قصه جديده رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
انا .. فرحت لما عزمتني النهاردة على الغدا .. ابتسم والدها واضعا يديه فوق يديها بحنان مزيف قائلا وانا كمان ياحبيبتي اتبسطت ! اكتفت بالايماء له وهي تتطلع على المكان .. طلبا الطعام وبدأ في تناوله وهو يسألها عن عملها .. وعن احوال صيدليتها .. وغيره وغيره من الأمور مما جعلها مرة ف مرة تتناقش وتسرد له بأريحية .. فهي في نظرها لم تعش الماضي مثل سليم لانها كانت صغيرة السن .. فقط تعلم من الحكايات .. وبنظرها هذا والدها الذي لم تعش معه قدرا كافيا .. فقط سنواتها الاولى .. فهو الآن امامها وتريد ان تجرب شعور ان يكون والدها جوارها .. انتهيا من الحديث على صوت رنين هاتفها بإسم فارس فإبتسمت لوالدها باحراج قائلة ثواني هرد واجي .. ! ثم وقفت من مكانها ذاهبة لمكان فارغ من الاشخاص واجابت عليه الو يافارس رد بتساؤل قلق روحتي ولا لسه معاه أجابت بخفوت لسه معاه .. متخفش كل حاجة تمام وانا مبسوطة ! همهم بقلق غير مطمئن قائلا ماشي .. خلي بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلميني فورا .. ولو عايزاني اجي اخدك اوصلك البيت اتصلي بيا وانا هاجي على طول ماشي ! شقت الإبتسامة الواسعة فمها قائلة طيب ماشي .. يلا سلام ياقلبي ..! ثم أغلقت الخط وعادت مرة اخرى تجلس مع والدها الذي اقترح دون اي مقدمات قائلا أي رأيك ياقمر يابنتي تيجي معايا تشوفي بيتي .. هو برضو بيتك يابنتي ولا اي ! هزت رأسها بإيجاب قائلة مبتسمة اه اكيد اجي .. ! ابتسم بدفئ ثم ماهي الا دقائق حتى كانا خارج المطعم في سيارته متجهين نحو منزله .. بعض القلق بدأ ينتابها دون معرفة بالسبب ... ولكن ماذا قد يحدث .. فذلك والدها وبالتأكيد لن يضرها .. وصلا لمنزله ودلفا وهي لم تجد اي شئ يشير للقلق .. وقفت ترى المنزل بإبتسامة خاڤتة ليجلس والدها فجلست هي الاخرى على الأريكة جواره بعد ان ألقت نظرة سريعة للمنزل البسيط ليقول قمر .. عايز اقترح عليكي حاجة واتمنى توافقي قوصت حاجبيه بإستغراب ممزوجا ببعض الرهبه قائلة حاجة اي يا ..بابا .. ابتسم بدفئ قائلا بصي يابنتي انا العيشة في مصر مبقتش نافعة اديكي شايفة اخوكي بيعمل فيا اي .. فأنا كنت عايز احجز واسافر اعيش في اي بلد برا .. هبيع البيت والعربية والعفش وكل دا .. ف كنت بقول تيجي تعيشي معايا يابنتي .. هفتحلك هناك صيدلية وتعيشي معايا انا محتاجك معايا يا قمر .. انا ليا حقوق عليكي وواجبات معملتهاش .. فرغت شفتيها پصدمة لحديثه .. ثم تنحنحت بخفوت قائلة بصوت اقرب للهمس بس مينفعش .. انا وفارس هنتجوز قريب ! هز كتفيه بلا إهتمام قائلا فارس اي وبتاع اي .. سيبي فارس اكيد هتلاقي احسن منه !! وقفت من مكانها سريعا وهي تهز رأسها بنفي قائلة اكيد لا .. انا معملش كدا ومقدرش اسيب ماما وسليم وفارس وحياتي هنا .. انا اسفة لحضرتك بس مقدرش اعمل اللي بتطلبه ! نظر إليها للحظات دون رد ثم قال بنبرة منكسرة حزينة ماشي يابنتي .. اللي تشوفيه .. ابتسمت بتوتر ثم ظلت معه لبعض الوقت وغادرت للمنزل وهي تفكر بشرود تام ..
وضعت امامه الطعام بهدوء بالغ يمتلكها منذ تلك الحاډثة .. امسك يديها ونظر لعينيها مباشرة بدفئ ممكن نتكلم شوية نظرت هي الاخرى داخل عينيه بحزن طاغي على عينيها ثم جلست جواره قائلة في اي يا علي .. تنهد بعمق محركا الخۏف من مواجهتها بعيدا قائلا سريعا وبدون مقدمات ليصدمها تتجوزيني شهقت پعنف عندما استمعت عليه وهي تنظر داخل عينيه ب غير تصديق وعينيها تلمع بسبب تراكم الدموع بها ف همس قائلا ورد .. متخليش العاطفة تتحكم فيكي كدا اصل هتخليني اعيط معاكي ..! عبست مضيقة عينيها ف قهقه بخفة ثم اكمل طيب بصي قبل ما توافقي او تردي عليا .. وانا هسبلك وقت تفكري .. عشان انتي شايفة حالتي عاملة ازاي .. بس عايز اقولك حاجة مهمة لازم تعرفيها قوصت حاجبيها ثم للحظة تذكرت شئ قائلة نور ... صح صمت قليلا وهو ينظر لها ثم ابعد نظره عنها للحظات ثم اعاده لها قائلا انا نسيتها .. بس كان لازم تعرفي اني كنت خاطبها .. وكانت حبي الوحيد وقتها.. بس احنا سبنا بعض .. وانا معنتش بفكر فيها وتخطيت الموقف .. انتي دلوقتي الي مليتي حياتي .. بس انا مش هجبرك توافقي عشان حالتي او عشان انا .... م..مشلۏل .. كانت تود ان تتحدث ولكنه قاطعها قائلا بحزم متفائل .بس محدش عارف ربنا كاتب إيه .. وانتي مش مجبورة برضو