مريم نصار

موقع أيام نيوز

 

وأنا وعدتك بعد ما تعملي العمليه إني هسمعك.. قولي يا آرين.. قولي إيه اللي خنقك أوي كدا.

آرين بدموع.. مخنوقه من إللي حصل.. من كل حاجه حصلت.. أنا طبعا مش معترضه على قضاء ربنا. لكن الحاډثة دي فتحت عينيا على حاجات كتير مكنتش عارفاها ولا حساها.. من أول يعني ايه حب حقيقي.. وإعجاب.. وكمان الثقه بالنفس وا وسكتت..

آدم مراد بص ف عينيها وقال اتكلمي برحتك ياحبيبتي انا سامعك..

آرين بدموع قالت..آدم.. أنت كان ممكن اوي بعد إللي حصل إنك تبعد عني..وتشوف غيري..

وده حقك لأنك موعدتنيش بحاجه..

كان ممكن تقول لنفسك وأنا ايه إللي يغصبني أخد بنت اټشوهت.. ما البنات كتير ومن حقي أخد واحده سليمه..

وأنت كتير جدا يتمنو أنهم يكملوا معاك..

أنا كنت ضايعه..وثقتي في نفسي قلت كتير..كتييير اوووي..

حسيت اني مشوهه بالكامل..وهكون ملفته لانظار الكل..الكل هيبص عليا..

وكل واحد هيشوفني بنظره معينه.. في إللي هيشوفني .وأصعب عليه.. ويقول ياحرام..

.وفي اللي هيشوقني ويقول قد ايه دي بشعه..

وفي اللي هيخاف مني وېخاف يتعامل معايا ويقرب مني.. وكأني مش بشړ.

أنا وصلت لدرجة كبيرة جدا من الخۏف والمواجهه.. لدرجة اني خاېفه أروح الجامعه..ورفضت ارجع الجامعه..حتى لو هاعيد السنه..

رغم إن دراستي مهمه جدا في حياتي..لكن الناس هي السبب لأنهم بيهاجمونا كون أننا مشوهين. او شكلنا وحش..او بشرتنا مختلفه..

تعرف يا آدم..زهرة صحبتي الأنتيم في الجامعه.. انت عارفها..اللي بتبعتلي المحاضرات والدروس ديما..

هي بشرتها سمرا.. وده مش هيغير في شخصيتها ولا اخلاقها في حاجه.. لكن كتير اوى فى الجامعه تنمروا عليها.

لكن أنا ..لأوقفت جمبها ودافعت عنها.. ولما قعدت معاها..واتأملت ملامحها. قد ايه هي جميله.. جميله جدا يا آدم.. ولما اتعاملت معاها.. اتعلقت بيها أكتر.. قد ايه بنت بريئه ومحترمه وجدعه اوي.. وأخلاقها فوق الوصف..

وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم قال..

يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت 

قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليبلغ الشاهد الغائب صدق رسول الله.

صدقني يا آدم مفيش أي اختلاف بينا..نفس القلب ونفس العقل ونفس القيم والمبادئ والتقاليد.. نفس الإحساس بالألم ونفس الإحساس بالفرحة.

إللي بشرتهم سمرا.. هما أحنا وأحنا هما.. مفيش فرق ولا اختلاف.. يبقى ليه

ليه الناس بتحكم على حاجه هما مالهمش فيها أي حق بالتدخل.. لأن ده صنع الله..يبقى ليييه

بجد يا آدم الدنيا دي وحشه اوي..وفي ناس كتير مظلومه.. واتظلمت في شكلها اللي الناس بتحكم من خلاله..

.يعني لو واحد شكله مش حلو.. هيتريقو عليه.. كأنهم بيعايروه وع حاجه هو مالوش يد فيها.. طيب هو ذنبه إيه هو في حد بيختار شكله أو حياته ومستقبله..

ليه يا آدم وصلنا للدرجه دي من التفكير والجهل..قد كدا في مجتمعنا الشكل والمنظر الخارجي دول أهم حاجة عندنا.. أهم من الأخلاق والطبع والتدين

Автор Меріам Насар

آدم مراد أبتسم بحب على نضجها في وسط طفولتها إللي بيعشقها.. وقال..

أولا انتي غلطانه يا آرين.. لأني وعدتك بكل حاجه..انك ليا وبس..

وغلطانه لأنك فكرتي إني ممكن استسلم واسيبك.. أنتي روحي..ومحدش بيسيب روحه بعيد عنه..

وإني أشوف غيرك دي مش هتليق على عشق الديزل. مش هينفع لأني بشوفك في كل الناس.. أنتي رسمه واطبعت في عقلي وقلبي. أنتي منحوته على شكل قلبي. أنا حبيتك أوي..حبيت روحك وحركاتك وبرائتك وعفويتك إللي مشوفتش زيها.. ردود أفعالك كل حاجه حلوه فيكي..مبشوفهاش في غيرك..لكن بشوفك أنتي في الكل..

حبي ليكي حقيقي..ميتبخرش لمجرد حاډثه.. عشقي ليكي متين ميتكسرش حتى لو اټشوهتي بالكامل.. انا لحد دلوقتي مش شايف فيكي أي تشوه.. يمكن علشان العشق اللي بجد.. إنك بتحب العيوب قبل أي حاجه..ومبتشوفهاش.. أنا قلبي معمي بالكامل عن عيوبك.. وعمري ما شوف غير جمالك الداخلي..

ثانيا بقى.. أنتي عندك حق.. المجتمع والناس مخيفين. وعندهم قدره كبيره أنهم يشغلوا نفسهم بغيرهم رغم صعوبة الحياه عليهم .لكن لازم يدوروا على عيوب غيرهم . رغم أنها مش عيوب.. لأنك قولتي إن الإنسان مالوش في نفسه شيء.

بنت سمرا وبنت بيضا إيه الفرق بينهم اللون طيب بص ع الأخلاق والطبع بص على شخصية الشخص ده وبعدين أحكم.. ده حتى متحكمش على الكتاب من عنوانه..

للأسف إحنا في مجتمع يا آرين مابيبصش غير ع الغلاف الخارجي ويحكم..

أنا بقى مابعملش حساب لإشباه الناس دي. أنا لو مكانك..هخرج واواجه..واللي مش عاجبه يواجهني.. ويوريني هيعمل ايه إحنا لو عملنا حساب للناس اللي من النوعيه دي..محدش هيخرج من بيته.. ف انتي متهتميش لحد وامشي وراسك مرفوع لفوق..

وعايز أقولك حاجه مهمه..

إللي بيتنمروا دول بيرجع الأصل لتربيتهم..والبيئه المحاطه بيهم.

كونك أنتي إللي تقبلتي زهرة وسط ناس كتير بالرفض..

.ده دليل على تربيتك واخلاقك..اتربيتي صح.. مريم الجزار وآدم العدوي كانوا حريصين ديما إننا نشوف كل الناس المختلفه في البشره.. بوجه عمله واحده وهي مفيش فرق ده أنا وأنا ابقى ده.

. ده

 

تم نسخ الرابط