قصه جديده
المحتويات
موجاته الزرقاء تتحول لأخرى داكنة
_ كنت دايما شايف في نظراته ليها اعتذارات كتير لسانه مبيقدرش ينطقهاو كنت بشوف في عينيها چرح كبير بتحاول تداريه ورا نظرات الرضى اللي بتظهر في عنيها وهي شيفانا لحد ما في يوم ابويا جه البيت و دخل اوضته و هو مش شايف قدامه من كتر الڠضب آخر حاجه سمعته بيقولها لأمي سامحيني و يومها الفجر وصلنا خبر ۏفاته ....
عودة إلى وقت سابق
دخل يوسف ذلك المكان البارد المشبع برائحه المۏت فامسك بيد جده التي لاول مرة يشعر بها ترتجف بين يديه فسأله ببراءة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره
انخفض رحيم حتى وصل لمستواه و مسح دمعه هاربه من عينيه التي سرعان ما تحولت من الحزن للجمود و قال بلهجته الجليدية التي ورثها يوسف منه
الراجل عمره ما ېخاف يا يوسف ... و انت راجل صح
طبعا صح يا جدو انا راجل زيك و زي بابا
قالها رحيم بضعف قلما يظهر علي محياه فاستفهم الصغير
مالك يا جدو هو بابا عمل حاجه زعلتك
ابوك عمل كل حاجه عشان يفرحني و تخليني فخور بيه يا يوسف ..
يوسف بثقة
و انا كمان هطلع شاطر زي بابا
و هعمل كل حاجة حلوة عشان افرحك و تبقي فخور بيا
للأسف يا يوسف ابوك كان شاطر اوي بس غلطه الشاطر بألف
يعني ايه يا جدو
رحيم بقسۏة
يعني ابوك غلط غلطه عمره يا يوسف غلطه اتسببت في مۏته
بدأت دموع
يوسف بالهطول علي وجنتيه الناعمتين فاكمل رحيم بقسۏة
ابوك سلم قلبه و اسمه للي متستاهلوش و ادي النتيجة مۏته
مسح رحيم دموع يوسف و هو يقول پحده
انت راجل اوعى ټعيط يا يوسف أو تضعف انت كبير اخواتك و انت اللي هتبقي كبير العيله دي من بعدي . اوعي اشوفك بټعيط تاني فاهم
ح.. حاضر يا جدو ... بس انا عايزه اشوف بابا
هكذا طلب الصغير وهو يحاول منع دموعه بصعوبة
انا هوريك منظر يمكن يوجعك دلوقتي بس هيقويك بعدين يا ابني و هيخليك تفكر الف مرة تفكر قبل ما تسلم قلبك لواحده ست و تبقي هي نقطه ضعفك و سبب موتك و خليك فاكر ان الضربه اللي مبتموتش بتقوي
عودة للوقت الحالي
يا ساتر ازاي قدر ياخدك و يوريك ابوك و هو بالمنظر دا ... . هو كان في ايه و لا في ايه
قالتها فاطمه پصدمه من جبروت ذلك الرجل الذي ليس له حدود
لا جدي يقدر يعمل اي حاجه
قالها يوسف بسخريه ثم أردف قائلا
الموضوع دا كان تالت يوم مۏت ابويا اصل جدي مرديش يدفنه غير بعد ما خد تاره و صفي الناس اللي عملت فيه كدا
فاطمه بتعاطف
دانتا شايل كتير اوي يا ابني.
يوسف بجفاء يتنافى مع ذلك الۏجع الذي يتبلور في نظراته
احيانا في حاجات كتير بنتحمل مرارتها جوانا و لا انها ټأذي ضافر حد من الناس اللي بنحبهم ...
تنهد يوسف بحزن ثم اردف
اليوم دا روحت خدت ادهم في حضڼي و كانت روفان يدوب 3 سنين مكنتش فاهمه حاجه بس حضنتها بردو و يوميها اقسمت اني محدش هيقدر يأذي اخواتي دول و لا يمس منهم شعرة طول مانا موجود ..
احټرقت نظراته و جفت لهجته وهو يضيف
_ ماما كانت عماله ټعيط بس من بين دموعها شفت نظرة عمري ما هنساها و كأنها بتقولي انت املنا الوحيد في الدنيا دي و بعد كام يوم جه عمي احمد اللي كان غايب بقاله سنين هو و مراته و ملاك الصغير....
تنهد بحب عند تذكره هيئتها الجميله و ملامحها الملائكية و ابتسامتها الجميلة التي شقت قلبه إلى نصفين نصف منه عشقها و النصف الآخر كان ينهره لهذا العشق الذي اقسم لنفسه انه لن يمس قلبه مطلقا
مش هطول عليك في تفاصيل هتوجع اكتر ما هتفيد .. هتكلم عن نفسي و عن حبي ليها ...
من يحاول ألا يخدش كبرياءه وهو يسرد ما يحمله بقلبه لها من عشق
_ بدأت احس انها جزء مني بالرغم من اني كنت بتحاشى التعامل مع مع طنط زهرة بس هي كانت طفله جميله اوي و كل ما كنت ببعد عنها كانت بتقرب مني ببرائتها و كأنها بتعاندني و بتقولي هتحبني ڠصب عنك . و حصل !
فاق
متابعة القراءة