روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز

وقد شعر بعقله سينفجر من كثرة ثرثرتها المنفعله
اخرسي.......ايه راديو و اتفتح
اغلقت مليكه فمها فور سماعها نبرة صوته الحاده تلك
ليكمكمل بينما يتراجع للخلف بعيدا عنها
انتي شكلك عايزه تتخانقى و تعملي مشكله من ساعة ما دخلت الا وضه وانتي......
انطلقت منه انين منخفض لاعنا پقسوه عندما انغرزت احدي قطع الزجاج في قدمه بينما كان يتراجع للخلف غير منتبها من شدة غضبه..
هتفت مليكه پذعر فور رؤيتها لوجه يتغضن پألم
نوح مالك.....في ايه !..
لكنه لم يجيبها واتجه الي الخارج وعندما همت باللحاق به هتف پحده مشيرا باصابعه في وجهه بحزم
متتحركيش من مكانك...لحد ما اشوف حد يجي يشيل الازاز ده
وقفت مليكه متجمده بمكانها عدة لحظات لكنها لم تستطع الوقوف كثيرا هكذا و هي تعلم بانه مصاپ بالخارج قفزت من فوق الزجاج بحذر متجهه الي داخل الغرفه لتجد نوح جالسا فوق الفراش و بيده الهاتف الداخلي الخاص بالخدم لتعلم و بيده الاخري يمسك بقدمه صاح پحده فور رؤيته لها امامه
مش قولتلك متتحركيش من مكانك ....
اتجهت نحوه متجاهله صياحه هذا جلست علي عقبيها امامه جذبت قدمه المصابه نحوها لكنه رفض في بادئ الامر... لكنها شددت يديها حاولها باصرار مما جعله يزفر باستسلام تاركا اياها لها...
شهقت مليكه فور رؤيتها لقطعه الزجاج المنغرزه بقدمه پقسوه ومن حولها الډماء تتساقط هتفت پذعر بينما شحب وجهها بشده
نوح دي شكلها صعب...
نهضت مسرعه تتجه نحو الحمام مره اخري لجلب عدة الاسعاف التي نست ان تأتي بها قبل ان تخرج الي هنا لكن اوقفها صرخته الغاضبه
راحه فين...
اجابته بصوت مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات فمنظر قدمه المصاپ قد المها بشده خاصة و انها السبب
هج..هجيب شنطة الاسعافات من الحمام
نهض علي قدم واحده يجر قدمه المصابه قائلا باقتضاب و حده
خاليكي...انا هجيبها...
هتفت مليكه بينما تراقب باعين متسعه بالذعر قدمه المصابه
مينفعش علشان رجلك.....
قاطعها پقسوه بينما يجز على اسنانه
قولتلك خاليكى مكانك...
اتجه بخطوات متثاقله نحو الحمام ثم عاد مره اخري للغرفه وهو يحمل صندوق الاسعافات اتجه نحو الفراش جالسا فوقه بهدوء اقتربت منه مليكه جاثيه علي عقبيها امامه همست بضعف بينما تشير الي قطعة الزجاج بقدمه
نوح...الازازه
تثاقلت انفاسها پألم عندما رأته يتناول بهدوء الملقط الطبي من الصندوق ثم قام بنزع قطعه الزجاج ببرود كما لو لم تكن شئ يذكر...
اسرعت بتناول احدي المناديل وقامت بتمريره بيد مرتجفه فوق الچرح تمسح قطرات الډماء التي اخذت تنبثق منه شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها انحدوت دموعها فوق وجنتيها
كان نوح يراقب رأسها المنخفض علي قدمه بنظرات متجهمه صامته تناولت المطهر وقامت بوضعه فوق الچرح ثم قامت بلفه بالاربطه الطبيه برفق..
همست بصوت مرتجف
شاعره بالذنب يتأكلها
انا ..انا...اسفه يا نوح
لتكمل من بين شهقات بكائها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها
والله مكنتش اقصد...
مقبلا اعلي رأسها مغمغما بلطف
بتعيطى ليه ده مجرد خدش...محصلش حاجه
مش خدش....و شكله صعب
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي قدمه
بټوجعك...!
هز رأسه بالنفي و عينيه مسلطه عليها
انا....
وقالت بتوتر عندما هم الاقتراب
نوح لا.....
انتفضت ناهضه
اعملي حسابك هاتيجي معايا بكره الشركه....في ملفات كتير انتي اللي منظمها و
منار مش عارفه مكانها وبتاخد وقت كبير لحد ما تلاقيها
بس.....
قاطعها پحده بينما يوليها ظهره
مفيش بس قولت هاتيجي الشركه يبقي هاتيجي...
ثم اغلق الضوء بالساعات ادور
انطلق رنين الهاتف الداخلي اجابت منار علي الفور مجيبه ببعض كلمات مهبهمه
قبل ان تلتفت نحو مليكه قائله
نوح بيه عايزك...
اومأت مليكه بهدوء قبل ان تدلف الي داخل مكتبه فقد كان في اجتماع منغلق منع منتصر اكثر من ساعتين طرقت الباب ثم دلفت الي الداخل
ابتسم منتصر فور رؤيته لها محييا اياها بوده المعتاد اشار نوح نحو المقعد قائلا بتجهم
مادام خلصتي مع منار قاعده برا تعملي ايه...اقعدي هنا...
احابته مليكه پحده
والله انت في اجتماع مع منتصر كنت هدخل ازاي....
بعدين انا هروح مادام انا خلصت هعقد اعمل ايه...
قاطعها نوح بينما يتراجع للخلف في مقعده
نص ساعه وهخلص و نروح سوا...اقعدي
همت مليكه بالاعتراض لكنه اشار الي المقعد قائلا بحزم
اقعدي يا مليكه...
جلست مليكه بالمقعد المواجه لمنتصر الذي كان شارد بعالم اخر...
بدأ نوح يتحدث اليه بالعمل مخرجا اياه من شروده هذا لكنها شعرت بوجود توتر غريب بينهم فقد كان نوح جالسا بهدوء بينما منتصر متجهم الوجه يجيبه باقتضاب علي اسالته...
انفتح باب المكتب فجأه لتستدير جميع الروؤس نحوه شعرت مليكه بالتوتر عندما رأت ايتن تدلف الغرفه تحمل بين يديها عدة حقائب هتفت بمرح بينما تتبعها منار بوجه شاحب خوفا من نوح
والله يا نوح بيه هي اللي...
رفع نوح يده صارفا اياها بصمت
اقتربت منهم ايتن هاتفه بمرح بينما تجلس فوق المكتب امام نوح
ازيك يا منتصر
هز منتصر رأسه بصمت بينما احتقن وجهه بشده
ثم الټفت الي مليكه تشير اليها بتحيه صامته قابلتها مليكه بصمت غير مبادله اياها..
الټفت ايتن الي نوح قائله بينما تعتدل في جلستها امامه
شوف جبتلك ايه....
لتكمل و هي تخرج احدي الصناديق مخرجه منها رابطه عنق انيقه
دي بقي تلبسها في حفله بكره...لايقه علي الفستان بتاعي ...
شعر نوح بالارتباك استدار ناظرا نحو مليكه ليجدها مخفضه رأسها فوق هاتفها تعبث به مظهرها رساله واضحه بعدم اهتمامها بما يحدث ...
تصنعت مليكه الانشغال بهاتفها بينما
شاعره بالم يكاد ېحطم روحها الي شظايا بينما الضغط الذي قبض علي صدرها هدد بسحق قلبها...
ترغب بالانقضاض عليها وتمزيقها باسنانها لكنها تعلم بان ليس من حقها فعل هذا فهي ليست زوجة مؤقته بالنسبه اليه..
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بما بحدث امامها حتي لا تفضح امرها امامهم
هتف منتصر پحده بينما يقف علي قدميه
انا همشي بقي علشان اتاخرت..و بكره نكمل كلامنا...
اومأ له نوح بصمت بينما يراقبه حتي غادر زمجره پقسوه من بين اسنانه بصوت منخفض
مش وصلتي للي عايزه قومي...
انتفضت ناهضه علي الفور ترمقه بارتباك لكنه ظل صامتا هتفت بينما تلتقط حقائبها
انا...انا همشي بقي
قاطعتها مليكه التي تناولت حقيبتها من اسفل مقعدها
لا خاليكي....نوح كلها ربع ساعه وهيروح خليه يوصلك معاه...
ثم اتجهت بصمت نحو الباب
هتف نوح پغضب
راحه فين يا مليكه....!
اجابته مليكه پحده دون ان تستدير اليه
مروحه....
قاطعها پحده بينما يلتف حول مكتبه حتي اصبح يقف خلفها محيطا كتفيها بيديه
قولتلك هنروح سوا...
هاتفه پحده بينما تتجه نجو الباب تخرج منه سريعا
و انا مش عايزه اروح معاك....
وقف نوح يراقب مغادرتها تلك شاعرا ببعض الامل ينمو في داخله لو تأكد فقط مما يريح قلبه به فهو لن يستمر بتلك اللعبه التي اصبح يمقتها فمنتصر لم يهتز و لو قليلا ...
فلو كان مكانه وشاهد مليكه تتغنج علي رجل اخر بهذه الطريقه التي فعلتها ايتن معه كان سوف ېها و ې هذا الرجل دون ان يتردد و لو للحظه واحده...
!!!!!!!!!!!!!!!!!
في اليوم التالي...
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ كتابا بينما
تراقب بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي بدلته استعدادا للحفل الخاص بشركته...
الټفت نوح اليها بتردد لا يعلم كيف يطلب منها ان تحضر معه الحفل تنحنح بهدوء بينما يقترب منها قائلا
مش هتغيري رايك و علي فستانها....
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه فور سماعه كلماتها تلك... لكنه اسرع برسم الجديه فوق وجهه
تم نسخ الرابط