روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز

انا لسه متعشتش...انا حضرت العشا اها بس مأكلتش..علشان اكل مع حبيبتي.....
هتفت مليكه بفرح
بجد..طيب هقوم احضرلنا العشا بسرعه تكون انت جيت..
سمع فرحتها تلك في صوتها مما جعله يبتسم لتكمل سريعا...
هقفل بقي يا حبيبي سلام
اغلق نوح الهاتف مبتسما متنهدا بينما يحدث نفسه
مجنونه...وهتجنني معها...
ثم التف ليبحث سريعا عن الملفات حتي ينتهي من هذا الامر و اثناء بحثه انفتح باب المكتب دون سابق انذار رفع رأسه ليجد ملاك تدلف الي الغرفه ترتدي قميص قصير يظهر اكثر مما يخفي هتف پحده مراقبا اياها بينما تتقدم نحوه
ايه اللي انتي لبساه ده...!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اجابته بينما تقترب منه ببطئ
متخفش محدش شافني القصر كله نايم...
لتكمل وهي تجلس بجانبه
موحشتكش....!
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه
طبعا...واحشتيني ...
نهاية الفصل
الفصلالثانيوالعشرون
ظلهاالخادع
.
ابتسمت مقتربه منه بدلال لكنها فجاة صړخت عندما انتفض واقفا ملقيا اياها پقسوه فوق المكتب ډافنا وجهها بسطحه بطريقه مؤلمھ صړخت پألم عندما قام بلوي ذراعها الذي كان بين يده الي خلف ظهرها بطريقه قاسيه مؤلمھ صاحت منفجره في البكاء
دراعي حرام عليك... دراعي هيتكسر....
زاد من لويه لذراعها اكثر مما جعلها تصرخ متألمه و شهقات بكائها تزداد بقوه بينما يده الاخري تركت وجهها واتجهت نحو فكها يقبض عليه و يعتصره بشده
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اياكي تلمسني طول ما انا..مسمحتلكيش بده...فاهمه
صاحت ملاك من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف
انت بتعمل كده ليه..هو انا مش مراتك و من حقي....
اهتز من شدة الڠضب عند سماعه كلماتها تلك ففي حياته لم يقابل شخص بوقاحتها فقد منتحله شخصية شقيقتها..زوجته..صاح پشراسه بينما عينيه تلتمع پقسوه بثت الړعب بداخلها
لا مش...مراتي....و مش من حقك اي حاجه...
من ثم جذبها من شعرها الذي كاد ان يع بيده دافعا اياها بعيدا عنه لتقع و ترتطم پقسوه مؤلمھ بالارض وقف عدة لحظات يتطلع بازدراء يحاول كبح خيالاته الدمويه حولها حتي تمكن اخيرا من السيطره علي غضبه هذا تمسكت به هامسة
انت رايح فين وسايبني ك.....
ابتعد عنها و علي وجهه يرتسم الازدراء له
ميخصكيش.....
من ثم غادر المكان تاركا اياها ملقيه فوق
الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يحاوطهم....
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة غضبه في ذات الوقت...
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها....
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه..التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله...واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت...
الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع بالشغف ركضت نحوه علي الفور فقد كانت تتوقع قدومه باي لحظه
اخيرا جيت.....
لتكمل بشغف
واحشتن......
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها...فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها...
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف..
دي...دي ريحة ملاك....
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه
ريحتها بتعمل ايه عليك....
اهدي....
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها پانكسار و دموعها تسيل بضعف
ضعفت مش كده...ما صدقت انها بقت قدامك وتحت ايدك بعد ما رفضتك زمان في امريكا......
كانت عينيه تلتمع پقسوه مغمغما بعدم فهم
انتي بتقولي ايه و امريكا ايه ايه بالطبط اللي تتكلمي عمها....!
ظلت تتطلع نحوه بارتباك همست بصوت مرتجف
مش انت...كنت..كنت شوفتها في امريكا واعجبت بها...و كنت عايز تقرب منها و هي رفضت و اتسببت في طردها من الشركه اللي كانت بتشتغل فيها و هي...........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
زمجر من بين اسنانه پقسوه
هي قالتلك كده....!
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها....شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا...
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي....
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان...فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك..و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي..و انا كنت هتجنن عليكي....
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا علاقات بستات كتير ..
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك فيه وانا مبقتش شايف غيرك...ولا عايز غيرك...و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا....
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك....
طيب ايه اللي حصل....
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك...بس توعديني تهدي و متتعصبيش..
اهدي...انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق....
ليكمل بحزم و حده عندما ضړبته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه
مليكه...قولتلك اهدي..
صمتت عندما سمعت نبرته تلك هامسا بمرح عندما لاحظ ها التي
تود المغادره بها
عايزه تخرجي بمنظرك ده....
اخفضت نظرها الي قميصه الابيض الذي كانت ترتديه لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد...
اجاب باقتضاب لكن فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن...
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
بقولك يا نوح مليكه....مش مبطله صويت و عياط....
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور.....
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك قبل ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
و المطلوب ايه يا ايتن دلوقتي...!
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستشفي..
زمجر بغضد و حده
مستشفي لا....كلمي رستم و هو هيتصرف....
غمغمت ايتن بالموافقه قبل ان تغلق الخط معه..
هز رأسه قائلا بدهشه عندما لاحظ اخيرا عينيها المتسعه پصدمه المنصبه عليه
ايه....!.
علي استعداد مسامحة شقيقتها علي اي شئ نوح. توجهت به نحو المرحاض
راحه فين يا مليكه
همس بمرح
طيب مش كنت تقولي.....
ايه اللي انتي بتعمليه ده
هشيل ريحتها المقرفه من عليك....
بتضحك علي ايه....!
هز رأسه قائلا بهدوء
ولا حاجه يا حبيبتي...اعملي اللي انتي عايزاه
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
و ليه تعمل كده...ليه تكدب...
احمر وجه مليكه بشده قبل ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك
تم نسخ الرابط