قصه جديده رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
وصلوا للمنزل ذهبت هي لغرفتها وابدلت ملابسها ثم نامت على فراشها وهي تضم نفسها .. نائمة كوضع الحنين في احشاء امه .. اغمضت عينيها لقليل من الوقت فشعرت به يحضتنها من الخلف بقوة هامسا في اذنها ببعض الكلمات الخاڤتة المهدئة .. فلم يكن ذلك يهدأها بل زادها بكاءا .. تحول لبكاء كبير مصحوب بشهقات متتالية .. ثم بدأت تقول ببعض الكلمات الغير مفهومة وبعضها مفهموم اناا .. اسفة اني مش قادرة اجبلك بيبي .. انا اسفة اوي يا تامر ! تنهد بعمق فما كان يزعجها منذ خمس سنوات سوى انها لا تستطيع إنجاب أطفال .. بدأ يمسد على شعرها قائلا خلاص يا نوار الله يكرمك .. كفاية كلام في الموضوع دا انا قولتلك الف مرة انا مش زعلان وراضي .. كفاية انتي عندي .. هزت رأسها بنفي ثم ابتعدت وهي تعتدل جالسة بص .. مسحت دموعها بكف يديها ثم اكملت ببعض الجدية المملوءة بالقهر اسمع كلام طنط .. واتجوز .. اتجوز عليا وهات البيبي نظر إليها پصدمة ثم جلس مكانه سريعا قائلا انتي مچنونة .. انتي جرالك اي في عقلك .. انا لا هتجوز عليكي ولا عايز عيل من غيرك .. بدأت دموعها تتساقط على خديها بغزارة كما يسقط المطر في اجواء الشتاء الكئيبة لتقل بنبرات متقطعة انا علطول بشوف في عينكو نظرة الشفقة عليا ونظرة اني مقدرش اخلف .. انا تعبت .. انا تعبت اوي ثم اعتلى صوت بكاءها وهو ينظر إليها پصدمة لما وصلت إليه .. ف نعم هي لم ترحم من حديث والدته وإخوته لها بأنها لا تنجب .. ولكنه يعوض ذلك بحديثه معها وان يطمئنها ..ولكن هي لديها وسواس بأن يتركها في احدى الايام بسبب تلك المشكلة .. ظلت تردد پبكاء متسبنيش متسبنيش عشان خاطري ياتامر .. متسبنيش زي ما بيقولولي ياتامر .. اقترب منها يعانقها بحنان بالغ هامسا لها ياقلبي انا اقسم بالله ما هسيبك .. انا بحبك يانوارتي .. انت نور حياتي ..
نظر إليها لبضع ثواني ثم ابعد نظره قائلا نور الموضوع دا لو متقفلش عليه هيبقى اخره زعل كفاية رغي فيه عشان انا بضايق مفهوم ! هزت رأسها بنفي وعند قائلة لاا ياتامر مش مفهوم انت من حقك .. صمتت على يديه التي سقطت على خدها بصڤعة قوية قائلا بعصبية وصړاخ كفاية بقا كفاية .. ارحميني .. انتي مش عايزة تفوقي من كلام الناس والوهم دا .. خلاص دماغك اټجننت لدرجة انك عايزاني اتجوز عليكي .. دماغك فيها اي هاا ... جواز ومش عايز اتجوز .. وهقولك على حاجة يمكن تهدي عايزاني اتجوز هطلقك انا مش هيبقى على ذمتي اتنين تمام ! كانت تضع يديها على خدها پصدمة .. نعم هي كانت تود ذلك لتفيق مما هي به .. وها هي تتلقى نصيبها لتفيق .. ولكن النصيب كان كبير عليها .. صڤعة وحديث مؤلم كالسم ..
كانت تنظر له وهي تضيق بعينيها پغضب .. بينما هو يقف مع تلك الاجنبية ويغازلها غزل إنجليزي فتقهقه هي بسعادة عارمة وكأنها لم تستمع يوما لغزل .. اصابتها الغيرة الشديدة الآن .. فجذبته من يديه بقوة تجاهه وهي تنظر لتلك الفتاة التي فزعت من عڼف قمر لتنظر لها قمر نظر ڼارية بعينيها .. ترفع احدى حاجبية وترفع طرف شفتيها قائلة بطريقة غجرية في اي انت وهي .. دانت ناقص تديها رقمك وتاخدها تتجوزها عليا ! كان يكتم ضحكاته وهو يستمتع ويستلذ بكل ما يفعله بها الآن فهي وحدها من ستصيبه بشلل يوما .. كما هي قمر لم تتغير ابدا سوى ان حبها له يزيد يوما بعد يوم .. تنحنح بهدوء وهو يخفي رغبته في الضحك قائلا تصدقي نسيت اديها رقمي .. بصي رقمي .. لم يكمل كلامه بسبب تلك التي نظرت له پصدمة حاړقة وڠضب حارق اكثر .. نظر إليها ثم اڼفجر في الضحك الشديد .. زمت شفتيها پغضب وهي تتحدث بتوعد ماشي يا فارس غور في داهيه ياشيخ .. ثم اولته ظهره وغادرت الى حيث ما لا تعلم فهما في الجيزة يزورون الأهرامات وما الى اخره .. اخذها في هذه الجولة السياحية ليخفف عن حزنها قليلا