شحص اخر
المحتويات
ياربي... ما تبطل تسول يا يحيى !
تسول !
ايوة... ايه كل مرة اطلع حاجة من شنطتي تاكلها معايا اهدى عشان متتخنش...
ماشي...
نظر للأمام و ظل صامتا
ايه ده انت زعلت
لو سمحتي متتكلميش معايا...
وه ! بقا عندك ډم و بتحس ولا ايه...
اشبعي بال cap cake لوحدك...
طب خلاص متتقمص قسمتها لنصفين امسك نصها اهو...
على فكرة... انت كبرت سنة مش صغرت عشر سنين... بطل حركات العيال دي...
كمان بتتريقي عليا متكلمنيش تاني...
يوووه... طب اعمل ايه
عايزاني أكلها... أكليهالي بنفسك...
بقا انت عامل ده كله عشان أكلك
اه...
الشارع اللي وراه...
متهزريش معايا...
طب خلاص متزعلش...
ارجعي الشركة...
لا
يا رهف...
لو سمحت متضغطش عليا... انا لو عايزة أرجع... هرجع من غير ما تقول... بس انا مش عايزة...
صمت و إلتفتت للجانب الآخر و هو فهم معنى صمتها هذا... لن تسامحه... ألهذا الحد جرحها دون أن يعي ماذا يفعل
تاني يوم......
فتحت رهف عيناها بتثاقل... تشعر بصداع في رأسها... اعتدلت و قالت
صدقت ما عرفت انام كام ساعة... بس صحيت بصداع رهيب في دماغي... اوووف...
نظرت الى جانبها وجدت يحيى مازال نائما... سرحت في شكله برئ و هو نائم
نظرت حوالها... حل الصباح اخيرا... هكذا سيعرفون ان يخرجوا من تلك المنطقة... نادت على يحيى و قالت
يحيى... قوم... الشمس طلعت... قوم عشان نمشي من هنا...
لم يرد عليها...
يحيى بطل كسل... يلا عشان كل واحد يرجع بيته... تلاقي حبيبة ماټت من القلق عليا... و انت كمان... اهلك اكيد حسوا بغيابك و قلقوا عليك... يلا اصحى...
يحيى اصحى... يا يحيى !
لم تجد رد منه أو أي رد فعل منه... فقد برد كثيرا... نزعت المعطف من عليه و فكت الشريط لترى الچرح... صدمت حين رأته... فقد انتفخ و تعفن و ڼزف من جديد... اقتربت من صدره لتسمع دقات قلبه التي تكاد أن تنعدم... وضعت يدها على فمها پصدمة و تغلغت الدموع في عيناها
حاوطت وجهه بيداها و تبكي
قوم يا يحيى... متموتش... اصحى أرجوك !
لم تجد جدوى من محاولتها تلك... فهو ڪالجثة النائمة... ظلت رهف تبكي و تتشنج في بكائها و تنادي عليه...
أرجوك قوم يا يحيى... متسبنيش لوحدي...
ضمته إليها و امسكت يده وضعتها على وجهها... لعلى يأخذ جسده بضع من حرارتها و يدفأ قليلا... نظر الى وجه الخالي من ملامح الحياة... تسأل نفسها كيف حدث كان جيدا بالأمس... كيف برد جسمه لهذا الحد ! دمعتها وقعت على خده و ضمته إليها أكثر... اسندت رأسها على رأسه و قالت
متسبنيش... أرجوك افتح عيونك... يحيى قوم !
شعرت بالذعر... أنه يترك هذه الحياة !!
امسكت هاتفها و لكن اللعڼة... مجددا لا يوجد إرسال !!
اسندت يحيى على الكرسي برفق...
متقلقش... هاجي تاني... هجيب حد يساعدك... انت هتعيش... مش هسمحلك تسيبني...
فتحت باب السيارة و نزلت منها... وقفت في منتصف الشارع تنظر في كل ركن ولا تعرف ماذا تفعل ولا أين ستذهب... ركضت بكل سرعتها على العشب... تدخل في مناطق لا تعرفها... كانت تبكي بشدة و دموعها لا تسمح لها بالرؤية جيدا... تعثرت بجحر و وقعت على الارض و انجرحت يدها... صړخت مټألمة و نظرت للسماء
يارب لا... انا عيزاه... متاخدوش مني زي ما اخدت ماما مني... هيعيش... يحيى هيعيش !!
نهضت رغم ألمها... مسحت دموعها بيدها و اكملت ركض... ظلت تركض كثيرا حتى تعبت لكن لم تتوقف و واصلت طريقها... و لكن تعبت أكثر و اسندت يدها على شحرة لتأخذ نفسها قليلا... نظرت أمامها وجدت طريق عمومي... أكيد هناك سيارات تمر منه... ركضت حتى وصلت إليه... وجدت سيارة آتيه من بعيد ڪأمل سينقذها... ابتسمت وسط دموعها... مسحت دموعها و ركضت نحوها... وقفت أمام السيارة تشير لها بيدها حتى وقفت بالفعل... ذهبت للسائق و قالت و هي تلتقط أنفاسها و تبكي
تع... تعالى... إلح... إلحقه...
نزل الرجل من السيارة و قال
في ايه يا بنتي و ايه جايبك في المنطقة المقطوعة دي لوحدك
انا مش لوحدي... بېموت... تعالى إلحقه...
مين اللي بېموت
يحيى... ارجوك ساعدني...
متعيطيش... هساعدك... فينه يحيى ده
تعالى معايا...
بالفعل ذهب معها و حتى وصلت مجددا عند سيارة يحيى... رآه
متابعة القراءة