قصه جديده
المحتويات
هذه الخطوة فيكفيه مرارة ما جعلته يعيشه بسبب هجرها له و اخبره عقله بأن هذا ما اقترفته يداها فاندفع إلى خارج المشفى تاركا خلفه قلبها المحطم و قلبه الذي تعلق بمعذبته و آبي تركها
أحيانا يجعلنا العشق في اقصى درجات القوة و أحيانا أخرى يجعلنا مهشمين من فرط الوهن و لكن في كلا الحالتين لم تستطع قلوبنا يوما ان تتمرد عليه او ترفض وجوده بل أنها تظل تبحث عنه حتى لو كلفها البحث الكثير من المعاناة و الألم
توقفت كارما بسيارتها امام الجامعه و اخذت تنظر امامها مطولا تشعر پألم شديد ينهش في قلبها وهي غير قادره علي البوح به حتى دموعها ابت ان تريحها و تسقط بل انها جامده و كأن انهار دموعها جفت . تشعر بها كأحجار مدببه تقف على اعتاب جفونها فكلما حاولت ان تبكي انغرزت اكثر بقلبها لتزيد من عڈابها ....
ترجلت من سيارتها بوجه يحمل جميع خيبات العالم خاصة ذلك الثقل الرهيب في قلبها و لكنها حاولت التماسك فالتقت بأصدقائها و اخذوا يتبادلون الحديث حتي تفاجأت بذلك الذي يقف خلفها و يتحدث بلهجة آمرة
التفتت كارما بسخط فلم يكن ينقصها سوي ذلك المعتوه فقالت بملل
دكتور ماجد انا معنديش كلام اقوله لحضرتك فلو سمحت تسبني في حالي
ارجوك يا كارما احنا محتاجين نتكلم
قالها ماجد باستعطاف بادلته بنفاذ صبر
و انا صدقنى حالتي دلوقتي متسمحليش اني اتكلم مع حد
ضاق صدرها من اصراره فقالت پغضب و صوت عالي نسبيا
و انا معنديش فرص اديها لحد ارجوك سيبني في حالي
همت بالمغادره فوجدته يوقفها قائلا بشړ
و انا مش زي البيه اللي كنتي بتتسرمح......
لم ينهي جملته فتفاجئ بلكمه قويه سقطت علي فكه فالقت به ارضا و ذلك الۏحش الهائج
حتي تدخل من حولهم يحاولون إنقاذ ماجد من بين براثنه إلى أن نجحوا اخيرا . فاخذ يلتفت حوله و هو يلهث باحثا عنها فوجدها تركض إلى خارج الحرم الجامعي فهرول خلفها دافعا كل من يقف في طريقه فلم يكن يهمه سواها ولكنه صدم عندما وجدها تقطع الطريق غير عابئة بتلك السيارة التي كادت ان تدهسها لولا ان انقذتها ذراعيه في آخر لحظة ...
اخيرا استطاعت ان ترفع رأسها وتنظر إلى عينيه التي كانت تحكي مقدار الۏجع الذي خلفه غيابها فقال لها برجاء
انا بحبك اوي يا كارما ارجوك تسمعيني .
همست بلوعة
لو وعدتني ان اللي هتقوله مش هيجرحني يا مازن هسمعك .
أجابها بنبرة محشوه بالۏجع
لو سمعتيني للآخر هتعرفي اني عمري ما اقدر اجرحك ابدا انت حبيبتي و روح قلبي و عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك ....
لانت ملامحها و رق قلبها الذي استشعر الصدق في حديثه فهمت بالرد عليه و لكن سبقها ذلك الصوت الملئ بالحقد و هو يقول
متصدقيهوووش . دا بېكذب عليك !
هلاك .....!
كانت هذه آخر كلمه انطبعت في مذكراتها عنه بل كانت هذه الكلمة هي إجابة سؤالها الذي لطالما كان يرهقها ...
فالآن اصبحت الرؤيا واضحه و تبينت معالم صورته المشوشه بداخلها و تفسرت جميع كوابيسها التي لاطالما ايقظتها في منتصف نومها ليصح حدثها بأنها كانت رسائل ربانيه و لكن قلبها الغبي ابى ان يستمع لها
جلست غرام بمنتصف مخدعها و دموعها تجري كأنهار علي خديها تبكي خيبتها و تبكي ۏجعها و تبكي قلبها الذي اعطته بملئ إرادتها لرجل لم يعرف الحب يوما بل لم تمس الشفقه و الرحمه جدار قلبه ...
حقا لا تعرف علي ماذا تبكي اتبكي علي خيبتها منه او اذلاله لها ام تبكي علي وصفه لها بكل ذلك السوء
أخذت تتذكر آخر لقطات جمعتها به
عودة لوقت سابق
هربت من سيارته ركضا و القت بنفسها بداخل أحضان شقيقتها تبكي ذلك الألم الناجم عن ما فعله بها و تبكي ذلك الۏجع الذي لا يطاق بداخل قلبها فسمعت صراخه و هو يتوسلها بأن تسمعه
و فجأه شعرت بشئ ارتطم بالارض بشده فالتفتت و صدمت من مظهره و هو ملقي علي الارض بفعل تلك اللكمه التي تلقاها من مازن الذي فهم بعضا من صراخهم بالسياره و قد تخيل ما قد فعله معها فقام بتكوير يده و لكمه بكل قوته لفعلته الحمقاء تلك فجن جنونه لما فعله به و بادله بلكمه آخرى لم تكن أقل قوة من سابقتها التي تركت علاماتها علي وجهه وظلا يتبادلا اللكمات و كأن كلا منهما كانا
متابعة القراءة