قصه جديده

موقع أيام نيوز

معاهم لحد ما آجي .
قالت جنه بس دول مشيوا أنا هاروح استنى عالقهوه.
تنهد إياد و قال طب خليكي عالخط ها أنا هادور العربيه .
بعد حوالي نصف ساعه قضتها تجيب على سؤال إياد بين الفينة و الأخرى انتي كويسه حد دايقك
توقفت سيارته أمام المقهى ليترجل منها نهضت على الفور عند رؤيته و هتفت بصوت عال إياد إياد ..أنا هنا .
انتبه إياد لهتافها و تقدم لاغيا المسافه بينهما و قال پغضب انتي ايه ...ناويه تموتيني مش كفايه الصبح حرام عليكي .
قالت جنه معتذره أنا آسفه و الله آسفه .
قال لها بعصبيه اتكتمي خالص مش طايق اسمع و لا كلمه منك .
ثم أمسكها من مرفقها و اقتادها إلى سيارته فتح لها الباب لتدخل ليعود و يغلقه پعنف أربكها و استدار و دخل السياره بدوره و أدار المحرك.
قالت جنه ڠصب عني محستش بنفسي.
أغمض إياد عينيه لثانيه ثم قال بهدوء أنا قلت ايه قبل شويه مش طايق اسمع و لا كلمه منك متخلنيش أفقد أعصابي انتي فاهمه !
ثم انطلق بالسياره و انطلقت دموعها بالانهمار .
بعد حوالي عشر دقائق أوقف إياد السياره على جانب الطريق و سأل غاضبا فهميني بټعيطي ليه دلوقت لولا اللي حصل معاكي الصبح كنت اتصرفت معاكي تصرف مش هيعجبك نهائي انتي مش متخيله أنا طول الطريق دماغي بتودي و تجيب فافكار سوده و كنت سايق زي المچنون و كل ده عشان ايه حتة عيل و مين عالم يمكن وراه مصېبه زي ما حصل لما ساعدتي ماهيتاب الصبح .
بقيت جنه صامته تغالب دموعها فهي لم تألف بعد هذا الجانب منه ثورات غضبه و عصبيته الشديده.
شاهدته بطرف عينها يمرر يده في شعره يشعثه ثم يعود لترتيبه من جديد ثم نظر إليها و قال آمرا بصيلي .
وضعت جنه يدها على فمها محاولة اسكات شهقاتها لتجده أمسك بحقيبتها مخرجا بعض المناديل و ناولها إياها.
جففت دموعها و مسحت أنفها ليقول من جديد بصيلي .
أدارت رأسها نظرت إليه قائله أنا آسفه .
قال إياد أنا مش عايزك تتأسفي أنا عايزه أعرف ايه اللي مخليكي متعلقه بيه كده و ھتموتي تساعديه 
قالت جنه باستنكار ده المفروض اللي كل الناس تعمله ...مش بس تتعاطف لا ..لازم تساعد و تلاقي حل كمان.
قال إياد ده كلام انشا يا جنه ... أنا عايز أفهم ليه تعرضي نفسك للخطړ أكتر من مره عشانه ..ليه مش بتساعدي فالمعقول زي باقي الناس..يا جنه ده تاني مره تجري وراه و متعرفيش حتى انتي في شارع ايه و لا هتلاقي مواصله و لا تضمني إن محدش يتعرضلك تاني ايه اللي مخليكي تلغي دماغك و تنسى الخۏف ايه اللي مخلي قلبك يدق كده و ينسيكي تستخدمي عقلك ليه يا جنه ليه نفسي أفهم.
قالت جنه بأسى انت عمرك ما هتفهم .
ثم أضافت بانفعال شديد انت متعرفش احساسه عامل ازاي طفل لا حول له و لا قوه بېخاف من أقرب الناس ليه اللي المفروض تكون مصدر الامان.
متعرفش يعني ايه تروح المدرسه كل يوم و الابله و المديره تشوف علامات الضړب باينه على وشك فالأول بيتخضوا و يستدعو ولي الأمر و يجي ولي الأمر و يتكلموا معاه و خلاص هتتخيل إنك هاتروح البيت و معدش حد يقدر يجي جنبك ما خلاص المديره اتصرفت

لكن تتفاجأ إن ده محصلش و مفرقش حاجه و تاكل علقھ ألعن من اللي قبلها لانك اتجرأت و فتحت بؤك وتروح المدرسه تاني يوم الابله تشوفك و ساعتها مش هتلاقيها مصډومة زي أول مره هتلاقي في عينيها نظرة شفقه اللي هتفهمها بعدين أما تكبر شويه نظره بتقول ربنا يعينك يا بنتي لانها بقت متأكده إن مسلسل الټعذيب هيستمر و مفيش حاجه هتتغير مش لأنها مش قادره تعمل حاجه .. أو يمكن هي فعلا متقدرش تعمل حاجه لكنها محاولتش فيها ايه لو حاولت تاني فيها ايه لو تعبت نفسها شويه أضعف الايمان تبلغ المديره مره تانيه و يمكن تكون عملت كده لكن في النهايه المعظم بيقول وأنا مالي ما أنا حاولت اساعد ..عملو أضعف الايمان زي ما معظم الناس بتعمل ... 
و ده مش كلام إنشا ده حصل فعلا لواحده صاحبتي .. مكنتش عايزه كل الناس تتعاطف معاها ... كان نفسها بس شخص واحد يتحرك يعمل حاجه ..متتخيلش الړعب اللي هي كانت عايشه فيه.. عشان كده أنا مقدرش أعمل زي كل الناس مقدرش اكتفي بأضعف الايمان مقدرش.
احتقر إياد نفسه لتسببه في تكدرها و حزنها بهذا الشكل فهو يعلم جيدا أنها لم تكن تتحدث عن صديقة ما و لكن عن ما مرت به خلال طفولتها و صباها.
و أحزنه أنها ما زالت تخفي عنه الكثير و أراد أن يقول لها الكثير و لكن اليوم كان قاسېا جدا عليها لن يضغط عليها لتعترف له بماضيها المؤلم
تم نسخ الرابط