شحص اخر

موقع أيام نيوز

السطر لقد خسړت كل شيء... ستهدئ نفسك لمن يا يحيى انظر حولك... كل شيء فارغ... انت اصبحت بمفردك... فلا فائدة من تلك الحبوب... 
نهض يحيى و ذهب للحمام... اغلق الباب بالمفتاح عليه... اخرج الحبوب المهدئة من جيبه و فتحها... و قام برميها داخل الحوض ثم فتح عليها المياة حتى ذابت و تبخرت... ظل يأخذ شهيقا و زفيرا متتاليا... نظر لنفسه في المرآة... من هذا هذا ليس هو... لماذا تحول لهذا الحد ! لماذا أصبح شخصا آخر تكلم إنعكاسه و قال 
مبسوط بنفسك و انت كده  
مبقتش كده بمزاجي... 
لا بمزاجك... كل اللي حصل ده و كل اللي عملته ده كان بإرادتك... 
لا مكنش بإرادتي... متتكلمش على حاجة انت متعرفهاش... محدش هيستحمل ربع اللي حصلي... 
يحيى... بطل تقمس دور الضحېة اللي انت اتعودت عليه ده... ده مش أنت... و دي مش حياتك... 
الشخص اللي قدامك اتحكم عليه يبقى بالمنظر ده... كسرة القلب وحشة و قلة الحيلة اوحش... انت مش حاسس باللي انا حاسه دلوقتي... 
يعني هتفضل كده لطول عمرك  
مفيش حاجة بتتغير... 
بإيدك تغير و تصلح كل ده... بس انت اتعودت تبقى كده... بتكابر مع نفسك و حاصر نفسك في نقطة سودة مش راضي تخرج منها... و نتيجة ده كله ايه بقيت وحيد... 
هم اللي مشيوا... خالد مشي و سابني بإرادته... 
مشي بإرداته عشان زهق منك... كام مرة نصحك و قالك يا يحيى اللي بتعمله ده ټدمير لحياتك... لكن انت مسمعتش له ولا سمعت لأي حد... حتى عيلتك... بسببك اتفككوا... مش هتشوف لمتهم تاني سوا... 
اخرس !! 
لا مش هخرس... اخرج من دور الضحېة... ضيعت نفسك و ضعيت كل الناس اللي بيحبوك... فوق بقا لنفسك يا يحيى !! 
ضړب يحيى يده بالمرآة بقوة... انكسرت المرآة و الزجاج غرز في يده.... نظر للدم الذي ېنزف من يده ڪ الشلال... جلس على الأرض و ضم نفسه بيداه و انهمرت الدموع من عيناه... لم يهتم لچرح يده... لأن قلبه مجروح أكثر !! 
كانت حبيبة في الكافتيريا... الآن وقت استراحتها... فتحت مكينة القهوة و اعدت قهوتها... سمعت إحدى الموظفات تقول 
سمعت ان مستر يحيى طرد رهف النهاردة... 
حتى انا كمان سمعت... يا خسارة كان ډمها خفيف... 
اه والله... بس نعمل ايه كله بسبب الطمع... دي بتاخد ضعف مرتب كل موظف هنا... مش مكفيها ده كله على قلبها... 
على رأيك... يلا اهي راحت... الشركة هادية من غير صداعها... 
ضغطت حبيبة على أسنانها پغضب و إلتفتت لهم و قالت 
في ايه منك ليها  
ايه ده حبيبة ! ازيك عاملة ايه يا حبيبتي  
ايه الكلام اللي بتقولوه على رهف ده  
ايه ده هو انتي متعرفيش ده انتي حتى صديقتها الصدوقة و لازقين في بعض 24 ساعة و كمان سمعت انكم ساكنين في نفس الشقة... 
اه ساكنين سوا... عندك مانع  
على كل ال 60 مليون قسمتوهم سوا ! يا بنت المحظوظة يا حبيبة !! 
اقتربت منها حبيبة و أشارت لها بإصبعها تحذرها و تقول 
اقسم بالله لو ملمتيش نفسك يا سلمى انتي و دينا لوريكم وشي التاني اللي محدش يعرفه... رهف مسرقتش جنيه من لشركة دي و هي مش حرامية... رهف انضف منكم انتوا الاتنين... تلاقيكم انتوا اللي عملتوها و لبستوها فيها هي... مش بعيدة على اشكالكم يا عقارب !! 
اخذت هاتفها و ذهبت و هي حزينة على رهف... ف تلك الموظفتان يفترض انهن اصدقاء رهف... مجرد ما طردت انقبلوا عليها و هذا الكلام خرج منهم هن... ف ماذا يقول بقية المواظفين على رهف !
بعد 5 أيام....... 
هااا... اتقبلت صح  
لا للاسف يا استاذة... ال CV بتاعك متقبلش... 
ليه متقبلش ال CV بتاعي في حاجة غلط  
كنتي سكرتيرة في شركة ال DRD  
اه... 
و اطردتي ليه  
يعني... خلاف بيني و بين صاحب الشركة... 
كده فهمت... استاذة رهف... اظن الخلاف اللي حصل بينك و بين صاحب شركة ال DRD كان كبير اوي... جالي أمر منه مديري بعدم توظيفك هنا بأي شكل... 
يعني تقصدي إن مستر يحيى خلى مديرك ميوظفنيش هنا  
ايوة... آسفة... مش بإيدي اعمل حاجة... 
تمام... 
أخذت رهف ملفها و خرجت من الشركة... كانت تتمشى في الشارع بلا هدف... الآن فهمت لماذا لم يتم قبولها في الشركات التي قدمت بها اليوم... فهي من الساعة 8 صباحا حتى آتى الليل تلف على وظيفة جديدة و لكن لم يتم قبولها في أي مكان... لماذا يا يحيى لماذا تفعل هذا برهف اتهمتها بالسړقة و طردتها و الآن تمنع توظيفها في أي مكان ألا يوجد في قبلك أي رحمة  
جلست رهف على الرصيف في الشارع... بكت بحړقة على نفسها... تشعر أن الدنيا ضاقت بها كثيرا... رنت حبيبة عليها لكن
تم نسخ الرابط