روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد
المحتويات
سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته...
خليها تدخل...
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه....
دلفت فتاه في العشرينات من عمرها الي الغرفه بخطوات بطيئه متردده اشار نوح بيده نحو المقعد امرا اياها الجلوس بصمت
جلست الفتاه بتردد و وجه محتقن مرتبك
لتكمل سريعا عندما رأته يهم بتناول الهاتف و استدعاء سكرتيرته
انا مريم خطيبة عصام اللى مراتك مش راضيه تسيبه فى حاله و جايه اقولك ياريت تبعد مراتك عن خطيبى......
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يضع الهاتف من يده پحده مكانه مره اخري و قد احتقن وجهه پغضب مشتعل لكن و لدهشتها اختفي غضبه هذا سريعا متراجعا للخلف في مقعده مره اخرى قائلا بهدوء و برود يعكسان ما يثور بداخله
قولتلي مراتي....تبعد عن خطييبك
ليكمل مضيقا عينيه عليها بتركيز و نظرات ثاقبه حاده
تبعده عنه ازاااي...!
اجابته مريم بتلعثم ممرره يدها فوق شعرها بارتباك
شش شوفت...مسجات بعتها لها كتير ...ده...ده غير اتصالاته لها و حاول يروحلها مكان شغلها كذا مره بس معرفش يقابلها بسبب الحرس بتوعك اللي تحت السنتر انا كنت براقبه وعارفه كل ده....
هو اصلا من يوم ما عرف من رضوي
ان جوازك انت و هى مش حقيقي وانه مجرد اتفاق علي ورق و انها مش مراتك بجد......
ابتلعت باقي جملتها صاړخه بفزع عندما انتفض فجأة من فوق مقعده مما جعل مقعده يسقط للخلف محدثا ضجه عاليه صائحا پشراسه بينما يضرب بيده بقوه سطح مكتبه
جواز مين اللي مزيف و مش حقيقي....
ملييكه تبقى مراتي.....فاهمه مراتى
غمغمت مريم بارتباك بينما تشددت يديها فوق يد حقيبتها
مراتك و لا مش مراتك ميهمنيش المهم عندي انها تبعد عن عصام....
لتكمل بعينين تلتمع بالحقد و القسۏة
لأما قسما بالله لو مبعدتش عنه لأهها...فاهم والله لاقټلها........
قسما بالله لو لمستى شعره واحده منها بس همحيكى من على وش الدنيا انتي و الكلب اللي اسمه خطيبك...
ليكمل مشددا من قبضته حول ذراعها لاويا اياه خلف ظهرها بقسۏة اكبر بينما يهتف پشراسه
و لو عرفت ان لسانك ده نطق باسم مليكه تاني انا هقطعهولك...فاهمه
هزت مريم رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها غير قادره علي النطق بحرف واحد شاعره پخوف لم تشعر به من قبل فقد كان مظهره الغاضب هذا اشبه بوحش مستعد للانقضاض على فريسته باي لحظه...
اخفى من قدامي.....
ليكمل پقسوه مرمقا اياها بازدراء
و لو شوفت وشك ده فى اى مكان انا فيه او مليكه متلوميش الا نفسك...براااااا
ركضت مريم نحو الباب سريعا بوجه شاحب كشحوب الامۏات يرتسم فوقه معالم الارتعاب والخۏف متعثره في خطوات نحو الخارج
حتي كادت ان تسقط عده مرات من شده خۏفها و ذعرها...
!!!!!!!!!!!!!!!!
وقفت رضوي امام بوابه القصر الخاص بنوح الجنزورى تتطلع اليه من الخارج بفم فاغر وعينين تلتمع بالانبهار متمتمه بانفاس لهاثه
بقى كل العز...ده مليكه عايشه فيه...
لتكمل پحقد بينما تغرز اظافرها في راحة يدها بقسۏة..
و انا اللى قعدت اقولها نوح حلم نوح حلم... طلعت انا الهبله و هى محظوظه و حلمها واتحقق....
اخذت تتفحص القصر الضخم و الحديقه الخضراء الواسعه التى تلتف من حوله و التي كانت اشبه بقطعه من الجنه هامسه بصوت ممتلئ بالغيظ
لا و مش بس كده ده شكله حبها و وقع فيها هي كمان...
لتكمل وهي تفتح حقيبتها مخرجه منها مرأتها التي اخذت تتفحص بها وجهها بينما تمرر يدها الاخرى فوق ملامحها
فيها احسن منى علشان تعيش العيشه دي...و نوح الجنزوري بجلالة قدره يحبها....ليه هي...ليه مش انا
اغلقت المرأه پحده بينما تغمغم بسخريه
بس الغبيه مش واخده بالها من حبه ده....طول عمرها غبيه..
اخرجت هاتفها متصله بمليكه التي ما ان وصل اليها صوتها هتفت بصوت منخفض بينما تتصنع الانتحاب
ايوه يا مليكه...انتي فين
اجابتها مليكه بصوت ناعس فقد انتهت من عملها و نامت قليلا لحين عودة نوح حتي يأكلون سويا كما اتفقوا سابقا
انا في البيت يا رضوي هكون فين يعني...
لتكمل بقلق فور انتبهها الي صوت انتحاب صديقتها المنخفض
رضوى..انتي بتعيطى..مالك في ايه!
اجابتها رضوي بصوت منخفض باكى
اتخنقت مع بابا...انا محتاجلك اوى يا مليكه...
هتفت مليكه سريعا بينما تنتفض من فوق الفراش
طيب متعيطيش علشان خاطرى....انا هلبس وهجيلك علي طول
هتفت رضوي بارتباك مقاطعه اياها
لا لا متجيش ..انا..انا واقفه قدام بوابه القصر......بس مش عارفه ادخل ازاي
اجابتها مليكه سريعا بينما ترتدى خفها المنزلى
متقلقيش هكلم الحرس وهخاليهم فتحولك الباب وانا هنزل اقابلك تحت....
وصل اليها همهمت رضوى المنخفضه قبل ان تخرج
من باب غرفتها متجهه الي الاسفل سريعا...
لكن تجمدت خطواتها فور وصولها بهو القصر عندما سمعت صوت نسرين الساخر من خلفها
راحه فين بمنظرك البشع ده.. !
الټفت اليها مليكه لتجدها تجلس مع كلا من راقيه زوجه والدها...و زاهر الجد يرتشفون قهوتهم بالبهو...
بقى دي منظر مرات اكبر مليادير في البلد...دي انت منظرك ولا الشحاته...
عصرت مليكه يدها بجانبها محاوله السيطره علي ڠضبها حتي لا تنقض عليها جاذبه اياها من شعرها مه اياه ..
لكنها الټفت سريعا نحو الباب عندما انطلق رنين جرسه مذكرا اياها بصديقتها التي تقف بالخارج بانتظارها لكن اوقفها صوت زاهر الذي هتف پقسوه عندما رأها تهم بفتح الباب
بتعملي ايه...
اجابته مليكه بارتباك و قد ارعبها مظهره الغاضب هذا
هفتح الباب اص......
قاطعها پشراسه بينما يضرب بعصاه الارض پغضب
مش شغلتك انك تفتحي الباب ....دى شغلة الخدم انا مش فاهم نوح جايبك من اى زريبه....
قاطعته مليكه هاتفه پغضب
من نفس الزريبه اللي انت جا.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها ملتقطه انفاسها بعمق محاوله تهدئت ڠضبها
لتكمل بصوت حاد مرمقه اياه بازدراء
لولا ان اهلى مربينى كويس...و انك راجل كبير انا كنت رديت عليك....
زمجر زاهر بوجه محتقن من شده الڠضب
انت بنت......
قاطعته راقيه التي نهضت هاتفه پحده
زاهر باشا....كفايه....
لتكمل بصوت منخفض بالقرب من اذنه عندما رأت الڠضب لايزال مرتسم على وجهه و يهم بالرد عليها
نوح لو عرف انك اتكلمت معها كده مش هيسكت... هيهد القصر فوق دماغنا انت عارفه
ابتلع زاهر لعابه بقلق فور سماعه اسم حفيده ليومأ برأسه بصمت مرمقا مليكه بنظرات تمتلئ بالحقد و الكراهيه قبل ان يلتف ويغادر المكان برفقه راقيه صاعدا الي غرفته...
اتجهت مليكه بجسد مرتجف نحو الباب تفتحه لتجد رضوي واقفه بوجه مقتضب حزين هزت مليكه رأسها لها تمنعها من الدخول عندما همت الاخيره بالتقدم للداخل
استني يا رضوي هنعقد في الجنينه
برا.....
لكن وقبل ان تكمل جملتها هتفت نسرين الذي اصبحت تقف خلفها مباشرة
ايييييه ده هو انتي...مش كفايه جبتيها الحفله....كمان هتخلى الاشكال دى تدخل بيتنا......
استدارت اليها مليكه هاتفه بقسۏة غير قادره علي التحكم في هدوئها اكثر من ذلك
طيب ايه...رايك بقي انها هتدخل و هتعقد كمان في الصالون مش فى الجنينه و اعلي ما في خيلك اركبيه..
صاحت نسرين بغل و ۏحشيه
على چثتي فاااهمه علي چثتي
جذبت مليكه
متابعة القراءة