شحص اخر
المحتويات
بالليل...
طب كل سنة و انت طيب مقدما... عايزك تعمل اللي هقوله بالحرف... هتنفذ ولا هتخلع
هنفذ...
جدع... النهاردة الساعة 12 بالليل هيتولد يحيى جديد... ارمي ال 30 اللي عدوا دول كأنك مش عشتهم ولا مريت بيهم اصلا...
مش فاهم...
انا افهمك... مش انت عايز تتغير و تبدأ من جديد بس عارف تاخد الخطوة دي ازاي...
عايزك اول ما تيجي الساعة 12 النهاردة... اعتبر نفسك لسه مولود... ابدأ من جديد في صفحة بيضة فاضية و نضيفة... خد قرار لا رجعة فيه ان اول تدق الساعة 12 بالليل اول ما تتم ال 31 سنة هتبقى يحيى جديد بفكر جديد و قلب جديد... المهم تبقى اد القرار ده و متتهربش منه...
لو بدأت من جديد هبدأ لوحدي... كل اللي الناس اللي بيحبوني بعدوا عني...
انت شايف كده
هغير نفسي... انا فعلا عايز اتغير... زهقت من يحيى الكئيب... عايز عيلتي تكون حواليا من تاني و صاحبي يكون معايا... عانق يوسف كلامك جه في وقته... مش هندم اني جيتلك...
ربت على ظهره و قال
الساعة 2 إلا 3 دقايق... انطلق يلا...
اومأ له و ذهب مسرعا و هو مفعم بالأمل...
بابا...
تفاجئ ياسر عندما سمع صوت ابنه... فقد اشتاق له كثيرا و لكن مازال حزينا مما فعله... لم يلتف له... تنهد يحيى و وقف أمامه
مفيش حاجة نتكلم فيها يا يحيى...
لا فيه... في كتير اوي كمان... بس أنت اسمعني...
اسمعك عشان تتطاول عليا في الكلام تاني
جس يحيى على ركبتيه و امسك يد والده و قبلها... نظر له و قال
انا آسف على كل اللي عملته... والله انا كنت تايه... مكنتش واعي لأفعالي... بس خلاص انا أدركت كل حاجة... مش هزعلك مني تاني...
يا بابا...
امشي يا يحيى...
ليه
انا غلطت زمان لما رميت تربيتك كلها على امك... و عارف ان ده كله حصل بسببي... حتى جوازك من ريم كان بسببي... يمكن لو كنت واعي ليك و اهتميت بيك زي ما عملت مع عاصم و إسراء... مكنش ده كله هيحصل... انت اتغيرت اوي... بقيت شخص معرفهوش...
هرجع يحيى اللي انت تعرفه... سامحني بس... و هتشوف بنفسك اني هتغير... رجاءا اديني فرصة اثبتلك فيها كلامي ده... انا مش عايز امشي... انا عايز افضل وسطكم...
وسطنا شكلك متعرفش ان ناهد طالبة مني الطلاق...
محصلش...
هكذب يعني بعد ما مشيت من البيت خالك جه كلمني و قالي ساعتها انها عايزة تتطلق...
بس انا غيرت رأيي يا ياسر...
إلتفت لذلك الصوت... رأى ناهد أمامه... ابتسم بسعادة كأن الحياة رجعت له من جديد
ناهد !!
وقفت أمامه و قالت
وحشتني على فكرة...
انتي اكتر... انا كنت ھموت من القهر عليكي...والله يا ناهد كانت غلطة... وزة شيطان و عدت لحالها... انا لو كنت فعلا مش بحبك كنت هسيبك... لكن مقدرش اجبلك درة هنا... ده بيتك انتي و بس... انتي مراتي و ام عيالي و انتي اللي وصتلي معايا لحد هنا و شجعتيني لحد ما نجحت... مقدرش اعيش من غيرك... متمشيش تاني...
مش همشي...
كفاية عشان يحيى قاعد على فكرة...
و هو ماله انتي مراتي و من حقي احضنك...
على فكرة... يحيى هو اللي رجعني هنا... لولاه مكنتش هتشوف وشي تاني... عرف يقنعني...
نظر ياسر الى يحيى الذي يبتسم لأن ابيه و أمه تصالحا... فتح والده زراعاه له و قال
تعالى هنا...
فرح يحيى كثيرا و دخل في حضڼ والده... ربت ياسر عليه برفق ثم كنش له شعره...
يا بابا قولتلك مبحبش حد ينكشلي شعري... ما بصدق ارتبه...
شعرك طالع كثيف لامك... حتى نفس درجة الاسود التقيل لشعرها... قمر زيها...
ايه خلاص... هتعاكسها قدامي
اخرس يا
متابعة القراءة