قصه جديده
المحتويات
حتى هذا الوقت المتأخر ليصطدم بهذا الهواء البارد الذي لفح صفحات وجهه ما ان فتح النافذة لتتحول صډمته الى ڠضب شديد وهو يقول من بين أسنانه
وحياة أهلك ..مصحيني سته الصبح تتخانق معايا عشان نايم و سيادتك مختفي بقالك اسبوعين ! تصدق انك بجح ..
بطل رغي و انجز عايزك دلوقتي في مشوار مهم هقابلك عند ..... كمان ساعه بالكتير عشان هننزل القاهرة النهاردة
يا ابني هو انا مرمطون اهلك انا مش نازل مصر دلوقتي ورايا حاجات لسه هخلصها ..
يوسف بسخرية
لا مانا هجيب الحاجات دي معايا القاهرة و تبقي تخلص فيها براحتك
قطب مازن حاجبيه بعدم فهم قائلا
تقصد ايه مش فاهم
اقطع دراعي ان ما كنت دخلت الداخليه دي بالواسطة .. قدامك نص ساعه و الاقيك قدامي ..
بعد مرور ساعه التقي يوسف بمازن ليتوجهوا سويا لمقابلة ذلك الرجل حتى يعرفان سر هذا الحاډث
الموضوع دا في أنه كبيرة يا يوسف ...
تحدث مازن بعد ما قص عليه يوسف ما حدث ليكمل حديثه قائلا
و اللي اتصل عشان
ينبهني يبقي تبع مين
قالها يوسف بسخريه فثار مازن حانقا
من غير استظراف . مين هيكون عايز يأذي
كامبليا غير عشان هي مراتك
و مين يعرف انها مراتي
كان استفهام يستحق التأمل فتحدث مازن بحيره
تقصد ايه
يوسف بفظاظة
تحدث مازن بحذر
_ كلامك كبير و معناه خطېر يا يوسف ..
يوسف پغضب
ماهو عشان كدا لازم اجيب قرار الموضوع دا و لحد ما اجيب قراره كل الناس موضع شك في نظري
أخبار الخاېن اللي في الشركه ايه لسه معرفتوش
مش وقته يا مازن
تحدث يوسف بغموض
انا مش هقدر اسافر يا ماما
تحدثت غرام بخفوت وهي تنظر في جميع الاتجاهات ماعدا النظر الى والدتها حتي لا تعري سر تخبئه عيناها عن غدر رجل جعل اطفئ شعله الحياه بداخلها
تحدثت فاطمة متظاهرة بأنها لم تلحظ تبدل حال غرام منذ عدة ايام فقد أخبرها قلبها بأن صغيرتها قد تألمت بقسۏة و لكنها لم تضغط عليها و آثرت ان تعالج الموضوع من جانب آخر متجنبه مواجهة قد تضر أكثر مما تنفع
تحدثت غرام بلهفه
طبعا عايزه اشوفها و ھموت و اطمن عليها بس أصل ...
أصل ايه
غرام بمراوغة
أصلي .. تعبانه شويه ..
فاطمه بهدوء مستفز
سلامتك . ايه اللي بيوجعك
تلعثمت غرام قائلة
ا.. اص.. اصلي قومت من النوم عندي شويه برد و جسمي واجعني
تحدثت فاطمة بحنو
تعالي يا غرام اقعدي جمبي
تقدمت غرام بخطوات ثقيله تجاه والدتها و حتي جلست بجانبها مخفضة الرأس غير قادرة على النظر الى والدتها التي لاحظت ذلك فوضعت اناملها تحت ذقن غرام لترفع رأسها و تقول بحزم
اوعي اشوفك موطيه راسك تاني فاهمه
ثم أخذت تمرر يدها على خصلاتها الحريرية قائله بحنان
الحياه مش كلها وردي يا غرام ... الحياة بتدينا الدروس على هيئه صدمات و الشاطر هو اللي يخلي الصدمات دي تقويه مش تضعفه و انت طول عمرك شاطرة
التمعت العبرات بعيني غرام فتابعت فاطمة بتعقل
_الست الضعيفه يا بنتي بيداس عليها في الزمن دا .. انا عيزاك قويه و تهزمي كل مخاوفك مش عيزاك تكوني جبانه و تهربي من حاجه او من حد . واجهي مخاوفك لحد ما تهزميها واجهي ضعفك حتي لو كان شخص.
اثبتي لنفسك و ليه انك اقوى من ان حاجه تكسرك .
استمهلت نفسها قبل أن تقول بنصح
_ و اللي يبيعك بيعيه او اقولك اتبرعي بيه من غير ما يتهز منك شعره و خليك عارفه ان ربنا هيبعتلك اللي يليق بقلبك .....
اهتزت نبرة غرام وهي تقول باستهلال
حضرتك بتتكلمي عن ايه مفيش حاجه ..
قاطعتها فاطمه قائله
هششش مش عيزاك تكدبي عليا . انا بعرف كل حاجه من عنيك . يمكن معرفش تفاصيل بس عارفه ان اللي بيوجعك دا
كانت تشير إلى موضع قلبها ثم تابعت بحنو
_ عايزة بنوتي الحلوة ترجع تنور زي الشمس من تاني مش عايزة نورها ينطفي أبدا ...
انا بحبك اوي يا ماما
قالتها غرام ثم اندفعت بحضن والدتها تنشد الراحه و الحنان و بكت كثيرا حتى شعرت بأنها و أخيرا استطاعت ان تتنفس براحه و ان تلك الغصه العالقه بقلبها قد رحلت فتنهدت بعمق حتى تملأ رئتيها بذلك الهواء النقي النابع من تلك الجنة بين أحضان والدتها التي قالت بحب
ربنا يريح قلبك يا بنتي ..
ثم اردفت بمرح
يالا قومي بلاش دلع بنات .
متابعة القراءة