قصه جديده
المحتويات
تعال نشرب حاجه الأول و بعدين نروحلها.
قال إياد لا روح انت أنا طالع أشوفها.
قال كريم مازحا اتقل يا برنس و بعدين تروحلها فين احم احم لازم أكون أنا موجود .
نظر له إياد نظره حانقه ليقول كريم انت فاكرها سايبه و يلا قدامي عالكافتيريا ده لسه ساعه عبال ما تخلص الفحوصات.
تأففت جنه فهذه هي المره الثانيه التي تضطر فيها للدخول إلى الحمام من أجل اتمام تلك الفحوصات و لكنها مع ذلك شعرت بالسعاده ففي هذا المشفى حصلت على غرفه مستقله بحمامها الخاص و من ثم شعرت بالحزن عندما تذكرت والدتها و ذلك المشفى المتواضع الذي كانت تعالج به و تساءلت هل تخبر كريم بذلك هل تشاطره جميع ذكريات والدتها الحلوه و المره.
و كأن ألم الدنيا كله تجمع في رأسها فلقد جذبها أحدهم من شعرها پعنف شديد و بصوت أعنف سمعت مهاجمها يقول آه يا ناقصه بعد كل اللي عملته عشانك ...
لم تستمع لباقي كلماته فلقد صړخت من شدة الألم ليقوم خالها بتكميم فمها بيده قائلا اخرسي يا حيوانه.
عضت جنه يده المكممه لفمها ليصيح من الألم قائلا دلوقتي هربيكي و ادفعك تمن الحركه دي و تمن استغفالك ليا يا واطيه .
دفعها على السرير ومن ثم أمسك بالوساده و ضغط بها على فمها قائلا اخرسي خالص و الا النفس مش هخليكي تاخديه .
أزاح جميل الوساده عن فمها و قال ها هتتكتمي و لا أكتمك أنا .
أومأت جنه ثم قالت بصوت خفيض عله يتركها و يذهب أنا خلاص هاتجوز.
قال جميل نعم يا روح أمك .
قالت جنه اه و الله حتى أسأل كريم و تقدر ساعتها تاخد الفلوس بتاعتك.
حاولت جنه كسب المزيد من الوقت فبعد لحظه أو أخرى ستحضر الممرضه لأخذ العينه منها.
ضحك جميل الرفاعي و قال اسمعي يا بت انتي مش أنا اللي تستغفليني ..
قالت جنه محاولة اقناعه و الله ما بكدب ..
قاطعها جميل مش حكايه جواز و السلام ما كنت رميتك لأي حد الراجل اللي خطبك أنا مديونله بفلوس كتير و لولا انه شافك و ريل عليكي كنت زماني فالسجن و كنت بديله مسكنات لحد ما ألاقيكي تقوم تقوليلي هتتجوزي يا بيضه .
ضحك جميل مره أخرى و قال آه اردهومله و اقعد ع الحديده هتتجوزيه و رجلك فوق رقبتك.
لم تدر جنه ما هو التصرف الصحيح أتعود للصړاخ من جديد عل أحد يسمعها أم سيطبق مره أخرى عليها بالوساده و ربما تهور هذه المره فعلى ما يبدو أنه غاضب منها و بشده .
همت جنه بالصړاخ ليعود و يطبق مره أخرى على فمها بالوساده.
و لم تكن الوساده هي
سلاحھ الوحيد هل تلك سکين التي تغرز في ظهرها.
أزاح الوساده و قال پغضب بعد أن عمق غرز السکين في ظهرها دلوقتي تخرجي معايا من سكات و حسك عينك تعملي حركه كده و لا كده فاهمه .
قالت پغضب انت فاكرني هخاف مالبتاعه اللي فايدك أصلا انت جبان و مش هتقدر تعمل حاجه.
قال جميل پعنف اخرسي و متخلنيش أتهور.
ضحكت جنه و قالت هتعمل ايه هتقتلني و تودي نفسك فداهيه اللي زيك أخره ينصب على حد زي العبيط اللي عايز تجوزهولي.
ثم قالت پعنف مش هاتجوزه سامع مش هاتجوزه !
ألقاها مره أخرى على السرير لتصرخ جنه مستنجده و لكنه عاد من جديد يطبق على فمها بالوساده و لكن هذه المره كانت پعنف أشد جعلها تذهب لعالم آخر هل ستكون آخر كلمات ستسمعها في هذه الدنيا هي كلمات ذلك البغيض.
الفصل العشرون و الأخير.
الجزء الثاني
جنتي على الأرض
عاد كريم إلى الطاولة التي ينتظره عليها إياد حاملا قدحين من القهوه ليفاجأ بعدم وجوده هز كريم رأسه مبتسما بالتأكيد ذهب إلى جنه وضع أحد القدحين على الطاوله ثم استقل المصعد إلى غرفة جنه .
على باب غرفة جنه شهقت إحدى الممرضات لزميلتها اطلبي السيكيورتي حالا أنا سمعت صوت صړيخ جوه.
قالت زميلتها طب ما ندخل نشوف ايه الحكايه يمكن مش محتاجه للأمن يمكن پتتوجع فصړخت.
قالت الممرضه پغضب يا بنتي المريضه دي زي الفل وقاعده هنا تحت المراقبه بطلي رغي و روحي اطلبي السيكيورتي احنا نعرض نفسنا للخطړ ليه .
ليتقدم منهما رجل قائلا لو سمحتي أنا هادخل أشوف خطيبتي .
قالت الممرضه على الفور طب الحقها أصل سمعت صړيخ من اوضتها قبل شويه .
كانت جنه ټصارع للبقاء على قيد الحياه و لكن ضغطه بالوساده أصبح لا يحتمل حاولت جاهده التقاط أنفاسها بالفعل لقد خف ضغطه عليها الآن فتحت عينيها لتجد أنه
متابعة القراءة