قصه جديده
المحتويات
دي من سماح و هابقى اردهم براحتي .
لسبب لا يفهمه إياد أزعجه أن تكون مدانه لأحد و إن كان لا بد من استدانتها للمال فليكن منه هو و ليس من غيره حتى لو كانت صديقتها.
سأل إياد معاتبا طب اشمعنى قبلتي تستلفي من سماح
ردت جنه سماح زي أختي بالظبط و مفيش فرق بينا.
قال إياد على الفور أنا كمان بعتبرك زي أختي نسرين بالظبط.
نطق إياد بتلك الكلمات التي ربما تعتبر أكبر كذبه قالها في حياته فمشاعره تجاه جنه و إن كان لم يجد لها مسما بعد فهي بالتأكيد بعيده كل البعد عن مشاعر الأخوه.
و لكن لم يجد حلا سوى الكذب لاقناعها و أضاف بس الظاهر انتي مش بتعتبريني زي أخوكي .
أجابته جنه بابتسامه عريضه لا بالعكس دي حاجه تشرفني .
لم يدر إياد أيشعر بالغبطه لأنه جعلها تطمئن له مره أخرى أم بالضيق لسعادتها من فكرة الاخوه بينهما .
قال إياد محاولا إخفاء ضيقه طيب بما إننا اخوات يبقى تاخدي الظرف ده و ترجعيه لصاحبتك.
و أخرجت بعضا من الجنيهات و قالت اتفضل .
تنهد إياد و قال بفروغ صبر طب موافق بس دول مش هاخدهم ايه رأيك لو تروديلي عزومة امبارح.
لاحظ إياد ارتباكها فأكمل ليحثها على الموافقه أصلي مقدرش آخد فلوس من بنت و في نفس الوقت مش عايزك تزعلي لو مخدتهمش فده حل هيرضيني و يرضيكي .
قالت جنه بتردد بس ...
قال إياد مفيش بس.. و أضاف مازحا بعدين ميغركيش مكتبي و الشركه أنا انهارده مفلس و مفيش جنيه واحد فجيبي و هينوبك فيا ثواب لو قبلتي تعزميني .
ابتسمت جنه و قالت بس بلاش المطعم بتاع امبارح .
هزت جنه رأسها بالنفي و قالت لا مش كده بس أصله ..
أصله ايه ...
أجابت جنه بحرج أصله ..غالي اوي و كده مش هقدر على تمن العزومه .
ضحك إياد بسبب عفويتها الشديده في الاجابه ثم استدرك نفسه عندما رأى الاحمرار يغزو وجهها و قال طب خلاص انتي اختاري المكان اللي يعجبك.
أجابته جنه ما أنا لسه معرفش الأماكن هنا مش بخرج الا عالمكتبه أو جنب البيت.
قال إياد خلاص أنا عندي الحل ..هنروح مطعم واحد صاحبي و هو دايما دايما بيعملي تخفيض.
أنهت سماح مهامها الاشرافيه على فتيات المصنع و بعد أن تأكدت من إغلاق جميع الآلات خرجت من البوابه بعد أن ألقت التحيه على الحارس.
ردت سماح باقتضاب الحمد لله ..ثم أشاحت بوجهها عنه.
قال عبدالله بتلعثم الآنسه جنه قالتلي إنك كنتي تعبانه.
قالت سماح و
قد عادت تنظر إليه مره أخرى بس دلوقتي بقيت كويسه الحمد لله.
ابتلع عبدالله ريقه ثم نظر إلى الأرض و قال بصوت مرتعش إنتي متتخيليش أنا قلقت عليكي ازاي و كنت هآجي بنفسي اطمن عليكي بس كنت خاېف لتدايقي.
ثم أضاف آنسه سماح ..... أنا ...
عبدالله ..ازيك يا عبدالله...
كانت تلك إحدى الفتيات العاملات بالمصنع و إن لم تخطىء فهي قريبة عبدالله استغلت سماح انشغال عبدالله بالقادمه لتحيته و ابتعدت لتستقل أول مواصله سنحت لها فلا جدوى لتعريض نفسها لنظرات اللؤم من تلك الفتاه.
شعرت ماهيتاب بالضجر الشديد و تساءلت إلى متى ستمنع نفسها عن الاستمتاع بحياتها و الخروج للهو مع أصدقائها أرادت أن تثبت لإياد أنها تغيرت و لكن يبدو أن انتظارها سيطول و فكرت ما الضير إن خرجت الليله و استمتعت قليلا فإياد بالتأكيد لا يراقبها أو تصله تحركاتها طوال الوقت.
أمسكت هاتفها و طلبت صديقتها جيرمين التي أخبرتها بعدم استطاعتها
متابعة القراءة