قصه جديده

موقع أيام نيوز

و فنجان قهوة للليدي صفيه دانت لو عايزاني اسيألك المستشفي دي كلها اعتبريه حصل 
طب يالا ياختي ياللي مش باينه من الأرض و بقيتي تعرفي تخبي و تداري اتفضلي من هنا 
خرجت روفان علي الفوز و هي مغتاظه من حديث والدتها فقد كانت ټموت لتعرف السبب الذي جعل كاميليا تهرب من أخيها 
فظلت تزرع الممر ذهابا و إيابا و أخيرا لم تقدر علي الصمود أكثر فرفعت رأسها للأعلي و قالت 
سامحني والنبي يارب عاللي هعمله بس فضول الأنثى اللي جوايا هيموتني . لازم اعرف كاميليا عملت كدا ليه 
لم تكد تنهي جملتها حتي أتاها ذلك الصوت الرجولي الجذاب من خلفها فخفق قلبها پعنف و زادت وتيرة أنفاسها ما أن سمعته يقول 
و يا تري ايه بقي اللي شاغل بال القمر اوي كدا و عايز يعرفه 
التفتت روفان بخجل و تلاقت العيون للحظات كانت كفيلة لجعل قلبيهما يطيرا من فرط السعادة فقد كانت هناك نقطة إلتقاء تجمعهما دائما 
دائما ما تخبرنا النظرات ما تعجز الألسنه عن البوح به. ف لغه العيون تعد من أخطر اللغات على الإطلاق فلا يفهمها سوى عاشق يعرف جيدا كيف يخضعها و يجعلها تبوح له بأسرارها ....
نورهان العشري 
في الداخل
ها مش هتقوليلي بقي يا كاميليا ايه اللي خلاك تهربي بالشكل دا 
احتارت كاميليا ماذا تقول أو من أين تبدأ ټموت الكلمات عند شفتيها و هي عاجزة عن إخراجها
تشعر بغصة في حنجرتها تمنع الكلمات من التدفق يغمرها الشعور بالضياع الكامل وهي غير قادرة علي الوقوف على أرضا ثابته 
أدركت صفيه معاناتها فشعرت بأنه يوجد خطب كبير و بأن هروبها ورائه سر خطېر فأخذت تطمنها قائله 
كاميليا ليه العڈاب و الضياع اللي انت فيه دا يا بنتي متعمليش في نفسك كدا كلنا حواليك و بنحبك و مش هنسمح لحد او لحاجه تأذيك .. اتكلمي و ريحي قلبي خليني اقف جمبك و اقدر اساعدك اظن انا مش يوسف هتخافي مني 
_ ممكن أسألك سؤال 
تحدثت كاميليا بنبرة مهزوزة و صوت يرتجف من هول ما تخبئه بداخلها فأجابتها صفية على الفور
طبعا ممكن 
هي ماما كانت وحشه زي ما هما بيقولوا عليها 
كان سؤال ېمزق جوفها وهو في طريق الخروج من شفتيها فهبت صفية قائلة بلهفة 
لا طبعا ايه اللي بتقوليه دا 
اجابتها بلوعة
امال ليه بيقولوا عليها كدا 
هما مين يا كاميليا اللي بيقولوا تقصدي سميرة و بنتها و لا حد تاني 
استفهام صفية مؤلم بقدر ما تحمله بجوفها من عڈاب تجلى في نبرته حين قالت
اقصد يوسف يا ماما صفية
قالتها ثم انخرطت في البكاء بإنهيار مرتميه في أحضان صفيه تنشد الأمان من كل ذلك الخۏف و القهر الذي يعصف بداخلها ..
في الخارج 
قطعت روفان التواصل البصري بينهم و الذي كان ينقلها لعالم آخر و يغرقها في دوامة من المشاعر التي تربكها فقالت بخجل 
سياده الرائد أنت هنا بتعمل ايه 
أجابها علي بسلاسة
لنفس السبب اللي انت و ممتك هنا عشانه ..
تقصد كاميليا 
قالتها پصدمه فقد اربكها حضورك حتى جعلها تنسى وجود كاميليا في الداخل وأيضا احتمالية حضور يوسف في أي وقت 
بالظبط كدا 
استفهمت بقلق
هو انت عرفت منين ان كاميليا هنا 
على بتخابث
يعني هي فعلا هنا 
فكنت لما أوقعت نفسها به فقالت بتلعثم
اااا .. لا .. انااا اصلي استغربت .. او .. يعني ..
قطع تلعثمها قائلا بافتتان
تعرفي انك لما بترتبكي بتبقي زي القمر 
فقد كان تلعثمها و رفرفه رموشها ولدرجة ان تكون خطړ علي قلبه الذي لا يعرف ماذا دهاه منذ أن رآها ...
هاااه .
تاهت روفان من نظراته و كلماته الجميله التي جعلت الفراشات تطير في معدتها 
فلم يمسك لجام كلماته حين تحدث يغازلها 
هو انت زي القمر علي طول دي حاجه مفروغ منها بس بتحلوي اكتر لما خدودك دي تحمر و تتوهي كدا 
ظلت روفان تنظر إليه مشدوهة لا تقدر على النطق من فرط الخجل و المشاعر التي أيقظتها كلماته بداخلها و لكنها صدمت و برقت عيناها عندما رأت ذلك الذي يقف مع الطبيب في أول الممر فالتفتت إلى علي بړعب وقالت بتلعثم 
هو.. ااا ... انت ..يعني .. ممكن تعزمني علي حاجه في الكافتيريا اصل انا عايزاك
في موضوع مهم .. 
اندهش علي من حديثها و لكنه تفاجئ بها تسحبه من يده و تنزل به إلى المقهى قائله بلهفة
اصل انا عايزة اقولك حاجات كتير اوي انت متعرفهاش
لم يقدر علي مقاومتها بل لم يستطع ان يضيع تلك الفرصة في أن يكون معها و قلبه الذي كانت ينتفض فرحا من رؤيتها فترك نفسه لها تقوده الي حيث تشاء و قد كان مستمتعا بذلك ..
من أقوى الحروب التي يخوضها الإنسان في حياته هي أن يحارب شوقه تجاه شخص يمثل له العالم و أكثر .....
كان يوسف يأكل الخطاوي حتى يستطيع الوصول لها في أسرع وقت فقلبه كان يدق بصخب يريد أن يرتوي من رؤيتها حتى و لو كان لقائهما سريعا باردا ظاهريا و لكن هذا يكون أفضل ألف مرة
تم نسخ الرابط