شحص اخر

موقع أيام نيوز

بلبسي ده... 
ليه كده اسيستانت مستر يحيى اللي كانت قبلك... في الاجتماعات اللي زي دي... كانت بتبلس سواريه... 
ايه الاوڤرة دي... ده اجتماع مش حنة شيماء... 
هتروحي كده يعني 
ايوة هروح كده... مالها الجيبة الكافيه و البلوزة البيضة اللي انا لبساهم... ساعة كده هدخل الحمام اغسل وشي و اظبط الميكب بتاعي... 
يا بت خليكي ذكية... الاجتماعات اللي زي دي بيحضرها ناس نضيفة كده و عسولة... مفروض تبقي ذكية و تشقطي واحد... 
لا يا حبيبتي... انا مش جاية اشقط... انا جاية اشتغل و بس... و بركز في شغلي و بس... تعرفي ليه  
ليه  
لأن رهف اللي قدامك دي عدت على شركات كتير و اكبر مرتب اخدته 4000 بس و اخصمي منهم 2000 جنيه المواصلات بتاعتي طول الشهر و الألفين الباقيين كانوا مش بيشتروا طقم عدل حتى... جيت هنا و اشتغلت الاسيستانت الخاصة بمستر يحيى و باخد 12 ألف... فتخيلي من 4000 الى 12 ألف... نقلة رهيبة في تاريخي... عشان كده همسك في الوظيفة دي بإيدي و أسناني... فحوارات الشقط و الحب دي انا صارفة النظر عنها... انا حاليا بحوش عشان اشتري عربية... 
اوعااا يا جامد... 
هنخرج بكره نشتري هدوم... اوعي تنسي... 
حاضر يا قمر... اسيبك انا عشان استراحتي خلصت... 
اومأت لها و ذهبت... دخلت رهف مكتبها و اكملت شغلها المتبقي... رن المنبه... انها الساعة الثامنة... اغلقت الاب توب و ذهبت للحمام... غسلت وجهها بالماء و عادت لمكتبها... فتحت شنطتها و اخرجت منها مرآة صغيرة و بعض الميكب... 
نظر يحيى لساعته... ترك الذي بيده و نهض... ارتدى جاكت بدلته و أزاح شعره للخلف... اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و خرج متوجها لمكتب رهف... وجد الباب مفتوحا قليلا... نظر منه و جدها تنظر للمرآة و تقول 
قمر يا بت... لا بجد ايه الجمال ده ده انا يادوب خفيت الهالات السودة و رسمت ايلاينر و حطيت حبة روج... مش محتاجة فونديشن... بشرتي بتلمع وحدها... يخربيت جمالي... 
وضعت يدها في شنطتها 
في ايه تاني احطه لينسيز لا انا بحب عيوني السود الجميلة دي... حتى رموشي مش محتاجة ماسكرا... يخربيت حلاوتي... اهو الامورة تستاهل ثري تركي كده... 
اخرجت من حقيبتها ازازة عطر و رشت منها عليها و ازاحت شعرها للخلف و نظرت للمرآة مجددا 
انفع موديل... يلهوي سكر كده يا انا... بمۏت فيكي... 
اعجب يحيى بثقتها العالية بنفسها... فهي حقا جميلة من غير اي مجهود... رجع خطوتين و طرق الباب... انتبهت رهف و اعادت كل شيء داخل حقيبتها 
ادخل... 
فتح يحيى الباب و قال 
يلا تعالي... و هاتي اللي قولتلك عليه... 
اومأت له و هو سبقها للخارج... اخذت حقيبة مستر يحيى و اخذت حقيبتها و استخدمت الاسانسير لتنزل للاسفل... وجدت مستر يحيى يقف بجانب سيارته... وضعت حقيبته في السيارة... 
امسكي... 
قالها يحيى ثم ألقى لها مفتاح السيارة و هي إلتقطته... 
ايه ده حضرتك  
مش واضح يعني انتي هتسوقي العربية... 
بس... 
بس ايه متعرفيش تسوقي  
لا بعرف... 
يبقى تنجزي... 
قالها ثم فتح باب السيارة و جلس.... جلست رهف في الكرسي المخصص للقيادة و شغلت السيارة و لكن لم تتحرك... 
واقفة ليه  
ثواني بس... 
نظر لها وجدها تخلع كوتشيها من رجلها 
انتي بتعملي ايه  
الكعب بينفع عشان الفرامل... مش بعرف اسوق و انا لابسة كوتشي...
بتتصرفي على مزاجك يعني  
حضرتك انا مش شايفة ان دي مشكلة... بعدين شرابي نضيف... انا لسه مشترياه مع الكوتشي... 
بطلي كلام و اطلعي يلا... 
حاضر... 
نظر من النافذة و ظل صامتا كعادة... تحركت بالسيارة لوجهتهم... وقفت بالسيارة منتظرة إشارة المرور يتغير لونها... فتحت حقيبتها و اخرجت منها زجاجة مياة... مررتها ل يحيى 
اتفضل... 
نظر لها و قال 
مش عايز... 
مقفولة بقفلتها يا مستر يحيى... الجو حر... خد اشرب... 
عرف انه لم يستطيع ان يسكتها لانها كثيرة الكلام... اخذ الزجاجة و شرب منها القليل... 
ينفع افتح تكييف العربية ولا مينفعش  
افتحيه... 
فتحت تكييف السيارة و بعد دقائق فتحت إشارة المرور و اكلمت طريقها 
مستر يحيى... 
نعم  
ممكن اسأل سؤال... 
سؤال واحد بس... 
ماشي... حضرتك ليه طردت الاسيستانت اللي كانت قبلي 
كانت مستهترة... عايزة تاخد المرتب من غير ما تعمل اي مجهود... كان عندي اجتماع مهم... و بصفتها الاسيستانت الخاصة بيا مفروض هي تبلغني بمواعيد الاجتماعات... مقالتش و فاتني الاجتماع... خرجت بحجة قوية قال ايه نسيت ! فطردتها... 
اها... طب ايه رأيك فيا ك اسيستانت  
بالنسبة لسنة وحدة شغل معايا كويسة... 
كويسة بس !! 
هكتبلك قصيدة شعر ولا ايه  
لا مقصدش... 
انتي كويسة... بس لو تبطلي كلام كتير هتبقي احسن... 
مقدرش... دي طبيعتي... 
طبيعية الشغل مفروض تبقى رقم واحد في البند بتاعك يا رهف... 
تمام يا مستر يحيى 
ادخلت رهف يدها في حقيبتها و قبل ان
تم نسخ الرابط