معنديش شك انك تقدر ترجع إخواتك و تحافظ عليهم بس دول بنات ابني و ليا حق فيهم و مش هقدر اقف ساكت و هما مخطوفين كدا . ياريت تسبني اساعدك يا علي و اقف في ضهرك .
اهتز علي داخليا من رجاء جده المبطن و شعر بأنه يجب أن يضع مصلحة شقيقتيه اولا ليزفر بتعب قائلا
تحدث الجد بارتياح
_ و أنا هبعتلك اللي يبقى رهن إشارتك و هيمشي بامرك انت بس شاورله . دول بناتنا يا علي شايلين اسم الرفاعي شرفنا وعرضنا يا ابني و
لازم تحميهم بعنينا و انا عارف انك اسد و راجل من ضهر راجل .
انهى علي مكالمته و قد شعر بأن الهواء قد نفذ من رئتيه و فاغمض عينيه بتعب يناجي ربه بأن يرشده للطريق الصحيح و يخفف عنه هذا الثقل الذي يجثو فوق قلبه وكأن الله استجاب لدعائه ليرن هاتفه معلنا عن مكالمة أكثر من مرحب بها ليلتقطه قائلا في لهفه
فأجابته بقلب لهيف
_ علي . انا عرفت من كاميليا اللي حصل و قولت لازم اكلمك اطمن عليك .
لأول مرة في حياته يعجز عن الحديث الذي سيتبعه حتما انهار من الدموع التي لا تليق بعنفوانه لتزداد حدة تنفسه و على صوته الذي أخبرها عن مدى معاناته فأردفت بطمأنه
_ متقلقش . أن شاء الله هتلاقيهم . ربنا هيحفظهم و هيرجعهم بالسلامه . انت بس قول يارب .
_ يااااااارب . يااااااارب يا روفان يرجعوا بالسلامه .
اضافت بلهجة هادئه نابعه من قلب انثي تحولت أما عندما وقعت في العشق .
_ هقولك على حاجه حلوة . انت اكيد بتدور عليهم و مش واقف لحظه . عايزاك و انت بتدور عليهم اقعد قول لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم كتير اوووي بنيه إن ربنا يحفظهم و تلاقيهم و أن شاء الله ربنا هيردهم ليك في أقرب وقت و هتشوف إن ربنا مش هيكسر بخاطرك و هيطمن قلبك عليهم .
كأن حديثها كان كالبلسم على قلبه و قد أنار له طريقا لا يعرف كيف غفل عنه و هو اللجوء إلى الله سبحانه و تعالى ليقول بحب تجلي في نبرة صوته
_ حاضر . ربنا يخليك ليا .
اهتز قلبها لتلك النبرة التي أسرتها و هذه الكلمات البسيطه التي جعلت الفراشات تحلق في معدتها لتأخذ نفسا عميقا يملؤه عبير العشق قائله بخجل
ثم تداركت الموقف قائله بتوتر
_ لينا يعني يخليك لينا و للناس كلها بما إنك ظابط و كدا .
للحظات بسيطه شقت الابتسامه شفتيه علي توترها و برائتها ثم قال بلهجة ناعمة
_ادعيلي و ادعيلهم .
_ ربنا معاك و معاهم يارب و يجمعكوا مع بعض في اقرب وقت .
امن علي على دعائها ثم ختم المكالمه التي اعطته جرعه كبيرة من الطاقه التي سيسخرها جميعها في البحث عن شقيقتيه لينطلق بسيارته إلى مقر الشرطة للبدأ في جوله جديده من البحث ...
انتهت نيفين من تنزيل برنامج التصنت على هاتف سميرة كي تعرف مع من تتحدث هذه الأحاديث السرية فهي لم تعد تأمن مكر هذه السيدة و يجب أن تعرف كل خطواتها و ما تخفيه عنها فهي واثقه أنها تملك الكثير من الأسرار التي عليها كشفها واحدا تلو الآخر ليهاجمها ذلك الصداع الذي كان يلاحقها في الفترة الأخيرة دون أن تعرف له سبب فقامت بالذهاب الى غرفتها و الجلوس على اقرب كرسي لتتفاجئ بسميرة تدخل الى الغرفة تنفث النيران من أنفها لتجدها على تلك الحالة من التعب و لكن ذلك لم يجعلها ترحمها لتبدأ بالتنفيس عن ڠضبها بها ككل مرة
_ انت قاعده بتهببي ايه عندك و سايبه البلاوي اللي فوق دماغنا دي
كلها
لم تكن في حالة تسمح لها بالحديث فتجاهلتها تبحث عن قرص مسكن يخفف ذلك الصداع الرهيب لتغتاظ
سميرة أكثر فتقوم بنهرها
_ انت يا زفته مش بكلمك ردي عليا
رفعت نيفين رأسها و طالعتها بنظرة ساخرة ثم قالت بلامبالاة
_ خدي الباب في إيدك و انت طالعه عشان تعبانة و عايزة أنام .
تلك الكلمات البسيطة أثارت جنون سميرة لتقوم بالإنقضاض عليها ممسكه إياها من خصلاتها وهي تقول بصياح
_ بت انت اتعدلي و انت بتكلميني . فاهمه و لا لا
فقامت نيفين بنقض يدها و دفعها پعنف وهي تقول غاضبة
_ لا مش فاهمه و حذرتك قبل كدا إيدك تتمد عليا . يظهر انك انت اللي مبتفهميش بس معلش هفهمك بطريقتي .
أنهت كلماتها ثم قامت بشق أحد أكمام فستانها حتى أنها قامت بچرح ذراعها
متابعة القراءة