رحله الآثام منال سالم
المحتويات
كفيلا بإشعال جذوة ڠضب فردوس خاصة أنه نوع من الافتراء الظالم عليها لذا انتفضت صاړخة بما يشبه الثورة رغم بكائها الموجع لتنفي التهمة الباطلة عنها أنا أ من ال. حدجتها خالتها بهذه النظرة القاسېة أن تقول بنبرة ذات تورية خطېرة ده قصادي أنا وأمك بس باقي الناس هنا دماغهم رايحة فين ردت عليها بهدير منفعل ولما أتجوزه هيسكتوا ده ما هيصدقوا ينهشوا فيا بزيادة! قالت ببساطة وهي تشير لها بيدها حلال ربنا محدش يقدر يتكلم فيه. بعدما كانت تتخذ موقف المشاهد الصامت تكلمت عقيلة أخيرا ونطقت بما صدم ابنتها إنتي معاكي حق ياختي احنا نقفل الباب ده خالص! شهقت فردوس مصعوقة لتأييدها المزعوم لهذا القرار وصاحت معترضة پبكاء قد راح يتجدد مرة ثانية ده أكبر مني يامه بكتير. تولت أفكار الحديث بدلا من شقيقتها وقالت في تفاخر مغيظ وماله أهوو يبقى عاقل ورزين مش أحسن من الصغير المطيور. ثم مصمصت تيها وتابعت بنظرة أشد في قساوتها وكويس إنه مدخلش يعني لا في عدة ولا غيره. احټرقت فردوس أكثر بنيران حنقها شعرت وكأن الجميع يجور على حقها وهي وحدها من تكابد لتخليص نفسها كم رجت لو كانت تهاني هنا معها لربما نجحت في إيقاف طوفان اجتياحهم لحريتها! تنبهت لخالتها مرة أخرى عندما أضافت بتشدد بس قابلة لازما ناخد حقوقك الأول من أخوه عشان يعرف إن الحكاية مش سهلة. كانت تقرر لا تخير وهي تواصل الاسترسال بأريحية ظاهرة وعلى رأي المثل ا المربوط ېخاف السايب واحنا برضوه بنعززها بطريقتنا. لم تجادلها عقيلة نهائيا بل أبدت موافقتها بتصريحها المستسلم الخيرة فيما أختاره الله احنا نبلغه بموافقتنا. استحسنت قرارها وربت على كتفها تمتدحها عين العقل ياختي. نظرت إليهما فردوس بتحسر مكدوم لم تكن أيا منهما لتنصفها أبدا مهما بكت ومهما توسلت انكفأت على وجهها تبكي بمرارة هامسة بصوت خفيض حسبي الله ونعم الوكيل! حينما استلقى كلاهما ملتصقين ببعضهما البعض على ذلك الفراش الدافئ مرغت تهاني وجهها في زوجها ال وهي تشعر بيده الحانية تمسح على ظهرها بنعومة لتحفز فيها خلاياها الكامنة فتتحفز من جديد وتغدو مستعدة لغزوه المستباح لأراضيها العميقة. نظرت إليه من موضعها وسألته في عتاب رقيق عندما وجدته يمد يده ليمسك بكأس الخمر ويرت منه القليل مش احنا اتفقنا إنك مش هتشرب تاني يا حبيبي رد معللا بالكذب أنا بس بحتفل عشان إنتي معايا . وأصرت على رأيها بنفس النبرة المتدللة وأنا مش حابة كده. قال بهدوء محاولا إقناعها بالرضوخ وإن كانت لا ترضيها حبيبتي دي شمبانيا يعني زي العنب المعتق. صعد بيده نحو وجهها لامس بشرتها الساخنة بأطراف أعه ثم تابع وبعدين إنتي المفروض تشربي معايا. تصنعت الع وقالت بلا تفكير لأ طبعا. سألها في عبثية توحي بشيء خطېر مش هتسمعي كلام جوزك هزت كتفيها قائلة في تصميم في دي لأ. غنجها المائع الظاهر في نظرتها إليه جعل حواسه تتيقظ بقوة لذا ترك الكأس من يده ليتمكن من الاستدارة بها سرعان ما أصبح يأسرها بسيطرته الظاهرة فما كان منها إلا أن تعلقت حينئذ انحنى برأسه عليها ونال منها مهدت السبيل لاحتلال مواطنها بلا منحته ما يريد وأعطاها ما يفيض فتناسا كل شيء إلا أنهما كانا جائعين لذلك الحب النهم. بين الأوراق المكدسة والملفات المطروحة على مكتبه تطلع ممدوح إليهم بنظرات منزعجة فاقدة للشغف فقد كان عليه الانتهاء من كل ذلك في فترة وجيزة نظرا لإرجائه لهم لأكثر من مرة بسبب مشاغله الخارجية. مد يده ليمسك بفنجان القهوة ارت منه ببطء وهو يسترخي في مقعده مستدعيا في خياله لمحات . تنهد مليا وقال وهو يلوي ه بنوع من الغيرة طبعا زمانك هايص ورايق ومقضيها. أحس بڼار تحرقه من داخله فلو كان يملك وقتا أكثر من ذلك لاستطاع استدراجها وإيقاعها في مصيدته. فجأة راود عقله فكرة تنم عن خبث حاقد ال في جلسته واستطرد مبتسما بابتسامة شيطانية للغاية يا ترى فؤاد باشا لما يعرف هيكون رأيه إيه. ترك الفنجان من يده ثم وسد ذراعيه خلف رأسه متابعا با مستمتع أنا ما عليا إلا أسرب الخبر وأسيب الباقي ليه. أطلق ضحكة شامتة للغاية أن يضيف تستاهلها يا صاحبي. امتدت أيام الهناء والدلال لما يقرب من الأسبوعين تمتعت في لحظاتها المميزة معه بكل ما تمنت يوما الحصول عليه للحد الذي جعلها تتغاضى كذلك عن نزعة السائدة معتقدة بذلك أنها تمنحه السعادة القصوى بتذللها إليه. انتهت تهاني من تجفيف شعرها المبتل لكنه كان لا يزال رطبا لم تمشطه وتركته مسترسلا على ظهرها بعدما لفت جسدها بالمنة خرجت من الحمام قاصدة أن تتجرد لتضمن إبقاء نظرته عليها فلا يمل من صحبتها أبدا ويصبح دوما أسير نظرت إلى انعكاس وجهه الشقي في المرآة وسألته وهي تضع ة القماش الافة ذات اللون الأحمر على جسدها إنت مزهقتش من الأعدة. رمقها بهذه النظرة وقال وهو يشير إليها بيده صعب أخرج من الجنة. استجابت له ودنت من الفراش وهي تتمايل في مشيتها تأملت كيف كانت عيناه متعلقتان فانتشت أكثر وأصبحت في حالة من السرور الشديد. جلست على حافة السرير واحتضنت كفه بيدها ثم رفعته إلى وجنتها ليشعر بالدفء المنبعث من بشرتها أسبلت عينيها تجاهه وأخبرته بشوق متزايد حبيبي إنت إزاي سحرتني كده استخدم قوته الذكورية في جذبها إليه فسقطت حينئذ همس لها بتشويق أثار حماسها للغاية إنتي لسه مشوفتيش حاجة يا حبيبتي. مجددا أغار بقوة على نقاط حصونها فاستسلمت لعاصفة عشقه الجارفة جاعلة إياه يدك أعتى مكامنها بلهفة والتياع. اشتم رائحة النصر دون أن يحققه فعليا يكفيه أن وصلت إليه هذه المعلومة الخطېرة عن طريق عدة معارف ممن تربطهم الصلة به وبشقيقه الأصغر فأخذ يفكر ويدبر لاستغلالها بالطريقة المثلى ليصيب هدفه في م ويظفر في النهاية بكل شيء. مرر سامي يده في خصلات شعره المرتبة وخاطب نفسه وهو ينظر لانعكاس وجهه في زجاج النافذة المطلة على واجهة الشارع والله وجاتلك على الطبطاب. سحب شهيقا عميقا حپسه للحظات في ه ثم طرده على مهل وهو يستأنف حديث نفسه دلوقتي بس تقدر تفرح وتشوف نفسك. التصق بعدئذ بفمه ابتسامة خبيثة متلذذة عندما أتم باقي كلامه غير المنطوق شوف هتضحك على الباشا تاني إزاي! لفت ذراعها للخلف محاولة استطالته قدر استطاعتها لتتمكن من وضع المرهم المرطب على الكدمات التي برزت في ظهرها وهي تنظر إليها عبر المرآة الموجودة بالحمام . انتظرت تهاني لعدة دقائق ريثما يجف المرهم ثم ارتدت ثوبا مغريا من اللون الأزرق وخرجت وهي تزين وجهها ببسمة ضحوك معتقدة أن زوجها لا يزال مستغرقا في نومه لكنها تفاجأت به يقظا ويبحث في الدولاب بين ثيابه اقتربت منه متسائلة باندهاش معقولة إنت صاحي من بدري دون أن ينظر إليها أمرها يالا .. إجهزي إنتي كمان. استغربت من قراره وسألته مستفهمة احنا رايحين فين دلوقت وضع يده على أحد ذراعيها حل تشابكهما ثم استدار تجاهها قائلا بتعابير هادئة نازلين تحت هنعوم في البسين شوية وبعدها ف مطعم ناكل فيه ونطلع نتفسح. أها القلق وردت في تردد مشوب بالحرج بس أنا مبعرفش أعوم. أنا معاكي هعلمك كل حاجة يا حبيبتي. ربنا يخليك ليا. ل في رقدته وأبقى عينيه المزعوجة عليها إلى أن أصبحت في م لوح لها بيده لتراه فابتسمت في خجل وهي تختطف نظرات سريعة على الأجساد المستلقية على المقاعد في م المسبح. خطت برشاقة حتى بلغته عندئذ جلست مقابله على المقعد الشاغر. سألها تنكار محسوس في نبرته وهو يرفع نظارته الشمسية أعلى رأسه ما لبستيش المايوه ليه تفاجأت بسؤاله بدلا من مدح جمالها أحست بجفاف يصيب حلقها فتغلبت على الاضطراب الذي اعتراها ورفرفت بجفنيها وهي تجيبه في استحياء ما زال موجودا ضمن ثوابتها أنا متعودتش بصراحة أتكسف أوي وهو ان خالص! استهجن عزوفها عن تلبية أمره هاتفا بضيق صريح إنتي مراتي دلوقتي ومعايا لازم تتعودي على حاجات كتير. اندهشت لتحامله غير المبرر تجاه موقفها ورأت ما يؤكد ذلك في عينيه المرتكزتين عليها أليس من المفترض أن يكون غيورا على زوجته لا يسمح لغيره برؤية ما تمتلك من كنوز ثمينة تغاضت عن هذه الذلة لئلا تفسد صفاء أيامها الأولى معه وأخفت انزعاجها وراء ابتسامة رقيقة أتبعها قولها الدبلوماسي طب خليها مرة تانية. بدا وكأن غمامة رمادية هبطت من أعالي السماء على وجهه انقلبت سحنته على الأخير ونهض قائلا وهو يشيح بعينيه بعيدا عنها براحتك. زاد شها بالغرابة إيذاء موقفه غير المفهوم فأي رجل شرقي في موضعه كان من المستحيل أن ي بذلك أفاقت من لحظة شرودها الخاطفة على صوته الهاتف وهو يستعد للقفز في مياه المسبح بس هتندمي كتير المياه تحفة. تداركت بسمتها التي خبت وردت عليه وهي تمسك بخصلة من شعرها لتلفها على إصبعها كفاية عندي إنك تكون مبسوط. راقبته وهو يسبح بمهارة بطول المسبح إلى أن عاد إليها مجددا ليكلمها روحي المطعم اشربي أو كلي حاجة لحد ما أخلص أنا قدامي شوية ومش عايزك تزهقي. اعترضت عليه بلطافة مش مشكلة أنا هستناك. أصر عليها بوجه لم يكن بممازح تهاني اسمعي هزت رأسها هاتفة في طاعة تجنبا لإغضابه دون داع حاضر. لم يكن الأمر كما ظنت أنه مكترث بها ويخشى عليها من الش بالملل لقد صرفها فقط ليتمكن من التودد إلى هذه الحسناء الشقراء الجالسة على الطرف الآخر من المسبح فاشتهى الحديث معها ووجودها المراقب له لن يمنحه حريته المطلوبة لذا تخلص منها بذكاء ليستمتع بوقته دون أن تعد عليه أنفاسه فكيف له أن يتوقف فجأة عما اعتاد من روتين شبه أساسي في حياته! في المساء وعندما استأذنت تهاني للذهاب إل الحمام لتضبط مساحيق تجميلها بعدما فرغت من تناول العشاء بالمطعم المحلق بالفندق مع زوجها رأى مهاب نفس الحسناء تجلس على طاولة قريبة منه في التو انتقل إليها ورحب بها معكوسة في عينيه تفاجأ بها تشكو من الألم وتطرق رأسها قليلا فسألها ليتأكد هل أنت بخير أجابته وهي تبتسم أشكرك يبدو أن الدوار قد أني كان يجب ألا أفرط في الشرب. مد يده ليمسك برسغها في نعومة وطلب منها بتهذيب أنا طبيب هل تسمحي لي بفحصك سحبت منه يدها برفق كنوع من التمنع المرغوب عليه ومع ذلك ردت عليه بنظرة لعوب فهمها جيدا
متابعة القراءة