روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد
المحتويات
وحبت توجعني بكده....
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني...! بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها...
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها
انا...انا...كنت بحبك من قبل حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا...و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه.....
من سنتنين كنت في شركتك واقفه مستنيه الاسانسير علشان اطلع اقابل رضوي وقتها انت طلعت من الاسانسير وخبطت فيا و انا وقعت علي الارض و انت وقتها ساعدتني وفضلت واقف معايا لحد ما اطمنت اني كويسه بعدها سبتني.....
من وقتها و انا...انا حبيتك و بقيت باجي الشركه كتير و اعمل حجتي برضوي علشان اشوفك....
نهضت من جانبه فهتف باسمها
مليكه...
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تفتحته وتخرج ما بداخله
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك....
اكملت هامسه بصوت مرتجف
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني...كنت حلم مستحيل و بعيد عني...
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي...
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك...
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه نظراتها الممتلئه بالحقد والڠضب عليه
قابل نوح نظرات ملاك تلك ببرود مغمغما بهدوء مستفزا اياها اكثر
و ده
حصل من ايه يا مليكه...!
اجابته بارتباك فور ان نكزتها والدتها في ذراعها بخفه جاعله اياها تنتبه الي تصرفاتها قالت كاذبه عالمه بانها لا تستطيع القول امام عائلته بانه من تسبب بذلك
وقعت....وقعت من علي السلم...
احابها بسخريه بينما يتجه الي غرفة مكتبه
انتفضت ملاك واقفه تتبعه الي مكتبه حتي داخل الغرفه مغلقه الباب خلفهم
نوح عايزه اتكلم معاك....
نظر اليها بسخريه قائلا بينما يشير الي ذراعها المجبر فوق صدرها
ما بلاش...اديكي شايفه اخر مره اتكلمنا فيها...حصلك ايه..
جزت علي اسنانها بقوه محاوله تمالك ڠضبها الذي لم يغادرها منذ ليلة امس فهي يجب عليها معرفة اذا كان سوف ينسي ما حدث ويكمل حياته معها حتي تستطيع التنعم بماله و سلطته حتي يمكنها التنعم امته التي ټخطف الانفاس...اما انه سوف يستمر علي حاله ذلك معها فسوف تفر هاربه فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك...
اتجه نحو مكتبه يخرج بعض الملفات مرتبا اياها بحقيبته
مش فاضي...عندي شغل مهم ولازم ارجع الشركه
هتفت ملاك پحده و ڠضب
هو انت مفيش وراك الا الشركه دي ليل نهار فيها....
زمجر
نوح پقسوه ارعبتها
ميخصكيش عايزه ايه اخلصي...!
جلست بالمقعد المقابل له قائله بصوت مرتجف متصنعه الحزن
هنفضل علي حالنا ده كتير...
اجابها نوح ببرود بينما يتفحص احدي الملفات
عايزاني اعملك ايه..بعد كل القرف اللي عملتيه ده كله...
قاطعته ملاك سريعا متصنعه الانكسار
وانت خدت حقك مني...انا عمري ما في حياتي حد مد ايده عليا و انت بهدلتني كتير يا نوح...و رغم ده سامحتك لاني بحبك..اديني فرصه تانيه وانا هثبتلك اني اتغيرت
ظل نوح ينظر اليها عدة لحظات قبل ان يطلق زفيرا حاد
تمام يا مليكه...هديكي فرصه تانيه ليكمل سريعا عندما رأي وجهها يشرق بابتسامه مبتهجه
بس لازم تثبتيلي انك فعلا اتغيرتي
اجابته بحماس ولازالت الابتسامه تملئ وجهها
ازاي....
اجابها بينما يتراجع في مقعده بهدوء
تبيعي الارض بتاعتك اللي نصبتي بها علي الناس....
ليكمل بمكر عندما رأي وجهها يشحب معطيا اياها مخرجا فقد كان يعلم بان الارض ملك زوجته فقط ولا يمكنها التصرف بها
هتبعيها و هتجبيلي فلوسها....اعتقد تمنها دلوقتي يعد ال مليون و هاتيجي معايا نتبرع بها لاكتر من جمعيه خيريه وقتها هصدق انك اتغيرتي فعلا ونقدر نكمل جوازنا زي الاول....
ظل يراقب وجهها المرتبك فقد كان يبدو عليها التردد والتفكير نهض حاملا حقيبته استعدادا لمغادرته
قدامك 3 ايام تيجي ومعاكي الفلوس مش هسألك بعتيها لمين او ازاي و هخلي رستم يفك الحراسه عنك في المده دي....
ثم التف مغادرا تاركا اياها غارقه بافكارها....
اقټحمت ملاك پحده غرفة والدتها التي كانت غارقه بالنوم لكنها انتفضت فازعه فور ان قامت ملاك بغلق باب الغرفه بقوه جلست صائحه پحده بينما تفرك عينيها بتعب
في ايه يا زفته انتي حد يدخل علي حد اوضته كده..
لتكمل ناظره الي الساعه المعلقه بالحائط
الساعه 3 الفجر عايزه ايه
قاطعتها ملاك پحده بينما تقترب منها
معاكي فلوس كام في البنك...
صاحت فردوس بارتباك بينما تعتدل في جلستها
وانتي مالك عايزه تعرفي ليه
زفرت ملاك بحنق قبل ان تجلس بجانبها فوق الفراش من ثم بدأت تخبرها بشرط نوح للرجوع سويا
هتفت فردوس پذعر
انتي اټجننتي يا ملاك عايزه تضيعي كل الفلوس اللي جمعتيها طول حياتك
هزت ملاك كتفيها ببرود قائله
و ايه يعني...اضحي ب مليون و هيرجعولي اكتر من 50مليون جنيه
صاحت فردوس بارتباك بينما تستند بظهرها الي ظهر الفراش قائله بينما تتهرب بعينيها عن ابنتها
هو مش عايز 6 مليون اومال ايه 5 دي
اقتربت منها ملاك مربته فوق ذراعها بينما ترتسم فوق وجهها ابتسامه شرسه ارعبت فردوس
ما المليون اللي ناقص هاخده منك...
ابتلعت فردوس الغصه التي تشكلت بحلقها
بس...بس انا معيش غيره
لتكمل سريعا عندما رأت الڠضب الذي ارتسم بعدن ابنتها
بس خديه...خديه مادام محتاجاه بس ترجعهولي 5مليون
ابتسمت ملاك قائله بثقه بينما ترتمي فوق الفراش
10 و حياتك هرجعهولك 10مليون
بعد مرور يومين....
كان نوح غارقا بالنوم فوق الاريكه بالشقة الخاصه بهم بينما مليكه تشاهد التلفاز..
رفعت عينيها اليه تطالعه بابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها فقد كانوا جالسين يشاهدون احدي الافلام عندما غرق بالنوم متعبا جذبت الغطاء من حولهم
خرجت من افكارها تلك علي صوت وصول رساله الي هاتفه فقد سقط بالنوم وهو بين يده تناولته منه بهدوء حتي لا تقوم بايقاظه كانت ستضع الهاتف فوق الطاوله لكنها تجمدت عندما رأت اسم مليكه فوق الشاشه لتلعلم بانها شقيقتها..ما للذي تريده منه تلك الحقيره...فتحت الرساله النصيه لتظهر اليها كلمات شقيقتها التي جعلت الډماء تغلي بعروقها
من ثم قامت بتشغيل المقطع الصوتي باعلي صوت مما جعله يستيقظ منتفضا جالسا پذعر علي الفور
مليكه....
اخذ يرفرف بعينيه عده لحظات بينما يتطلع حوله وقد انتبه الان اليها
في ايه بټعيطي ليه....!
فور ان رأته يستيقظ فازعا هاتفا باسمها لم تدري اتقوم بتطمئنته او التخبئه منه فقد كانت تعلم بانه لن يرحمها عندما يعلم فعلتها
ابعدها عنه رافعا رأسها باصرار نحوه لكنه صعق عندما رأها تضحك وليست تبكي
بتضحكي....اومال الصويت ده كان ايه
رفعت امامه هاتفه ليظهر مقطع الصوت التي شغلته مره اخري ظل يتطلع نحوها عدة لحظات قبل ان يرمقها بنظرات حاده لاذعه من ثم عاد و ارتمي بتعب فوق
متابعة القراءة