روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز

معاك نسخه منهتانيه
هز مرتضي رأسه قائلا
لا يا نوح باشا....النسخه دي بس
اومأ نوح برأسه قائلا بينما يضرب فوق كتفه
پقسوه بثت الړعب بداخله
تمام....كده تقدر تمشي بس عايزك بقي اول ما تخرج من باب الاوضه دي تفقد الذاكره يعني اسم مراتي تلغيه من عقلك كأنك مسمعتوش قبل كده لو نطقت به حتي بينك وبين نفسك همحيك من علي وش الدنيا...
ابتلع مرتضي الغصه التي تشكلت بحلقه پخوف
اطمن يا نوح باشا..عمري ما هفتح بوقي...
اشار له نوح بيده صارفا اياه ليجمع الاخير اشياءه ويفر هاربا من الغرفه..
بعد ان اصبحوا بالغرفه بمفردهم ظل نوح واقفا بمكانه بمنتصف الغرفه يتطلع نحوها باعين تلتمع بالڠضب والقسۏه صاح بصوت حاد لاذع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قوليلي سبب او مبرر واحد للي انتي عملتيه...
انتفضت في مكانها بجسد مرتعش خائڤ هامسه بتضرع محاوله جعله ان يصدقها برغم معرفتها ان هذا من المستحيل فلا يوجد شئ واحد يثبت صحة كلامها
والله...يا نوح مش انا...دي ملاك اختي...والله مش انا...
انت ليه مش مصدقني... طيب ...طيب حتي دور عليها هتلاقيها هي في امريكا....
ادور...! فكرك اني كنت ساكت كل الفتره اللي فاتت دي...مفيش مكان في امريكا او في مصر مدورتش فيه عليهت كان نفسي تطلعي انتي الصح وانا اللي غلط....
ليكمل هاتفا پشراسه ارعبتها بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه
لما نصبتي علي ماما راقيه ..بررلتك ده انك كنت محتاجه فلوس بسبب تعب باباكي...وضحكت علي نفسي وقولت خلاص اللي فات ماټ المهم مليكه البريئه اللي معايا...علشان كنت عايزك...و كنت عايز اكمل معاكي حياتي........
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ليكمل بصوت مخټنق بينما يبتلع الغصه المتشكله بحلقه
لكن دلوقتي هبررلك نصبك علي الراجل دي بايه...
قرب وجهه منها هامسا بعجز وعينين تلتمعان بالرجاء
قوليلي اي حاجه غير موضوع اختك ده و انا هصدقها...هضحك علي نفسي وهصدقك كنت محتاجه ايه...ايه خالاكي تعملي كده
هامسه من بين شهقات بكائها المعذبه
والله يا نوح مش انا...مش انا...
ابتعد عنها متراجعا الي الخلف پحده ثم التف مغادرا الغرفه لكنه توقف عندما لحقته مليكه للخارج التف اليها قائلا پحده بينما يضغط علي فكيه پقسوه محاولا تمالك نفسه فقد كان يشعر بكامل عالمه ينهار من حوله...
اطلعي علي اوضتك...
همست بصوت مرتجف بينما ټنفجر في البكاء مما جعله يهتز بداخله
نوح...
صاح پقسوه مقاطعا اياها
قولتلك اطلعي اوضتك......
ظلت واقفه تنظر اليه باعبن ممتلئه بالالم قبل ان تركض صاعده الدرج وشهقات بكائها تتعالي مع كل خطوه لها ظل واقفا يراقبها بوجه شاحب مټألم لكنه ابعد ضعفه هذا من ثم اتجه نحو غرفه الاستقبال ليجد فردوس و راقيه لازالتان جالستان تتحدثان...
فردوس هانم... عايز اتكلم معاكي شويه...
نهضت فردوس بارتباك قائله
خير يا نوح...في حاجه يا حبيبي...
رسم فوق وجهه ابتسامه محاولا عدم اظهار اي شئ لها مما يثور بداخله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابدا...بس انتي من وقت ما رجعتي من استراليا واحنا مقعدناش نتكلم خالص سوا.....علشان نتعرف علي بعض اكتر
اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور سماعها ذلك بينما نهضت راقيه قائله بمرح
طيب هسيبكوا تتكلموا سوا انتوا بقي واقولكوا تصبحوا علي خير ميعاد نومي جه
ردت تحيتها فردوس التي كانت متلهفه لجلستها تلك مع نوح بمفردهم
بدأ نوح يتحدث معها عن احوالها وعن كيف كان وضعها المادي باستراليا و ديونها...
طيب الديون دي
كلها سددتيها ازاي...!
اجابته فردوس متصنعه الحزن
بعت كل املاك المرحوم..و الحمدلله قدرت اسدد كل ديونه....
تراجع نوح للخلف في مقعده قائلا بهدوء مخالف لما يثور بداخله
طيب و ملاك اخت مليكه وضعها المادي عامل ايه...
غمغمت فردوس بارتباك و صډمه
مم...ملاك......!
لتكمل ضاحكه و قد ادركت ما يحاول فعله فقد كان يحاول استدراجها
ملاك اخت مليكه مين.... انا معنديش اولاد غير مليكه بس...
انسحبت الډماء من جسد نوح فور سماعه ذلك فقد كان لديه امل...حتي و ان كان بسيط بان لا تكون مليكه بتلك البشاعه والكذب غمغم پحده بينما ينهض واقفا..
معلش يا فردوس هانم نكمل كلامنا بعدين...مضطر امشي افتكرت حاجه مهمه لازم اعملها...
اومأت له فردوس مبتسمه متصنعه الجهل وعدم معرفتها بما يحدث معه...
راقبته وهو يغادر الغرفه بخطوات غاضبه كأن هناك شياطين تلاحقه
زكي...و دماغ كمان...و انا زي الغبيه كنت هقع بلساني....
لتكمل و هي تتراجع في مقعدها للخلف زافره بارتياح
بس الحمدلله لحقت نفسي...و الا كنت هروح في داهيه....
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده بينما تنتحب بقوه رفعت رأسها عن الوساده ببطئ واضعه يدها فوق صدرها ضاغطة علي موضع قلبها في محاوله منها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به...
فهي لا تدري كم مر عليها من وقت وهي علي حالتها تلك تنفست ببطئ محاولة تهدئت انفاسها الثقيله المتسارعه...وقد انتابتها موجة خوف جديده فمنذ ۏفاة والدها وهي تتعرض لتلك النوبات عندما تشعر بالعجز وهي الان اكثر من عاجزه بكثير لا تعرف كيف يمكنها الخروج من ورطتها تلك فالامر يتعلق بخسارتها المحتمله لنوح وهذا ما لن تستطيع تحمله ابدا فالمۏت ارحم لها بكثير من كل هذا....فالحل الوحيد الذي امامها لكشف حقيقة شقيقتها هي ان تخبر والدتها نوح بكل الحقيقه
لكنها تعلم جيدا انها لن تخبره فهي لن تضحي بابنتها العزيزه من اجلها هي النكره..
اخذت تتذكر نظراته لها فلأول مره ترا تلك النظره بعينيه فقد بدا ضعيفا للغايه..اڼفجرت في البكاء مره اخري فور تذكرها لاوقاتهم السعيده معا عالمه بانها لن تتكرر مره اخري فقد خسرته للابد رفعت رأسها هاتفه بتضرع و الم
ياااا رب....يا رب انت اللي عالم بحالي يا رب......
اختفت باقي كلماتها وسط شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه ...
بعد مرور ساعه...
دخل نوح الجناح الخاص بهم ليجد مليكه مستلقيه فوق الفراش نائمه بوجه محتقن متورم فيبدو انها قد امضت الساعات الماضيه في البكاء حتي سقطت بالنوم شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله لها تبكي طوال تلك المده اقترب منها متأملا وجهها الذي ارتسم فوقه معالم الالم و الحزن ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يستدير ويولي لها ظهره قبل ان يضعف فلم يعد يستطيع تحمل كل ما يمر بهم.. فقد امضي الساعات الماضيه في التفكير في وضعهم هذا فهو يعلم بانه لن يستطيع ان يتركها لذا لا يوجد امامه سوا ان ينسي كل شئ و يسامحها علي كل مافعلته في الماضي...لكن شيطانه يظل يهمس ماذا اذا لم تتغير بالفعل...ماذا اذا كانت لازالت تلك المحتاله...او كل ما رأه منها من برائه و عاطفه كان تمثيل من اجل ماله فقط لعڼ پقسوه مبعدا تلك الافكار بعيدا...حتي لا يقوم بما سوف يندم عليه طوال حياته يجب ان يفكر بعقله ويبعد عواطفه تلك بعيدا فهو يحبها لا بلا يعشقها حد الجنون اصبحت كل شئ له بهذه الحياه لن يستطيع خسارتها بتلك السهوله.....اخرج نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه.
توجه ببطئ وتثاقل نحو الفراش استلقي بجانبها ظلت عينيه مسلطه فوقها متأملا شعرها الحريري الذي يغطي جانب وجهها المتورم بينما تهمس بشئ ما غير مفهوم من ثم بدأت بالبكاء بنومها مخرج نشيج مټألم هامسه بكلمات اوضح
نوح...نوح متسبنيش...
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا
قال پغضب
يارتني
تم نسخ الرابط