قصه جديده

موقع أيام نيوز

 بعد ما تسيب جواب يقطع القلب عن معاناتها هي و أمها مع ابوها الأناني اللي كان مهمل فيهم فيقوم الأب ينتهي بعقدة الذنب ناحيه بنته اللي ضيعها بأنانيته و تفضل الام المکسورة اللي خسړت بنتها واللي الكل هياخدها في حضنه و يطبطب عليها عشان اللي هي فيه و خصوصا لو راجل عجوز خرفان !
ارتسمت ابتسامة كريهة على شفتيها وهي تقول بشړ 
_ تعجبني .
وصل يوسف و كاميليا أخيرا الى عروس البحر الابيض المتوسط حتى أنه تمني لو أن الطريق يطول كثيرا حتى يستطيع التنعم بهذا الشعور الممتع و لكن هكذا هي الحياه دائما ما تنتهي اللحظات الجميله سريعا ليقوم بتمرير أصابعه فوق ملامحها يرسمها بدقه فكانت حركاته خفيفه كالريشه و لكنها تحمل بداخلها مشاعر عشق خالص يستوطن جميع خلاياه مما جعلها تتململ في نومتها إلى أن فتحت عينيها فناظرتها زرقه مياه البحر الصافيه المترقرقه في عينيه والتي امتزجت بذلك العسل الذائب في عينيها ليحدث تيار كهربائي غيب العقول لثوان و تولى العشق دفة القيادة حيث قام يوسف باحتواء كريزيتها بشغف وهو يتمزز بنبيذ الخمر الذائب في ريقها و اخذت امواج العشق تجرفهم حتى
غرق فيه بلا عودة و قد كانت هي الآخرى تشاطره الشعور فقامت يديها باحتواءه بلهفة يعانقها الخجل لتزيد من جنون مشاعر هو بالكاد يتحكم بها فأخذ يعمق اقترابهم أكثر و كأنه طفل يتمزز بقطعه حلوي رائعه هبطت من الجنه لتجعله يحلق في سماءها من فرط السعادة و لكن أجسادنا ليست كأرواحنا يهلكها العشق كثيرا فتصرخ طالبه الاستغاثة هذا هو حال رئتيهما التي أجبرت كلاهما علي الإنسحاب ليظلا يلهثا جراء هذة الرحله المفعمه بكل أنواع المشاعر الخارقه فظلا على حالهما لثوان و وربما دقائق لا يمكن حساب تلك اللحظات التي يختطفها عاشقان من وسط صخب الحياه ليظل الصمت قائم حتي يقطعه يوسف قائلا 
_ نفسي اقدر اروي قلبي منك . مهما قربت منك
مبشبعش أبدا . دا سحر و لا ايه 
كانت كاميليا ترتجف كورقة في مهب الريح . ريح عشقه الجارف الذي يأخذها لجنه لم تكن تحلم بها يوما و تأتي تلك الكلمات التي جعلت كل خليه في جسدها تصرخ بعشق ذلك الرجل الذي تكاد تجزم أنه حلم من مدى روعته ..
تملكها خجل كبير عندما أخذت يداه طريقها تحت ذقنها ترفعه لتلتقي بعينيه التي تطوق قلبها باصفاد الهوى لتجده يقول بتلك البحه الرجوليه القاټلة
_ مردتيش عليا. دا سحر و لا ايه 
ابتلعت ريقها بصعوبه غير قادرة على قطع التواصل البصري بينهم و قالت بنبرة خافته
_ انا اللي مسحورة بيك يا يوسف . انت بجد انت حقيقي انا بخاف تكون حلم من كتر جماله صدقته . و في النهاية..
بتر جملتها بتصميم كبير نابع مع عينيه قبل لهجته
_ صدقيه يا كاميليا عشان هو اكتر حاجه حقيقه هتقابليها في حياتك .
_ نفسي افضل جمبك كدا عمري كله .
_ مش هسمحلك تبعدي اصلا .
_ مش هقدر ابعد ... اصلا قلبي لما بيتخير بيني و بينك بيختارك انت .
ابتسم يوسف بحب تناثر من بين حروفه حين قال 
_ بعد ما نلاقي كارما و غرام أن شاء الله هنعمل فرحنا مش هقدر على بعدك اكتر من كدا ..
كلمة واحدة خرجت من بين شفتيها دون أن تفكر و لو ثانيه جعلت قلبه يتراقص فرحا 
_ موافقة 
و كأن الإجابة خرجت من قلبها لقلبه مباشرة ليشعر به يتراقص داخله فاحتواها بحب جعلها تلقي رأسها بين ضلوعه كحال همومها و قالت بلهجة حزينة 
_ اوعدني انك ترجعلي كارما و غرام يا يوسف 
أجابها بلهجته الواثقة التي دائما ما تبعث الراحة في نفسها 
_ اوعدك أن شاء الله هلاقيهم و ارجعهم بيتهم بالسلامه . 
ما من شئ يسعد المرأة سوى أن تجد ذلك الكتف الذي تتكأ

عليه في لحظات ضعفها فهذا يعطيها اقوي شعور في العالم و هو الأمان . فمتي تواجد ذلك الشعور أعلن القلب استلامه و رفع رايته أمام طوفان العشق ..
نورهان العشري 
بعد مرور ثلاث أيام كانوا جميعهم مجتمعين في بيت فاطمة التي قامت بزيارة هاشم الرفاعي بناء على طلب علي نظرا لسوء حالته و الذي كان هذا بالاتفاق مع جده مع قطعه آلاف الوعود بعدم مضايقتها و ذلك خوفا عليها من معرفتها بتلك الکاړثة لتمر الثلاث أيام في البحث المضني من كل جانب فقد سخر يوسف جميع معارفه للبحث عنهم و أيضا مازن الذي كان للقلق نهش عقله فأصبح كالمچنون لا ينام و لا يتناول الطعام فقد ېصرخ و يصب جام غضبه حتى على علبة سجائره
للتنفيس عن غضبه و كاميليا التي قضت معظم أوقاتها بالبكاء و الصلاة و التضرع الي الله أن يحفظ بنات خالتها و كان يوسف بجانبها لم يتركها سوى أوقات البحث و ما بين علي الذي
تم نسخ الرابط