قصه جديده رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
يريد التخلص منها وكأنها ليست ابنته .. فقط ليكسب النقود من وراء تلك الصفقة .. وجود فارس جوارها هذه اليوم هو الذي يقويها الآن .. فهو من يدافع عنها ويقف في وجه والده لاجلها ولاجل مستقبلها .. نظرت لهاتفها الذي يهتز بجوارها بإسم ليث .. ذلك الهاتف الذي يرن منذ اسبوع بإسمه وهي لا تجيب .. لم تتحدث معه منذ اسبوع .. لا تعلم ماذا تخبره او كيف تخبره بما يريد والدها فعله .. وضعت الهاتف على وضعه الصامت مثلما تفعل دوما .. وها هو يخرج والدها من غرفته عن ذكراه .. نظر إليها بحدة قائلا الراجل هيجي النهاردة بليل يتقدملك .. اتعاملي كويس انتي فاهمة ! تطلعت إليه پقهر ممزوج بضيق من داخل قلبها قائلة في المشمش .. انا مش هشوف حد انا مش هتجوز واحد اكبر منك .. من شعرها قائلا بصوت حاد مرتفع احترمي نفسك ياحنين احسنلك .. الي انا بقوله يتنفذ ورجلك فوق رقبتك انتي فاهمى يابت .. خرجت والدتها على ذلك الصوت وابعدت والدها عنها قائلة خلاص خلاص اهدا .. اهدا عشان خاطري .. ابتعدت حنين وهي تبكي پقهر ثم توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها ....
تيم وطيف
كانت تعد الفطار وهي مبتسمة ابتسامتها المتسعة .. ابتسامة مشرقة جميلة .. دلف تيم إليها ووقف خلفها يحتضنها بحنان بالغ قائلا الحلو عاملنا فطور اي النهاردة ! ابتسمت برقة وهي تقول بخفوت بيض مقلي وبطاطس ومربى وجبنة ! همهم بخفوت ثم ابتعد عنها واخذ الأطباق يضعها علي الطاولة قائلا عملتي شاي هزت رأسها بإيجاب وجلست على الطاولة اه عملت ! ثم صبت الشاي في كأسه ووضعته امامه .. فأبتسم بحب قائلا تسلمي ابتسمت بحب الف هنا ! شرعا هما الإثنين بتناول الطعام بينما هي نظرت إليه ولتغيره بعدما فتح لها قلبه ..
جلس جوارها وهو يقول بهدوء طيف انا تربيتي هي السبب في الي انا فيه دلوقتي .. انا عشت طفولة قاسېة .. ومراهقة قاسېة و نضوج قاسې .. انا عشت مع ام واب مش كويسين .. عشت مع ام واب اهم ماعندهم هو انهم يكونوا مبسوطين في حياتهم وانا في داهيه .. كنت الابن الوحيد الي جه نكد عليهم حياتهم وقطع عليهم خيانتهم لبعض .. انا النحس الي عشت معاهم وكنت حمل علي قلبهم .. هما الاتنين اتجوزوا لمصالح .. هو اتجوزها عشان نفوذ عيلتها عشان يكبر ويبقى معاه فلوس وهي اتجوزته عشان هو كان شب حلو اهو تقضي معاه يومين .. ومتوقعتش انها ممكن تحمل وتجيبني ! اخذ نفسا عميقا قائلا بنبرة مخټنقة يا طيف انا بعمل كدا من القسۏة الي شوفتها وانا صغير والضړب الي اتضربته .. ربتني نانا كانت تعتبر هي امي اللي وقت همي بجري اشتكيلها .. وقت ما يضربوني امي ولا ابويا اجري علي .. ثم داخل عينيها بترجي غيريني وخليني بتاعك انتي .. خليني ابعد عن العصبية والي انا بعمله ... وقت عصبيتي هديني واحتويني ! كانت تنظر له وعينيها مليئة بالدموع .. تلك الدموع الحزينة علي حاله وعلي طفولته .. اكمل وهو يبعد نظره عنها حتى لا ترى التماع عينيه بالدموع قائلا انا كبرت نفسي اشتغلت .. وخدت شركته بعد ما ماټ وكبرت الشغل والشركة .. اه خدت اسمه بس انا مش عايز اخد طبعه بحزن بالغ البالغ قائلة انا هعمل كدا يا تيم .. بس انت كمان ساعدني مبقاش انا بحتويك وبهديك وانا بتهين فيا .. انت عارف ومتأكد اني مليش غيرك .. وبكل الي انت عملته فيا انا هحاول انساه واتخطاه وانت بمعاملتك ليا هتخليني انسى كل دا .. بالصفحة الجديدة الي هنفتحها ياتيم .. نفتح صفحة جديدة ونمحي الكتاب القديم عشان ميفضلش فيا أثر وحش بسببك وبإيدك انت عملته ! .. هز رأسه سريعا وكأنه طفل رضيع يستمع لكلام امه الحنونه قائلا هعمل كدا وعد .. متسبنيش عشان انتي ادتيني حياة وانا معاكي ! وكأنها ترد علي حديثه بحنان بالغ منها ...
استفاقت على كلامه طيفف انتي فين ! نظرت له بإنتباه ها ! هز رأسه بقلة حيلة دانتي مش معايا خالص .. بقولك انا ماشي انتي عايزة حاجة ابتسمت بخفوت قائلة لا ياقلبي .. خد بالك من نفسك ! هز رأسه وقام من مكانه ومال عليها ي بحنان ماشي ! ثم غادر تحت نظراتها له ..
................................................................
انا بطلب ايد بنتك نور ياست الكل ! قالها تامر بابتسامة واسعة جذابة .. نظرت والدة نور لها فرأتها تبتسم بخجل ثم نظرت له قائلة والله يابني يشرفني .. بس مش المفروض اهلك يجو معاك ! تنحنح تامر بخجل قائلا انا اهلي