قصه جديده رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

موقع أيام نيوز

االفصل الاول
تقلبت في فراشها وهي تشعر بفراغ بجانبها .. فتحت عينيها بتكاسل ولم تجده بجانبها .. فأعتدلت في الفراش ورفعت شعرها الذي كان يغطي نصف وجها .. ليظهر فمها الصغير وعينيها الكبيره ذات اللون العسلي .. رفعت بصرها للاعلي لتنظر للساعه فوجدت الوقت متأخر جدا .. قامت من الفراش بهدوء وكانت ترتدي قميص رجالي يصل لاعلي ركبتيها بقليل .. واكمامه تغطي يديها .. اتجهت لحمام الغرفه وفتحته ولم تجده هناك أيضا .. تنهدت بقوه ونزلت من الغرفه للاسفل وقفت بمنتصف السلم ورأته يجلس مديرا ظهره لها امام المدفئة وينظر للڼار التي تنعكس لونها في عينيه البنية ... فأقتربت منه ووضعت يديها علي كتفه فرفع رأسه اليها وابتسم بهدوء وشدها لتجلس وكأنها تحتمي به .. كأنها تستمد منه القوه والدفئ ... كانا كالوحه ابدع بها من رسمها .. .. مسد علي شعرها وقال فرح .. ايه الي صحاكي دلوقتي !... اغمضت عينيها قائله  ملقتكش جنبي وقمت ايه الي صحاك .. ابتسم بهدوء زي كل ليله يافرح .. مش قادر انسي الي حصل معانا .. زي مايكون كابوس بس طول اووي .. او دا اختبار من ربنا عشان يشوف مدي صبرنا .. بس اختبار طويل اوي مش راضي يخلص !! فرت دمعة من عينيها وكأنها رأت الماضي امامها لتو .. صمتا قليلا ..كل منهما شرد بالماضي وكيف كان .. !! شرد بماضيه منذ ان كان طفلا وكبر ودخلت فرحته لحياته ونشرت الفرح في كيانه .. بل قلبت كيانه رأسا علي عقب .. مشاكل عديده وعديده واجهتهم وهم يصدوها وتحملوها كثيرا .. وهم يقولون لا يكلف الله نفسا الا وسعها آمنوا بقدرهم وما كتب لهم في حياتهم رغم انه كان مؤلما !! كان الصمت هو سيد المكان حتي قاطعته هي بصوتها الملئ بالألم والأختناق احنا امتي هنرجع مصر .. سليم رجعني مصر ارجوك !! .. فنظر لها بهدوء ولم تتدم نظراته للحظات ورفع رأسه للاعلي ساندا اياه علي الكرسي واغمض عينيه بتنهيده بينما هي تبكي بصمت .. ليشرد مره اخري بالماضي !!

Flash back 
كانت تركض بسرعة شديدة حتي بدأت أنفاسها تنقطع من شدة وسرعة الركض ولكن ليس الآن فهي في وضع خطېر حرج ترتدي ذاك الفستان المترب وبدأ يفقد لونه من وساخته وكمية التراب التي تغطيه ولكن لم يمنع ذلك من ظهور لونه النبيتي وترتدي فوقه الكاب الذي يغطي كامل الفستان من الخلف ويغطي شعرها ونصف وجهها من الامام الي معرفوش زي الي ف التصميم يابنات ظلت تركض حتي وصلت للطريق العام وقفت تنظر أمامها وهي تلهث بتعب ومرة أخري أمسكت فستانها وركضت للمكان المقصود الصيدلية دلفتها سريعا فتوقف الصيدلي بسرعة من هيئتها ومعه المساعدة لتنظر لهم بخفوت وقالت بسرعة وبصوت لاهث عايزة دوا السكر والنبي بسرعة مط الصيدلي شفتيه باستنكار وذهبت مساعدته واتت بعدها بدقيقة بالدواء وهي تمليها علي سعره .. 
نظرت لها وهي تتمسك اكثر بثيابها ك شئ تستمد منه القوة قائلة بس انا معييش فلوس خالص خرج صوت الصيدلي بصياح انتي جايه تهرجي يا ست انتي امال جاية تشتري ازاي ألتفتت له وهي تضم يديها بترجي والنبي يا دكتور تديني الدوا وانا هجبلك الفلوس بكرا بس والنبي تديهولي امي تعبانة اوي هز رأسه پغضب قائلا اطلعي يابت انتي برا كانت دموعها تسير علي خديها وصوتها مرتعش خائڤ ولكن يكفي خوف والدتها متعبة كثيرا وتحتاج للدواء الآن .. وجهت اخر نظرة للصيدلي ثم للمساعدة اللذان لم يستطعا رؤية وجهها إطلاقا بسبب  ذلك الوشاح الذي يغطيها لم يروا كم ان الزمن قسي علي تلك الفتاة وجعلها علي ما بها الآن لم يروا ملامح وجهها المتعبة الشاحبة المزرقة الحزينة لم يروا دموعها التي ټنهار علي خديها بلا توقف اكثر ما تخشاه في حياتها هو خسارة والدتها واعز ما تملك والوحيدة التي تملك .. 
خرجت من الصيدلية ووجهت نظرها للارض لتري حجر لم تجد سوي تلك الفكرة لتأخذ الدواء لوالدتها لملمت القليل في ثوبها ودلفت مرة اخري وهي تمسك اكبرهم قائلة بنبرة غاضبة ولكن لم يخلو منها الخۏف هتديني الدوا ولا افتح راسك وابوظلك الصيدلية نظر لها پصدمة ثم تبدلت للڠضب قائلا اخرجي يابت انتي من هنا وإلا والله هجبلك البوليس قسم الشرطة جنبنا والله هناديهم لم تبالي لا بشرطة ولا بغيرها ورمت حجر من معها علي الزجاج امامها لينكسر الي اشلاء مكملة والله العظيم هكسرلك الصيدلية هاااات دواا بقولك نظر لمساعدته لتهز رأسها ف خرجت تركض لقسم الشرطة المجاور لهم ونظرت للشرطي قائلة يا باشا في بنت هبله اقټحمت الصيدلية بتاعتنا وماسكة طوب وعايزة تاخد دوا عافية وهي ممعهاش فلوس كان يقف خلفها وهو يستمع لكلماتها قائلا بنبرة هادئة فين الصيدلية دي التفتت
 

تم نسخ الرابط