شحص اخر

موقع أيام نيوز

متزعليش منه و إياكي تيأسي و تسبيه كده... 
ماشي يا حبيبة... 
اسيبك انا عشان اعمل الاكل ل سهيلة لانها لسه راجعة من الصيدلية... 
سهيلة كويسة  
اه تمام اوي و مبسوطة بمرتبها و بقت حريصة على فلوسها و بتنام بدري... بقيت تمام متقلقيش... 
سلميلي عليها... 
عيوني... يلا سلام... 
اغلقت رهف هاتفها و استلقت على السرير تريح رأسها الذي لا يهدأ من كثرة التفكير... قلبها ېحترق لانها جرحته دون وعي... تتمنى أن يأتي و يحتضنها قبل ان ينام مثل كل يوم... تنظر للجانب الذي ينام عليه و تتخيله نائم أمامها و تتأمله أثناء نومه... امسكت الوسادة التي ينام عليها... رائحته لا تزال فيها... عانقتها لتزيل شوقها... لعل حريق قلبها يهدأ قليلا... 
كان يحيى في الحمام يغسل وجهه... اغلق الصنبور و امسك المنشفة و جفف وجهه... نظر للمرآة و تذكر كلامها الذي فتك بقلبه... ايوة انا مش عيزاك بأي شكل و بقرف من قربك مني !! وصلت يا يحيى !  
ألقي يحيى المنشفة بعيدا پغضب و قال 
طالما انتي مش عيزاني و بتقرفي مني... اتجوزتيني ليه و حبتيني ليه اذا كنتي بتحبيني أساسا !! ليه كده يا رهف انا جوزك... غلطت يعني لما قربتلك عشان اخد حقي الشرعي منك تقومي تسمعيني الكلمتين دول اللي عمري ما هنساهم !! 
خرج من الحمام و شرب بعض الماء و عاد للأريكة... استلقى عليها... نظر للسقف و ظل صامتا شاردا حزينا... و تذكر الطريقة التي دفعته بها ليبتعد عنها كأنه مچرم يعتدي عليها و تذكر جملتها التي لا تخرج من رأسه أبدا... سقطعت دمعة من عينيه... 
انا مستهلش منك قلة القيمة دي و الرفض المقرف ده يا رهف... ليه تعملي كده فيا  
بداخله الكثير من الاسئلة... رأسه سينفجر من كثرة التفكير... اغمض عينيه محاولا النوم...
تاني يوم........ 
الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليا 
يوووه بقا رد يا يحيى... على الاقل اسمع صوتك و قلبي يرتاح عليك... 
طرق الباب ف قالت رهف 
مين  
انا الشغالة يا رهف هانم... مدام ناهد بتناديكي عشان الفطار جهز... 
ماشي... دقيقتين و جاية... 
ذهبت الخادمة...
طب دلوقتي لو نزلت لوحدي اهله هيسألوني عليه... هقولهم ايه اتخانقت معاه و ساب البيت و بات عند صاحبه... أكيد مش هقول كده... ياربي على الحيرة دي !!
منزلوش يعني  
مالك يا ياسر كل شوية تقول منزلوش يعني... دول عرسان جداد... سيبهم براحتهم... 
انا حاسس ان في حاجة... قولتلك البنت دي هتتعس ابني مش هتسعده... و شكلها بدأت النكد... 
انا مش عارفة مالك و مالها... ليه واقفلها على الوحدة كده  
عشان مش عايزها تكون هنا ولا عايزها تكون جمب يحيى بأي شكل... 
انت ليه بتكرهها كده يحيى بيحبها... و هيزعل لو سمعك بتقول كده... 
بيحبها اه... لما نشوف حبه ليها هيوديه لفين... 
طب بس خلاص عشان رهف جاية... 
نزلت رهف و سحبت كرسي السفرة و جلست عليه... 
صباح الخير يا رهوف... 
صباح النور يا ماما ناهد... 
عاصم و إسراء ألقوا عليها تحية الصباح... ما عدا ياسر الذي لا يعيرها اي إهتمام ولا ينظر إليها حتى... 
فين يحيى  
توترت رهف كثيرا و ضغطت على يدها بالاخرى و قبل ان ترد سبقها ياسر و قال 
ساكتة ليه ما تردي... 
بالراحة على البت يا ياسر... 
ناهد متدخليش... ها قوليلي... نازلة لوحدك يعني.. فين يحيى  
يحيى بره... 
بره فين  
معرفش... 
والله مش عارفة جوزك فين اټخانقتوا و ساب البيت صح  
لا متخنقناش... 
واضح... كنت عارف و متأكد ان ده هيحصل... قولتلك انتي متناسبيش زوجة ل يحيى... قولتلك ابعدي عنه بهدوء بس مبعدتيش و قعدتي و اتجوزتيه... و النتيجة ايه قرفتيه في عيشته و خلتيه يسيب البيت و يمشي !! 
يا ياسر اهدى... 
قولتلك متدخليش يا ناهد... جوزك فين يا مدام رهف  
طريقة كلامه معها و نظراته الغاضبة لها زادت من توترها كثيرا... خاڤت ان تقول له انه عند صديقه لكي لا يسألها عن سبب بياته عنده... 
انا بكلمك يا رهف... ردي عليا... يحيى فين  
انا هنا يا بابا... 
إلتفتوا جميعهم لذلك الصوت... انه يحيى يقف عند باب القصر... اغلق الباب و توجه عندهم... 
كنت فين  
كنت في الشركة... 
مش متعود يعني تروح بدري كده... ده لسه الساعة 10 الصبح... 
كنت بايت في الشركة... 
غريبة... امبارح شوفتك جيت منها على البيت و كنت بتحكي مع عاصم... خرجت امتى  
بالليل خالص... حصلت مشكلة ف اضطريت اروح... 
مشكلة ايه  
اتحلت خلاص... متقلقش... كل حاجة تمام... 
و مقولتش ليه  
محبتش اقلقك... 
اممم... يحيى... متأكد انك كنت في الشركة  
اه متأكد... 
لما سألت عنك مراتك قالت انها متعرفس انت فين... معقول مقولتش ليها حاجة او اتصلت بلغتها على الاقل  
قولت اني خرجت بالليل...
تم نسخ الرابط