قصه جديده
المحتويات
منها قليلا قائلا بنبرة هادئة
_ غرام
_ نعم
أجابته غرام بإقتضاب ليتجاهل نبرتها قائلا بهدوء
_ هتفضلي ساكته و باصه في الأرض كدا
كتير
_ عايزني أعمل ايه
تحدثت غرام بنفس لهجتها المقتضبة ناظرة إلى الأمام تتحاشى أن تتقاطع أعينهم بنظرة ما ليسألها بلهجة ودودة
_ طب مش عايزة تسأليني عن أي حاجه
إجابتها كانت مقتضبة و مختصرة و لكن ذلك لم يشبع فضوله أو يردعه عن محادثتها و حاول تجاهل عقله
و رد حديثها المقتضب إلى خجلها
_ طب ينفع أنا أسألك
_ اتفضل
_ أنت وافقتي عليا ليه
أصابها سؤاله في الصميم لكون إجابة هذا السؤال هي بحد ذاتها کاړثة حتي أن عقلها لم يسعفها في إيجاد أي رد على سؤاله ليطول صمتها كثيرا فقطع رامي هذا الصمت حين هب واقفا و هو يغلق زر حلته التي بدا فيها في أبهى صوره قائلا بلهجة هادئة
خرج رامي تاركا ورائه قلبا مهشم و روح محترقه لا تدري في أي هوة سحيقة قد أوقعت نفسها فهاهي أصرت على قرارها و لم تحسب حساب لتلك اللحظة و لا لألم قلبها الذي يخبرها بأن تركض خلفه توقفه لتعتذر منه آلاف المرات عن غبائها و إقحامها له في دائرة إنتقام لعينه لا شأن له بها
و بالرغم من أن كلماته قد الټفت حول جدران قلبها المهترئة من فرط الۏجع لترممها كما لو أنها لم ټجرح من قبل و لكنها أبت التسليم أمام سحر حضوره الذي يذيبها عشقا و تلك النظرات الشغوفة التي كان يرمقها بها من حين لآخر عندما يجتمعان في مكان فقد كان يفتعل الإنشغال بأعماله عنها طوال الأيام الماضيه أو هكذا ظنت لتقرر هي الآخرين تجاهله ولكن على طريقتها
كرر مازن ندائه أكثر من مرة حتى أنه اضطر لرفع صوته حتى يجذب إنتباهه ولكن قلبه كان يأخذه رغما عنه كالمغيب خلفها
استفاق من سحر طوقته به امرأة جعلته يدمن الهواء الذي تتنفسه ليرد علي صديقه بنفاذ صبر
_ نعم
_ نعم الله عليك بقالي ساعه بنادي عليك وانت ولا انت هنا !
تحدث مازن بسخريه ليقترب منه يوسف موبخا
_ ما خلاص يا زفت انا قدامك اهوة عايز ايه
_
أبدا يا عمنا عايزك تجهز نفسك آخر الأسبوع عشان خطوبتي علي كارما
تحدث مازن بسعادة ليتفاجأ يوسف من حديثه قائلا
خطوبة على طول كدا مش لما نروح نتفق و نقرأ الفاتحه الأول
أجابه مازن بنفاذ صبر
لا بقولك ايه انا قارئ فتحتها من وهي لسه في اللفه
مش لسه هستني الأفلام
دي كلها مش كفايه علي الواطي مرديش يخليها خطوبه وكتب كتاب و قالي لا نلبس دبل الأول و بعدين كتب الكتاب بعد ما تخلص امتحانات
تعالت ضحكات السخرية من فم يوسف على سخط مازن الواضح على ملامحه ليقول باستفزاز
_ تصدق الواد علي دا بيفهم طب و ايه وجهه نظرة من التأجيل دا
أجابه مازن مغلولا
_ أيوا ياخويا اضحك اضحك ما أنت كاتب كتابك و المزة عايشه معاك في البيت و زمانك
متابعة القراءة