قصه جديده رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
وقال بنبرة لعله يجد امل مافيش علاج اومىء الطبيب برأسه وكتب اللازم لها في ورقة واعطاها لتيم وعند تلك النقطة دلف ممرض معه تقارير فأمسكها الطبيب منه قائلا دي تكملة الإشاعات والفحوصات الباقية بتاعت المدام فتحها الطبيب وبدأ بقراءتها قائلا بعيدا عن الأخبار السيئة الي انا كلمتك فيها .. في خبر كويس اوي هيفرحكم .. المدام حامل ... توقف قلبه عن النبض .. توقفت انفاسه عن الخروج .. تحول وجه للون الاصفر .. شفتيه منفرجتين مصډومين وعينيه مفتوحين علي وسعهما لما سمعه الآن .. للحظات ظل علي تلك الحالة وافاق عند قول الدكتور انا دلوقتي هضطر اشيل بعض الادوية الي كتبتها فيها خطۏرة عالحمل .. ونكتب غيرهم .. ولازم لازم تاخدها لدكتور نسا وتوليد عشان يوصفلكم اكتر ويعرفكم اكتر عن وضع الجنين عندها .. وانا احب اطمنك يامستر تيم .. مافيش اي خطۏرة علي المدام الا لو التزمت بالقوانين الي هكتبها ثم بدأ بكتابة ما يطلبه من تيم لأجل طيفه .. بينما تيم شارد في عالم اخر غير واعي .. نعم لقد اخبرها ان تلتزم بدواء منع الحمل .. كي لا تحمل منه ولكن شاء القدر ان تحمل الآن في احشائها طفله .. منه ومنها .. اخذ من الطبيب الأوراق والتقارير متوجهها للغرفة التي تقبع بها .. دلف وجلس جوارها وهو يتأمل وجهها النائم .. ملامح الحزن عليه دائمة .. ملامح الكسرة والضياع ... تلك الأحاسيس التي تشعر بها وهو يعلمها جيدا ولكن يتخطاها .. قرب يديه من يديها يمسكها ب حنان ثم انحنى ................
كان يقف امام شرفة غرفته وهو يستمع لصوت الجرس في الهاتف .. منتظرا رد فتاته الحبيبة .. قمره الذي ينير سماءه ليلا .. ولكن ليس كأي قمر وانما قمر يحدث له الخسوف دائما فيعتم ويخيفه .. يصبح اشبه بالظلام الداكن .. ظلام مخيف .. يجرح القلوب وينشر اليأس ويميت الروح .. وأخيرا اتاه صوتها الهادئ الراسي الو ! صمت قليلا يسمتع لذلك الصوت الذي لطالما احبه وكان رفيق احلامه .. فعاودت التحدث بنبرة متسائلة الو انتبه لنفسه ثم اجابها بنبرة باردة معاكي يا قمر تنحنحت وقالت بنبرة بنبرة خاڤتة يغلفها الحياء اخبارك اي أجابها بنبرة مختصرة سريعة انا كويس صمت قليلا ثم قال انا كلمت سليم النهاردة وهقابله بكرا عشان احكيله علي كل حاجة ! للحظات صمت ثم قال بنبرة تملؤها التأود والاشتياق لكونها ستكون له عشان تخلصي من الزفت الي انتي متجوزاه دا .. ونتجوز شدد علي اخر كلماته ليعلمها بمصير حياتها بعد طلاقها من أدهم ظلت صامتة تستمع له ثم قالت بصوت شجي مغلف بالحزن مطلقا لما عنان البكاء والتنهدات تمام يافارس اغمض عينيه يستمع لذلك الصوت يعلم جيدا انها تكتم بكاءها الآن ليقول بنبرة يملؤها كل معاني الأمر متعيطيش ياقمر .. مافيش حد يستاهل دموعك ضمت شفتيها تكتم ذلك صوت نحيبها مع هبوط حديثها لتقول بنبرة مټألمة مخټنقة حاضر مش هعيط ابتسم إبتسامة جانبية ثم قال لها بنبرة لعوبة بطلي عياط بقا عشان اديكي شاندونش مربى باللوز ! صمتت قليلا ثم اڼفجرت في الضحك .. قهقه بهدوء معها فقالت هي من بين ضحكاتها وترشف ما تبقي من دموعها انا كدا مش هبطل عياط طيب اخفض رأسه ثم قال بنبرة حنونة لا بطلي عياط وسيبيني بقا خليني انام عندي شغل بكرا بدري مط في اخر حديثه لتقهقه هي قائلة هو انا مسكتك ياعم .. روح نام صمت قليلا ثم قال بقرف لا يابت انا الي جاي اتلزق فيكي .. عيلة مقرفة جتكوا الغم .. سلااام ثم اغلق في وجهها الخط وهو يبتسم ابتسامة عريضة بينما هي نظرت للهاتف وهي تقهقه علي حديثه ................... ..............................................................................................................................................................................................
كانت تلك اول خيوط الشمس ... اول الخيوط ظهورا لتنير السماء بأشعاتها الساطعة .. وأيضا اول الخيوط علي قلب تلك القابعة في الفراش .. لتستيقظ برغبة في المۏت والتخلص من ألم تلك الحياة .. تقوص فمها يأخذ وضعية الحزن ثم فتحت عينيها وهي تنظر حولها .. لتستغرب المكان الذي هي به .. انه مستشفى .. واين أين تيم .. وعند ذكر اسمه انتبه بصرها له جالسا جوارها علي كرسي يريح ظهره ورأسه مغمضا عينيه .. للحظات تستوعب ما حل بها وكيف حل .. واخر ما تذكرته شجارهم واغماءها .. وأيضا ها هي تستنتج وحدها انه اتى بها للمستشفى .. ضمت شفتيها ثم قالت بنبرة خاڤتة ت..تيم فتح عينيه بكل برود علي صوتها .. لا تنكر ان القلق خرج من عينيه عندما فتحهما .. ولكن كان القليل .. قلق في المنتصف يغلفه البرود .. قال بصوت رخيم حاسة ب إيه دلوقتي شبكت يديها ببعضهما بتوتر وقالت بنبرة هادئة مختصرة انا كويسة هز رأسه مؤيد كلامها ثم قام من مكانه وهو ينحني عليها يحملها فخرجت منها شهقة لفعلته قائلة بقلق علي فين اكمل سيره مقوصا حاجبيه قائلا علي البيت .. هنروح فين يعني خرج من المستشفى بأنف مرتفع فهو رجل الاعمال الشهير تيم وضعها في السيارة متوجها للمنزل دون إضافة حرف منه او منها ... وبعد القليل من الوقت وصلا للمنزل فحملها مرة اخرى بين احضانه لغرفته ووضعها علي الفراش بحنية مبالغ فيها بالنسبة لها .. ولكن هذه حنية طبيعية لدى البشر وبالنسبة لها فهي حنية مبالغ فيها ..