قصه جديده

موقع أيام نيوز

منها قليلا قائلا بنبرة هادئة 
_ غرام 
_ نعم 
أجابته غرام بإقتضاب ليتجاهل نبرتها قائلا بهدوء
_ هتفضلي ساكته و باصه في الأرض كدا 
كتير 
_ عايزني أعمل ايه 
تحدثت غرام بنفس لهجتها المقتضبة ناظرة إلى الأمام تتحاشى أن تتقاطع أعينهم بنظرة ما ليسألها بلهجة ودودة 
_ طب مش عايزة تسأليني عن أي حاجه 
_ لا 
إجابتها كانت مقتضبة و مختصرة و لكن ذلك لم يشبع فضوله أو يردعه عن محادثتها و حاول تجاهل عقله
و رد حديثها المقتضب إلى خجلها 
_ طب ينفع أنا أسألك 
_ اتفضل 
_ أنت وافقتي عليا ليه 
أصابها سؤاله في الصميم لكون إجابة هذا السؤال هي بحد ذاتها کاړثة حتي أن عقلها لم يسعفها في إيجاد أي رد على سؤاله ليطول صمتها كثيرا فقطع رامي هذا الصمت حين هب واقفا و هو يغلق زر حلته التي بدا فيها في أبهى صوره قائلا بلهجة هادئة 
_ مش هضغط عليك دلوقتي و هسيبك تفكري من هنا ليوم الخطوبه يا غرام و اتمنى اسمع الجواب من قلبك و تكوني مقتنعه بيه عن إذنك 
خرج رامي تاركا ورائه قلبا مهشم و روح محترقه لا تدري في أي هوة سحيقة قد أوقعت نفسها فهاهي أصرت على قرارها و لم تحسب حساب لتلك اللحظة و لا لألم قلبها الذي يخبرها بأن تركض خلفه توقفه لتعتذر منه آلاف المرات عن غبائها و إقحامها له في دائرة إنتقام لعينه لا شأن له بها 
اتقنت كاميليا وضع زينتها البسيطة على وجهها لتبدو آية في الجمال و الفتنة بذلك الشعر الذهبي الذي جعدته قليلا و تركته حرا على كتفيها ممتدا لأسفل ظهرها يتمايل حولها برشاقة و سحر يجبر كل من يراه على الانبهار بمظهره و ذلك القميص البسيط باللون الأخضر الباهت فسدقي بنصف أكمام يتوسطها حزام من المنتصف و بنطال من الجينز الذي يحتويها بدلال ليبيين مدي رشاقتها و جمالها 
نظرت إلى المرآة برضا فهي قد أعلنت التحدي على هواء و التمرد على عشقها له وليكن هذا عقاپا على امتناعه عن اخبارها ما دار بينه و بين تلك الأفعى لتعلن الحړب الباردة بعد ما أطمئن قلبها قليلا عندما أخبرها بأنها الإستثناء الوحيد بحياته 
و بالرغم من أن كلماته قد الټفت حول جدران قلبها المهترئة من فرط الۏجع لترممها كما لو أنها لم ټجرح من قبل و لكنها أبت التسليم أمام سحر حضوره الذي يذيبها عشقا و تلك النظرات الشغوفة التي كان يرمقها بها من حين لآخر عندما يجتمعان في مكان فقد كان يفتعل الإنشغال بأعماله عنها طوال الأيام الماضيه أو هكذا ظنت لتقرر هي الآخرين تجاهله ولكن على طريقتها 
خرجت من غرفتها و ما أن لمحته قادم من الأسفل حتى تظاهرت بالحديث في الهاتف بيد و باليد الأخرى آخذت تعبث بإحدى خصلاتها في غنج غير مفتعل فمرت بجانبه رافعة إحدى حاجبيها كتحية عابرة له وما أن تجاوزته حتى ضړبت بجانب شعرها ليتطاير خلفها للحد الذي لامست أطرافه ملامح وجهه لتصيبه بلعڼة الإشتياق الذي كان يعاني الأمرين في إخمادها فيجتاح داخله بحريق هائل جراء مرورها بجانبه و تتغلغل رائحة شعرها إلى رئتيه التي غمرتها نشوة العشق تأثرا بتلك الملامسة البسيطة فتلك المرأة تمتلك من السحر ما يجعله أسير لكل إنش بها لدرجه جعلته يتبعها للأسفل دون وعي منه فكل ما يريده الآن أن يروي ظمأ قلبه من شهدها و يشعر بها بين طيات قلبه فلا طاقه له بالبعد أكثر من ذلك و ما أن هم بالنزول حتي وجد مازن يدخل من باب القصر ليخرجه من حالة السكر اللذيذة التي أدخلته إليها ساحرته الصغيرة عندما هتف ليناديه 
_ يوسف يوسف 
كرر مازن ندائه أكثر من مرة حتى أنه اضطر لرفع صوته حتى يجذب إنتباهه ولكن قلبه كان يأخذه رغما عنه كالمغيب خلفها 
استفاق من سحر طوقته به امرأة جعلته يدمن الهواء الذي تتنفسه ليرد علي صديقه بنفاذ صبر 
_ نعم 
_ نعم الله عليك بقالي ساعه بنادي عليك وانت ولا انت هنا ! 
تحدث مازن بسخريه ليقترب منه يوسف موبخا 
_ ما خلاص يا زفت انا قدامك اهوة عايز ايه 
_
أبدا يا عمنا عايزك تجهز نفسك آخر الأسبوع عشان خطوبتي علي كارما 
تحدث مازن بسعادة ليتفاجأ يوسف من حديثه قائلا 
خطوبة على طول كدا مش لما نروح نتفق و نقرأ الفاتحه الأول 
أجابه مازن بنفاذ صبر 
لا بقولك ايه انا قارئ فتحتها من وهي لسه في اللفه

مش لسه هستني الأفلام
دي كلها مش كفايه علي الواطي مرديش يخليها خطوبه وكتب كتاب و قالي لا نلبس دبل الأول و بعدين كتب الكتاب بعد ما تخلص امتحانات 
تعالت ضحكات السخرية من فم يوسف على سخط مازن الواضح على ملامحه ليقول باستفزاز 
_ تصدق الواد علي دا بيفهم طب و ايه وجهه نظرة من التأجيل دا 
أجابه مازن مغلولا 
_ أيوا ياخويا اضحك اضحك ما أنت كاتب كتابك و المزة عايشه معاك في البيت و زمانك
تم نسخ الرابط