شحص اخر

موقع أيام نيوز

ولد... 
خرست اهو... خلاص اجيب هدومي من الفندق و ارجع هنا ولا ايه يا بابا  
اه طبعا هاتهم... ده بيتك و متمشيش منه تاني... آسف لأني طردتك... 
انا آسف على كل اللي عملته... اتمنى تسامحني... 
سامحتك... 
ابتسم يحيى و ظل في حضڼ والده و يستشعر حنانه الذي افتقده... كان عاصم يتمشى في الطرقة... مر بالصدفة من جانب غرفة أبيه... وجد أباه مع والدته و يحيى أيضا... 
لا كده اسمها خياينة... ازاي انتوا التلاتة قاعدين هنا تحضنوا في بعض... و انا و الغلبانة إسراء من صباحية ربنا بنذاكر عشان الامتحانات والله لافضحكم على صوته يا بت يا اسراااااء.... 
ظل ينادي عليها حتى اتت إسراء
فيه ايه  
بصي... هم التلاتة هنا بيحضنوا بعض... و سايبنا انا و انتي عايمين وسط الكتب... 
اخس عليكم... مكنش العشم أبدا... 
ضحكوا عليهم و أشارت ناهد لهم بالمجئ إليهم... ركضوا إليهم و دخلوا في ذلك العناق الاسري اللطيف الخماسي...
كانت رهف جالسة على السرير... رابطة إشارب على رأسها و تبكي و تسب يحيى 
والله يا رهف انا مقدرة الحالة اللي انتي فيها بس اهدي شوية دي رابع علبة مناديل تخلصيها يا عيوطة... انتي عارفة المناديل وصلت بكام !! 
انا... انا رهف مصطفى... اطرد و كمان يمنع توظيفي في أي شركة تاني !! ابن ناهد الكلب... 
طب ايه ذنب مامته  
انا مش بشتم عليها... بشتم على ام وشه اللي شبه الجوافة ده... والله ما عرفت تربيه... انا بستغرب ازاي ناهد السكرة دي... تخلف النطع ده... 
انتي اهدي بس... كل حاجة هتتحل... و لما يعرف الحقيقة اديه فوق دماغه بالجزمة... 
انا مغلولة منه... عايزة امسك كده ايده و اعضها عضة اصعب من عضة سمكة القرش... عايزة امسكه كده اۏلع فيه... على فكرة يحيى ده لو اتجوز و خلف هتبقى مصېبة... ده كائن حقېر مينفعش يتكاثر... لانه لو تكاثر و بقى فيه منه نسخ كتير هتبقى مدعكة و قرف على المجتمع... صنفه ده مفروض ينقرض... 
انا مش عارفة اضحك ولا ازعل... بس خلاص يا حبيبتي اهدي... متاكليش في نفسك عشانه... ميستاهلش اصلا... 
على رأيك... على العموم انا لقيت وظيفة و اتقبلت فيها... 
بجد فرحتيني... في انهي شركة  
مش في شركة... 
اومال فين  
كاشير في سوبر ماركت... 
كاشير ! انتي مصدقة اللي بتقوليه يا بت ده انتي معاكي 6 لغات... اي شركة تتمناكي... ازاي تنزلي لوظيفة كاشير  
اهو ده اللي لقيته... احسن ما ابقا عاطلة و قاعدة طول اليوم هنا في وش الحيط... بعدين الشغل مش عيب أيا كان مسمى الوظيفة... 
و الكاشير ده مرتبه كام  
4000 جنيه... 
يا ربي... من 13 ألف دولار... إلى 4000 جنيه بذمتك دول هينجزوا ايه خليكي عاطلة احسن... 
امسكت رهف الوسادة و وضعتها على وجهها و ظلت تصرخ بداخلها و ټضرب السرير بقدماها... عانقتها حبيبة حتى تهدأ
ده كل إيراد الصيدلية الشهر ده يا دكتور خالد... 
خصمتي منهم مرتبك انتي و زميلك  
اها... 
تمام... شكرا... 
العفو... تنور في اي وقت... 
ابتسم لها خالد ابتسامة خفيفة و أخذ المال وضعه في حقيبته... ثم خرج... وجد يحيى أمامه 
طب بذمتك... انا موحشتكش  
تفاداه خالد و أكمل طريقه... و يحيى مشى بجانبه 
للدرجة دي انت شايل مني  
لم يرد عليه... تنهد يحيى و امسكه من ذراعه 
طب اضربني... لكن متقعدش ساكت كده... يعني انا لولا افتكرت ان آخر الشهر جه و اكيد هتعدي على الصيدلية و جيت هنا... لولا كده مكنتش هشوفك خالص  
عايز ايه يا يحيى  
مهما اتخانقنا... احنا لسه صحاب... 
لا مش صحاب يا يحيى.... ابعد عن طريقي
انت ازاي بتقول كده  
واحد كان عايز ېقتلني عشان منعته من دخول السچن... هقوله ايه غير كده  
انا عارف اني غلطت في حقك... مكنش لازم أمد ايدي عليك... انا آسف
يحيى انت عمرك ما سمعتني... زمان كنت تفرح لما انصحك... أما دلوقتي مش انت مش طايق اي كلمة مني... 
مين قال كده  
افعالك... 
انا آسف... والله هتغير... 
معتقدش انك تتغير... عدى اكتر من 3 سنين... متغيرتش فيهم ليه  
هتغير... و هتشوف بنفسك... هرجع يحيى اللي تعرفه... صحابك و اخوك الصغير... 
امشي يا يحيى...
شد ذراعه من يده و ذهب... وقف يحيى مكانه ينظر له و هو يذهب... لعڼ نفسه لانه لم يستمع له من البداية... كيف خسر صديقه المقرب لقد تبعثرت صداقتهم للابد... ف يحيى يعرف خالد جيدا... عندما يحزن بشدة من أحد يقرر الاختفاء و التخلي مثل ما فعله معه منذ فترة و الآن !! ظل ينظر لضله حتى اختفى من مرأى اعينه... تنهد يحيى بحزن و نظر للأرض... إلتفت ورائه ليذهب... صدم عندما وجد خالد بوجهه 
بخ يا يحيى... 
تم نسخ الرابط