مريم نصار

موقع أيام نيوز

 

قد ما عشت..لكن مقدرتش أوصل للغموض عندك..

آدم بإبتسامة.. ياروحي ولا غموض ولا حاجه.. كل الحكايه إني ديما بركز على نص الكوباية المليان.. وبعدين شوفي أنتي عايزه إيه وأنا تحت امر أميرتي فيه..

مريم ربنا يباركلي فيك يا أمبراطور قلبي.. بس بقى عايزه اعرف. هما وصلوا لايه. وأتمنى إنهم يوافقوا على قرار البنات ويسيبوا الشغل ونرتاح من القلق والتوتر ده..

آدم والله ياروحي أنا مع أي قرار..واللي يريحهم طبعآ..

لكن مظنش إن مراد هيوافق وخصوصا فهد. لأن حياتهم عباره عن مغامرات مع بعض..ف مستحيل يتنازلوا بسهوله كدا..

مريم طيب ليه بتقول كدا أنت ناسي لما قولتلك زمان على أمنيتي في إنك تبعد عن المجال ده وأنت سبت شغلك واتجهت لإدارة الأعمال.

آدم لأ مش ناسي طبعا.. وأنتي قولتي بنفسك أهو.. أمنيتك مش فرض قرارك عليا وتجبريني وتحطيني قدام الأمر الواقع..!

وبعدين وقتها الوضع والظروف كانت تختلف..

مريم الخطړ والخۏف والقلق واحد..!! تختلف في ايه بقى

آدم بتنهيده..زمان ظروفي كانت غير ظروف مراد وفهد..

مراد وفهد اتربوا وكبروا في وسط عيلة بتحبهم وقدرت بفضل الله تحتويهم..وكبروا في بيئه كلها حب وود وتقدير واحترام. وبنحاول نراعي حدود الله فيهم. ونقرب بيهم لربنا. متحرموش من حاجه. لا حنان أم ولا رعاية أب..ولا احتواء ودعم العيله.. فا مفيش السبب إللي يخليهم يخسروا حلمهم علشانه..

أما أنا اتنازلت وقتها.. لأن عيلتي اتشتت في أهم فترة احتياجي ليهم.. والدتي اټوفت..وبابا أخد اختى ملك ومراته التانيه وسافروا. جدي اتوفى.. ناناه نهاد اختفت.. كانت حياة مفككة و معقده جدا.

وماهونش عليا شوية غير وجود طارق معايا وبعدها بيتر.

كنت عايش ديما ف احساس الوحده..دفنت أمي بأيديا كنت كل يوم أشوف كابوس مخيف.. حياتي كلها كانت عباره عن فراغ داخلي..كياني كله كان فاضي وهش زي بيت العنكبوت بالظبط..اي موجه تمحي أثره..

وعشت وحده كبيرة وحرمان..حرمان العيله..حرمان الأمان. أي مشكله كانت تسيب أثر كبير جوايا.

لكن بعد ما شوفت طيفك. وعشقك نور العتمه اللي جوايا..وبفضلك رجعتي ليا عيلتي من تاني وبانيتي جوايا أساس متين..حبيت أبدا من جديد..اتمنيت أعمل عيله صغيره وتكبر مع الأيام..ولما أنتي قولتي أمنيتك ليا.

أنا وقتها كنت لسه صغير وفكرت. ليه لأ..بما أني اقدر. فلازم أحاول احققلك كل أمنياتك ونقف ع أرض صلبة ونحقق اللي اتحرمنا منه..

عارفه يامريم في حاجه انتي لحد دلوقتي متعرفيهاش. وهي إني كنت كل يوم في سجودي أدعي ربنا أنه يعوضني بعيله صالحه بذرة طيبه تكبر وأكبر بيها. وربنا استجاب لدعائي..

وكل إللي أنا فيه دلوقتي ده..بفضل الله ثم أنتي.. انتي وبس يا أميرتي..مش حد تاني..

مريم عيونها لمعت وقالت.. أنت لسه منستش الماضي يا آدم.. حبيبي فات على الماضي سنين طويلة أوي..لازم تنسى اي حاجه تضايقك. وده من الماضي خلاص..

آدم أبتسم وقال.. أنا فعلا نسيته يا أميرتي..كل الماضي حطيته في صندوق وقفلت عليه.. وطلعت معاكي للنور..طلعت مع جنة آدم على الأرض..

مريم أبتسمت وقالت..هتخليني اعيط ليه بقى.. إحنا مش في البيت..

آدم أبتسم..نفسي تفرحي من غير دموع..

مريم يبقى بتطلب المستحيل.. لأن دي حاجه مش بأيدي..الفرح والسرور حلو اوى يا آدم..وبلاقي نفسي من فرحتي قلبي مبسوط وعينيا بتدمع.. كأنها هي كمان مبسوطه وبتعبر عن فرحتها..

آدم من هنا ورايح مفيش غير الفرح يا أميرتي..

بقلمي مريم نصار.

في المطعم..

آدم مراد قاعد وآرين قصاده..

الويتر جه ونزل العشا قدامهم..ومشي.

آرين متوتره ومكسوفه..

آدم مراد عجبك المكان

آرين هزت راسها بتوتر. أيوه جميل وهادي..

آدم مراد أنا جبتك هنا لأني بحب الهدوء..وطبعا انتي مابتحبيش حاجه إسمها هدوء.

آرين بعفويه.. مبحبوش خالص والله..الهدوء ده بيجيب توحد.. وتنحت وسكتت..

آدم مراد رفع حاجبه بتعجب وقال.. إيه! الهدوء بيعمل ايه يا آرين!

آرين هزت راسها بالنفي.. لأ لأ مش قصدي إنك عندك توحد.. أء.. أنا..

ونفخت بخنقة يووووه بقى..مقصدش أنا قصدي يعني الهدوء بيخلي الشخص هادي زياده عن اللزوم.

آدم مراد باصص في عينيها..وقال. أنا اتفقت مع بابا آدم على ميعاد الفرح..وهيتفق مع خالي فهد والعيله.

آرين اتحرجت جدآ..وهزت راسها بالقبول من غير ما ترد.

آدم مراد معلقش..وشال الشوكه بأيدو الشمال..

وحطها قدامها وقال بجدية..أكليني..

آرين فتحت عينيها بزهول. وقالت إيه

آدم مراد بتوعد.. إيه انتي مش قولتي من هنا ورايح إنك أنتي إللي هتأكليني.

آرين بلعت ريقها بتوتر وقالت بحرج..اء.. أيوه فعلا قولت كدا..لكن إحنا بره البيت..و.!!!

آدم مراد قاطعها وشاور بعينيه ليها تبص حواليها..

آرين شافت أنها ع ترابيزه خاصه ومفيش حد حواليهم.. وقالت جواها.. وبعدين بقى في الورطه دي..هأكله إزاي أنا

ااه ماهو دراعه متعلق وهيعلقني معاه..اوووف أنا مكسوفه..وبعدين بقى الله يخربيت كدا. لو اعترضت ممكن يرعبني أكتر من كدا..

هو كدا ديما حتى ف الروايات البطل قاسې وعنيد..بس المرعب كاريزما برضو. آه والله.. شوفتي يا آرين وهو بيقولك أتفضلي ياحبيبتي المطعم كله تحت أمرك وااووو بجد حبيت أوي.. ولا بقى لما!!!

آدم مراد قطع حبل أفكارها وقال..ممكن تأجلي السيناريو لحد ما ترجعي البيت

آرين كحت..ها..! احم لأ أبدا ولا سيناريو ولا حاجه. أنا بس كنت شارده شويه..

آدم مراد أخد

 

تم نسخ الرابط