شحص اخر

موقع أيام نيوز

الرجل و وضع يده على رقبته 
فيه نبض بس قليل... و جسمه متلج و كمان مجروح... لازم يتنقل على المستشفى حالا... ساعديني نقومه... 
اومأت له و ساعدته... اخذوا يحيى الى سيارة ذلك الرجل و ذهبا... طوال الطريق رهف تنظر إليه و خائڤة جدا أن لا ينجو... 
عمو... ممكن تسرع شوية خاېفة اخسره... 
حاضر يا بنتي... متقلقيش إن شاء الله خير... 
بعد دقائق وصلوا للمشفى... نادى الرجل على الممرضين بأن هناك حالة طارئة... أسرعوا الممرضين بإحضار السرير الناقل و وضعوا يحيى عليه و دخلوا به للمشفى... رهف كانت معه... فجأة وجدت من يمسك بيدها... نظرت إليه... فتح نصف عيناه بصعوبة و قال بتعب 
انا آسف على كل اللي عملته... سامحيني يا رهف... 
بمجرد ما قالها... يداه تركت يداها و فقد وعيه تماما... بكت رهف و الطبيب قال
دخلوه غرفة الطوارئ بسرعة !! 
اخذوه على الطوارئ و كانت رهف ستدخل معه لكن منعوها... ظلت بالخارج... اسندت ظهرها على الحائط... نظرت ليداها الملطخة بدمه و بكت بشدة... و تذكرت جملته الأخيرة... بالرغم من كم الألم الذي يشعر به... يريدها أن تسامحه !! 
سامحتك يا يحيى... سامحتك والله بس ارجعلي بخير !! 
ذهبت رهف للحمام... غسلت يداها و وجهها جيدا... ثم عادت للانتظام أمام غرفة الطوارئ... ظلت تتمشى ذهابا و إيابا بجانب الغرفة و تنتظر خروج الطبيب... مرت ساعة... خرج الطبيب و هي ركضت إليه 
هااا يا دكتور يحيى كويس صح  
الحمد لله لحقناه... اظن لو كان اتأخر عن كده كان هيبقى الوضع غير محتكم فيه... 
تنهدت رهف براحة كبيرة ف اكمل كلامه 
مصاپ في صدره الأيمن برصاصة... بس الړصاصة مش موجودة... 
ما انا خرجتها... بس معقمتش الچرح ولا عرفت اسيطر على الڼزيف... 
اه عشان كده... الچرح اتلوث جدا و جسمه برد... احنا نضفنا الچرح و عمقناه و ربطناه كويس و عوضناه بدم مكان اللي خسره... حالته استقرت... تدريجيا هيرجع يستعيد حرارة جسمه... ألف سلامة عليه... 
الله يسلمك... اقدر ادخله  
ساعة كده هننقله من الطوارئ للاوضة اللي هيقعد فيها و تقدري تشوفيه 
شكرا اوي يا دكتور... 
العفو... 
ذهب الطيب و رهف ابتسمت و وضعت يدها على قلبها... 
الحمد لله... اشكرك يارب... 
لم تعرف رهف اذا تتصل على عائلته أم لا... احتارت كثيرا و اتصلت على خالد صديقه و اعطته عنوان المشفى... مر الوقت و تم نقل يحيى الى الغرفة... 
علقتله المحلول... و ركبتله الكانولا... تؤمري بحاجة تاني  
شكرا بس هو هيفوق امتى  
بالكتير على الليل كده... متقلقيش هو كويس... 
شكرت الممرضة و خرجت... سحبت رهف كرسي و وضعته جانب سرير يحيى و جلست عليه... ظلت تنظر إليه... امسكت يده و وجدت أن حرارته الطبيعية عادت... 
مبسوطة اوي لانك بقيت كويس... الحمد لله عدت على خير... 
ظلت تتأمله... وضعت يدها على شعره و مسدت عليه برفق و الابتسامة لم تفارق وجهها... 
خلاص الکابوس ده عدى... انت هنا بخير... 
وضعت يدها على وجهه لتلامس ملامحه 
مش عارفة ازاي طلقيتك فرطت بيك بسهولة... لما لمست وشك بإيدي و استشعرت حرارتك و لقيتك ساقع و نبضك قليل... كان قلبي هيتخلع من مكانه... قلبي وجعني نفس الۏجع اللي حسيته لما ماما ماټت... جسمها كان ساقع زيك أو أكتر شوية... قعدت انادي عليها مردتش عليا و عرفت انها راحت مني... حسيت ان الدنيا ضاقت بيا اوي لما حسيت اني هخسرك... ازاي ريم قدرت تفرط فيك و تخونك بالشكل ده  
لأن ريم مكنتش بتحبه يا رهف... 
إلتفت لذلك الصوت وجدت والد يحيى... ابتعدت عن يحيى و نهضت... 
استاذ آسر ! 
اقعدي... قومتي ليه  
انا مقصدش... 
بقولك اقعدي... 
جلست رهف و هو جلس أمامها 
ريم محبتش يحيى... حتى يحيى مكنش بيحبها... 
مش فاهمة... ازاي مكنش بيحبها  
يحيى محبهاش... هو اقنع نفسه انه بيحبها... لأن في الوقت اللي ظهرت ريم فيه هو كان محتاج حد جمبه... يحسسه بالحنان و بالإهتمام... و هي استغلت الحتة دي و عرفت ترسم الدور عليه كويس و نجحت و اتجوزته... و هو افتكر ان كده خلاص... و اني دي حب حياته و اللي هتكمل معاه... تعرفي اول ما يحيى عرفني عليها و قالي انه هيتجوزها... انا رفضت تماما... عمري ما استريحتلها... اتخانقنا انا و يحيى خناقات كوم من تحت راسها... عمل اللي في دماغه برضو و اتجوزها و قاطعني عشان مش متقبلها و عاش بعيد عني... في الآخر خانته... تعرفي لما يحيى اكتشف خيانتها... حاول ينتحر... 
ايه !! 
ايوة... حاول ينتحر... لما منعته انه ېقتلها و خليته يطلقها و يسجنها... هربت... ساعتها اټجنن... حړق بيته و قعد في وسط الڼار عشان ېموت... كان اصعب يوم عشته هو اليوم ده... لو كنت اتأخرت كان زمان يحيى ماټ من 3 سنين... حسيت نفس الاحساس اللي انتي
تم نسخ الرابط