شحص اخر

موقع أيام نيوز

ناهد إياكي تصدقيه... 
لا هصدقه... ده ابني و عمره ما هيقول كده غير لما يكون متأكد من اللي بيقوله... انت ازاي وحش كده انا قصرت معاك في ايه ده انا حبيتك و اتجوزتك و انت في بداية حياتك و عيشت معاك حياة بسيطة... مشيت معاك الطريق كله لحد ما وصلت... ازاي بعد ده كله تنسى وقفتي جمبك و تروح تلف من ورايا عشان تتجوز عليا !! 
ناهد... 
بلا ناهد بلا زفت... والله ما اقعدلك فيها تاني... اشبع بقصرك و بفلوسك لوحدك... 
ذهبت من أمامه و إسراء ذهبت ورائها... جلس ياسر على الانتريه و لا يصدق ما حدث الآن... خسر ابنه و زوجته !!
ذهب يحيى الى العمارة التي يسكن بها خالد... صعد للدور الرابع... تفاجئ عندما وجد باب شقته مغلق بالقفل... 
لا يا خالد... متسبنيش انا محتاجك !! 
جلس يحيى على السلم و رأسه بين يديه... كيف حدث هذا... خسر عائلته و صديقه في نفس اللحظة !! ندم كثيرا على تهوره...
مر اسبوعين... يحيى لم يأتي الى الآن... و رهف اضطرت ان تلغي الكثير من الاجتماعات لان وجوده مهم و حاولت في فترة غيابه ان تتحمل كل العمل بمفردها حتى يظهر... رنت عليه كثيرا لكن لا يجيب... قلقت عليه... ف من ذلك اليوم هو اختفى تماما... حتى خالد لم يأتي الشركة مجددا مثلما كان يفعل... هناك امر ما... ذهبت لبيت يحيى... عملت من اخاه أنه تشاجر من والده و قام بطرده... حتى والدته عادت لبيت أبيها... 
كيف تغيرت الامور الى هذا الحد منذ تلك الليلة 
في الليل.... في الفندق... 
كان يحيى في غرفته التي يتعاد ان ينام فيها في فندقه... يجلس على الاريكة و قارورة الخمر بيد و سېجارة بيد الأخرى... انه سكيرا... فتح هاتفه و اتصل على خالد مجددا... لكن رقمه مغلق منذ ذلك اليوم... ألقى الهاتف على الارض پغضب... 
ليه يا خالد انا غلطت في حقك... تعالى حاسبني في وشي... تعالى عاتبني... ليه تقفل تليفونك و تسيب شقتك و تخرج من حياتي في اكتر وقت انا محتاج دعمك ليا فيه...
اغمض عينيه و تذكر ذكرياته معه 

افرض منجحتش  
هتنجح يا يحيى... اياك تقول انك مش هتنجح... انا واثق فيك... عايزك تدخل تقطعهم كلهم... يلا انطلق يا بطل !! 
يحيى ياسر الكيلاني حصل على المركز الاول في الملاكمة على المستوى الافريقي  
قولتلك هتنجح... 
شكرا لدعمك ليا... 
ده واجبي... بعدين ايه شكرا دي... اعزمني على كشړي... 
و بسبوسة كمان... 
ايوة كده دلعنااااي...
لسه زعلان مني  
مبزعلش منك يا يحيى... انت اخويا و صاحبي 
هو ده العشم يا ابو الصحاب 
بس لو عزمتني على فرخ مشوية... هرضى عنك 
بس كده يلا بينا على اغلى و احسن مطعم عشان خاطرك...
كده كويس  
اه بس جمبي وجعني... 
قولتلك متتخانقش... 
ده شتمك قدامي... عايزني اسكت  
لا طبعا متسكتش... كنت اتصلت عليا كنا ضربناه سوا
المرة الجاية... 
هو فيه مرة جاية يحيى اتهد انت لسه طالع من الخناقة دي متكسر 
المهم اني اخدت حقك... 
اه منك يا مشاكس انت... 

سقطت دمعة من عيناه بعد ما تذكره... 
مهما بعدت عني... هتفضل صاحبي لآخر العمر... ياريت بس تسامحني... 
استلقى على الاريكة و ضم نفسه بكلتا يداه و دموعه غلبته... لقد تألم كثيرا... مرة في حبيبته... مرة في صديقه... مرة في عائلته... لقد خسر كل شيء... لقد عمى الاڼتقام عيناه و خسر أحبته جميعهم... و الآن هو وحيد...
تاني يوم........ 
عاد يحيى للشركة... ليس حبا في العمل... بس للهروب من وحدته قليلا... 
رأته رهف و هو يدخل لمكتبه و سعدت كثيرا... حضرت قهوته و ذهبت لمكتبه... طارقت على الباب ف قال 
ادخل... 
دخلت و وضعت الفنجان على المكتب و قالت و الابتسامة على وجهها 
نورت الشركة يا مستر يحيى... قهوة حضرتك اهي... 
ماشي... ايه اللي حصل في غيابي  
كل الأمور تمام حضرتك... بس لغيت 3 إجتماعات لان حضور حضرتك كان مهم فيها... اتصل على التيم نتفق على معاد جديد  
مش دلوقتي... لما اقولك 
تمام... تؤمر بأي حاجة  
تعجب يحيى من طريقتها... هي كانت موجودة تلك الليلة و رأت كل ما فعله... لماذا لم تخاف منه و تبتعد عنه مثل صديقه لماذا ظلت بالشركة و اهتمت بها في غيابه  
مستر يحيى  
نعم  
بقول لحضرتك تؤمر بأي حاجة  
لا... اتفضلي على مكتبك... 
اومأت له و ذهبت... جلس يحيى على الكرسي و نزع الكارڤات لانها ټخنقه... فتح اللاب توب الخاص به... ظل يعمل ما لديه... 
كانت رهف في مكتبها... تتسائل ماذا حدث له في الفترة الذي غابها... و هل هو بخير الآن أم لا... قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها... انه يحيى 
نعم يا مستر يحيى  
تعاليلي المكتب... 
حاضر... 
اغلقت هاتفها و ذهبت إليه 
نعم يا
تم نسخ الرابط