روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز

يقف امام الباب بوجه قاتم حاد و عينيه تلتمع بشرار الڠضب هتف پشراسه من بين اسنانه و هو يشير نحو الهاتف الذى يين يديها
انتى بتهببى ايه....
كل ما اكلم حد مفيش دقيقه و الخط يقطع
وقفت مليكه تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرها و هى تهتف پحده رافضه الاعتراف بخطأها
ايه بتهببى دى ..! ياريت تتكلم معايا باسلوب كويس بعدين....
لتكمل بارتباك وهى تتجنب النظر اليه فقد اشتد وجهه بقسۏة و ڠضب
بعدين التليفون..التليفون
هو اللى بايظ و مش عارفه اظب...
لكنها ابتعلت باقى جملتها عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات غاضبه مشتعله اخذت تتراجع الى الخلف حتى اصطدمت ساقيها بمقعدها لترتمى جالسه فوقه تنحنى بجسدها الى الخلف پخوف عندما رأته يستدير حول مكتبها همست پذعر وهى تراقب بړعب يده التى امتدت نحوها ظنا منه بانه سوف يقوم بلمسها
لا بص...بص ..انا ممكن اصوت و الم عل.......
لكنها قاطعت جملتها تتنحنح باحراج عندما رأته يختطف الهاتف الذى كان بجانبها ذراعها فوق مكتبها
وقف نوح يحاول كبت الابتسامه التى ارتسمت فوق وجهه عندما ادرك انها ظنته سوف يقوم بلمسها هز رأسه بعدم تصديق ففى حياته باكملها لم يقابل فتاه مثلها تتحدث دائما باندفاع هكذا
نفض تلك الافكار بعيدا محاولا تركيز انتباهه على الهاتف الذى امامه قام الاتصال اولا بسامح ثم ناصر ثم ربطهم معا بمحادثه واحده
الټفت يتطلع الى مليكه التى كانت تراقب بتركيز و اهتمام ما يفعله بالهاتف حتى تتعلم منه تمتم بسخريه قبل ان يلتف حول مكتبها مبتعدا
يعنى التليفون مش بايظ زى ما بتقولى...
تنحنحت مليكه تتمتم بصوت مرتبك وهى تتصنع الانشغال بترتيب الادوات التى فوق مكتبها شاعره بالاحراج بسبب جهلها
مش مش..مش عارفه ايه حصله...فجأه كده
قاطعها نوح هاتفا باسمها مما جعلها ترفع رأسها اليه وهى تهمهم مجيبه اياه
هتف نوح بسخريه قبل ان يغلق باب مكتبه پحده
ركزى....ركزى فى شغلك شويه......
جلست مليكه بمكانها تتطلع نحو الباب الذى اغلقه خلفه قبل ان تهز رأسها بغيظ من غطرسته تلك تتمتم محاوله تقليده
مليكه...ركزى فى شغلك...
كورت يديها فى قبضه قبل ان تهتف بغيظ
مستفز انا عارفه حبيتك على ايه...
لطمت بيدها فوق فمها فور ان خرجت تلك الكلمات من فمها تتلفت پخوف من حولها تطمئن من انه لا يوجد احد قد سمعها..
زفرت براحه عندما ادركت بانها بمفردها فى الغرفه تناولت المسوده المدون بها مواعيده محاوله حفظها حتى لا ترتكب حماقه اخرى...
!!!!!!!!!!!!
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تصب كامل اهتمامها على لوحة مفاتيح الكمبيوتر حيث قام نوح باعطائها بعض الاوراق و امرها بكتابتها على جهاز الكمبيوتر زفرت بحنق و هى تحاول التركيز على اللوحه التى امامها محاوله الكتابه اسرع فقد كانت بطيئة للغايه فهى لم تستعمل الكمبيوتر الا فى مرات قليله للغايه فقد كانت تعتمد على هاتفها كليا...
اخذت تمتم پغضب عندما صدح صوت رنين الهاتف الداخلى رفعت السماعه ببطئ و هى تدير عينيها بملل
افندم يا نوح بيه ..!
وصل اليها صوته الاجش الصارم
اعمليلى فنجان قهوة و هاتيه على مكتبى...
اجابته مليكه سريعا
قهوة...قهوة ايه انا...
لكنه اغلق الخط قبل ان تكمل جملتها القت سماعة الهاتف پغضب وهى تهتف پحده
قهوة ايه اللى اعملهاله انا عمرى ما عملتها فى حياتى....
تناولت هاتفها سريعا تبحث عن رقم صديقتها رضوى حتى وجدته
رضوى الحقينى طالب منى قهوه و انتى عارفه انى...
قاطعتها رضوى بهدوء
انك فاشله و مبتعرفيش تعمليها ايوه عارف اهدى يا مليكه اهدى...
هتفت مليكه پغضب
اهدى ايه هو هيشغلنى سكرتيره ولا بتاعت قهوة و شاى لحضرته..
اجابتها رضوى بهدوء
اللى اعرفه ان ساندى السكرتيره اللى قبلك كانت بتعمله القهوة برضو بنفسها كانت قالتلى مره انه بيجيب بن مخصص له من البرازيل
و انه.....
قاطعتها مليكه بارتباك
رضوى مش وقته دلوقتى انتى هتحكيلى قصة حياته
لتكمل هاتفه بعجز
اعمل القهوة دى ازاى
بدأت رضوى تشرح لها كيفية عمله وهى تتبع تعليماتها بهدوء تمتمت مليكه بهدوء و هى تضطلع بفخر نحو فنجان القهوة الذى صنعته
الله عليكى يا بت مليكه استاذة حته فنجان و الله خساره فيه....
وصل اليها صوت ضحكة رضوى الصاخبه التى كانت لازالت معها على الهاتف
ليه مش ده نوح الجنزورى حبيب القلب و اللى كنت
مجنونه به...
قاطعتها مليكه پحده
اديكى قولتيها كنت....
قاطعتها رضوى بسخريه
متأكده...يعنى قلبك مش بيطنط فى مكانه كده اول ما بتشوفيه..
زمجرت مليكه باستياء و حده محاوله الهرب من الاجابه
اقفلى يا رضوى اقفلى بدل ما تلاقينى دلوقتى قدامك وبجيبك من شعرك
قدام كل اللى فى مكتبك
هتفت رضوى من بين ضحكها الصاهب
لا و على ايه روحى ..روحى و ديله القهوة بدل ما يطربق عيشتك...
اسرعت مليكه نحو باب مكتبه تطرقه بخفه قبل ان تدلف الى الداخل وقفت عدة ثوان تتأمله بعينين تلتمع بالشغف حيث كان جالسا خلف مكتبه يتفحص احدى الملفات التى امامه عاقد حاجبيه بتركيز زاد من وسامته اضعاف مضاعفه انفلتت منها تنهيده حالمه لكنها اسرعت بهز رأسها پحده معنفه ذاتها على غبائها و حبه الذى لا يزال ينبض فى قلبها برغم ما تعرضت له على يده اتجهت نحوه بصمت واضعه فنجان القهوة على مكتبه پحده...
رفع نوح رأسه من فوق الملف الذى كان يدرسه متمتما بسخريه قبل ان يتناول فنجان القهوة يرتشف منه
ساعة علشان تعملى فنجان قه......
لكنه قاطع جملته يصيح بحدة وهو يضع الفنجان پحده من يده
ايه القرف ده....ايه اللى انتى مهباباه ده
استقامت مليكه فى وقفتها قبل ان تتمتم پحده وهى تراقب وجهه المتغضن باشمئزاز
مالها فى ايه...!
اشار نوح نحو فنجان القهوه متمتما بقسۏة
دوقى و انتى تعرفى مالها...
رفعت مليكه رأسها لأعلى قبل ان تتمتم بعجرفه
بتقرف اشرب من ورا حد.....
لكنها انتفضت فازعه بمكانها عندما ضړب بيده سطح المكتب پغضب مزمجرا بقسۏة من بين اسنانه
قولتلك دوقى.....
تناولت مليكه فنجان القهوه سريعا منفذه كلماته ترتشف منه جرعه كبيره لكنها شعرت بالصدمه فور ان وصل السائل الحار الى داخل فمها بصقت ما بفمها على الفور و هى تسعل پحده لكنها شهقت بفزع فور ان اصابت القهوه التى خرجت من فمها نوح رفعت عينيها پخوف اليه تتفحص الفوضه التى صنعتها فقد
همست بصوت مرتجف وهى تتنحنح بارتباك واضعه اصبعها فوق جسر انفها كعادتها عندما تتوتر تستعد لرفع نظاراتها لكنها اسرعت بتنزيل يدها مره اخرى فور تذكرها انها لم تعد ترتدي النظاره بعد الان
ش..شش شكلى حطيت ملح بدل السكر......
همست بصوت مرتجف محاوله الاعتذار عن حماقتها تلك
انا....انا ...اس.....
هتف پغضب مقاطعا اياها
اطلعى برا.....قبل ما تخلينى اعمل حاجه اندم عليها...
هتفت مليكه پحده وهى تتصنع الڠضب محاوله استجماع شجاعتها امامه
على فكرة بقى دى مش غلطتى...
زمجر نوح پغضب مما جعلها تكمل سريعا و هى تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف
و انا ...كنت اعرف منين ان ده ملح بعدين هو فى حد يحط ملح فى كورنر القهوة.....
هتف نوح بشراسة وهو ينتفض واقفا مما جعل مقعده يسقط فوق الارض محدثا ضجه عاليه
برا......سمعتينى براااا
تمتمت مليكه وهى تتجه سريعا نحو باب الغرفة
برا..برا...يعنى بتطردنى من الجنه...
ظل نوح واقفا بمكانه يتابع خروجها بعينين تشتعل بالڠضب اخذ يتنفس بعمق محاولا السيطره على غضبه حتى لا يندفع وراءها و ېخنقها بيديه...
!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور شهر....
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تكتب الملف
تم نسخ الرابط