شحص اخر

موقع أيام نيوز

ده انا هفرقع من الانبساط... بجد هتشل... كل واحد يبص عليا و يخبط كتف زميله و يتهامسوا و بيضحكوا... اكيد بيتكلموا عليا بسبب زفت ام الخبر اللي نزل ده... 
فكك منهم... متركزيش اوي عشان متتعبيش... 
اوووف... طيب... 
وسط كلام الجميع الجميل الموجه له نظر ل رهف... الكل سعيد ما عدا هي... تنهد و قال 
حاجة اخيرة يا شباب... 
إلتفتوا له مجددا... 
بمناسبة الخبر اللي نزل امبارح عني و عن زميلتكم رهف مصطفى... أحب اقولكم من غير لف و دوران و بكل وضوع... الخبر ده كڈب... مش هسمح لأي حد منكم يتكلم عليا او عليها بطريقة مش كويسة او يضايقها بأي طريقة... و اظن احنا كبار و عارفين عواقب كل حاجة... فبلاش جو تالتة ابتدائي ده اللي هو اسحب زميلي و اتكلم على ده و ده و مفروض اننا اكلنا عيش و ملح سوا... خلينا نبقى واضحين في وش بعض زي ما انا واضح معاكم... رهف موظفة زيكم و مش محتاج اعرف أي حد منكم انها بتشتغل اضعاف شغلكم... و مش محتاج اعرفكم انها شالت و حلت مشاكلكم بتاعت يوليو اللي فات و الداتا اللي اتحذفت و هي اللي رجعتها... طبعا انتوا مفكرين اني نايم على ودني و معرفش المشكلة اللي حصلت في السيستم عندكم... رهف اختكم... و اللي يتكلم عليها كلمة متعجبهاش... ميزعلش مني لما اطرده... اصل بالعقل كده... سهل اوظف موظف جديد... لكن صعب ألاقي سكرتير نائب عني في كل حاجة و شايل مسؤولية كبيرة فوق كتافه و مستحملني بكل أوامري و أمين على أسرار شغلي... ف زي ما بتحترموني و عاملين ليا حساب... هتحترموا رهف زميلتكم و تعملولها ألف حساب... و اللي مش عاجبه كلامي... عندك الباب اهو... افتحه و امشي... و من اللحظة دي سيرة الموضوع ده تتقفل... ولو اتفتحت تاني... براحتكم انتوا حرين... اه صح... انا فتحت كل كاميرات الشركة من تاني بعد الصيانة... ف خلوا بالكم من كلامكم... اوكي  
قالوا في صوت واحد 
تمام يا مستر يحيى...
ارتدى نظارته و خرج لخارج الشركة... ركب سيارته و ذهب... امأ رهف في حالة ذهول مما قاله امام الجميع... سعدت كثيرا لانه وضع حدا لذلك أمام الجميع... جاء زملائها اعتذروا منها... 
بت يا رهف... 
ايه  
بصي... 
اخذت منها الهاتف و نظرت إليه و تفاجئت 
الصفحة اللي نزلت الخبر اتقفلت خالص و جريدة اليوم منزلة اعتذار رسمي له... هو اللي عملها... مستر يحيى ده ملهوش حل... طلع خطېر و له نفوذ قوية... ضحكت يا عيني قفل الصفحة بتاعتهم خالص... 
والله طلع جدع... 
راجل و بيفهم... هو ده اللي انتي كنتي لسه شاتمة عليه من كام دقيقة و عايزة تخلعي الكوتشي تضربيه بيه  
انا قولت كده  
ايوة قولتي كده... 
لا مش انا... 
اومال مين قال كده يا آخرة صبري  
اللي قالت كده رهف الشريرة مش انا... 
يا راااجل  
الصراحة كنت متعصبة منه اوي... 
و دلوقتي  
عايزة اروح اشكره... 
و مستنية ايه... روحي اشكريه... 
بس هو مشي... و شكله مش جاي تاني لان خلى بقية اليوم إجازة... 
اتصلي عليه  
تفتكري هيرد  
يلهواااي يا بت انا هتشل منك... اقولك ايه... هطلع اجيب شنطتي و شنطتك تكوني اتصلي عليه و شكرتيه عشان نروح سوا... يلا اتحركي... 
حاضر... 
ذهبت حبيبة... وقفت رهف بجانب شجرة في الخارج و اخرجت هاتفها من معطفها و رنت على يحيى... 
نعم يا رهف  
مستر يحيى... ازيك و ازاي امك... 
افندم  
استوعبت رهف ما قالته من لبختها... ابعدت الهاتف عن اذنها و قالت بصوت منخفض 
يلهوي ايه اللي انا قولته ده !! 
رهف... 
اخذت نفس عميق و اعادت الهاتف بجانب اذنها 
نعم يا مستر يحيى  
كنتي بتقولي ايه عشان مسمعتش كويس... ازيك و ازاي ايه... 
لا متاخدش في بالك... 
متصلة ليه  
اتصلت عشان اقول لحضرتك شكرا بجد على عملته من شوية... و عرفت انك مسحت الخبر... ف شكرا اوي... 
العفو... في حاجة تاني هتقوليها  
لا... 
سلام... 
انتهت المكالمة... جاءت حبيبة 
يلا بينا... 
يلاااا...
في وسط البلد.... 
مش فاهم انت جايبني ليه هنا  
قولتلك يا خالد احنا جايين هنا نصطاد حمام... انت عارف ان هوايتي هي الصيد... 
نصطاد حمام في وسط البلد ! يحيى انت كويس ولا حرارتك زادت  
ايوة هنصطاد حمام في وسط البلد... 
يحيى انت كويس  
انا كويس اوي... 
قالها ثم اخرج من بنطاله مسډس كاتم للصوت و وضع فيه 4 طلقات و اخذ وضع الھجوم 
معلش استحمل اسألتي... انت دايما بتصطاد بالأسهم أو بالبندقية... المسډس ده بيعمل ايه هنا  
هصطاد بيه... 
مش مطمنلك... انت ناوي على مصېبة صح  
ششش اسكت... الحمامة بتاعتي وصلت... 
فينها  
متبصش لفوق... اهي حمامتي قدامك... 
أشار
تم نسخ الرابط