قصه جديده

موقع أيام نيوز

من الرذيله 
تامر طب يلا خليني الحق
نزل هيثم من السياره يمشي بخطوات مترنحه من اثر الماده المخډره و سار في اتجاه تلك الفتاه
انطلق اياد بسيارته متجها الي الفيلا .. كاد ان ينسى و يسلك الطريق الرئيسي .. نعم فماهيتاب بحماقاتها تخرجه من تركيزه .. و لكنها علمته درسا مفيدا لا مزيد من القرارات بدون تحكيم العقل و العقل وحده.. عليه ان ينسى قلبه فقلبه هو من اودى به لتلك الكارثه بخطوبته من ماهيتاب .. لقد اقسم بينه و بين نفسه اذا ما اراد الزواج مره ثانيه ستكون من فتاه عقلانيه تحكم عقلها قبل كل شيء .. مثل والدته 
ساره و ماهيتاب كلتاهما تسلم لقلبها دفة القياده و ان اختلفت الطريقه
فساره محبه للجميع قلبها لا يطاوعها لايذاء نمله و لكنها في النهايه اذته هو.. لم يكن يعرف ان ميزتها ستكون السکينه التي تذبحه.. كما أن ضعفها جعلها تصدق أكاذيب ماهيتاب عنه.
اما ماهيتاب فعواطفها دائما تصب في مصلحتها و مصلحتها فقط .
استمر كريم في التنقل بين الحضور للترحيب بهم و تبادل أطراف الحديث و في خضم انشغاله بالحديث مع أحد رجال الاعمال لفت نظره تلك الفتاه التي دخلت لتوها مرتديه فستانا أقل ما يقال عنه أنه جرىء جدا لم يكن الفستان هو ما لفت نظره فالمطعم الليله يعج بالفتيات التي ترتدي ما هو اكثر جرأه بل التي ترتديه هي من اثارت استغرابه .
معقول دي نسرين 
استأذن من رفيقه فالحديث و اتجه لمدخل المطعم .. امعن النظر انها فعلا نسرين.. وقف لثوان غير مصدق ما تراه عيناه
لكزت مايا نسرين و قالت شايفه
نسرين ايه
مايا بصي قدامك مش ده كريم شوفي باصصلك ازاي ده حتى مرمش
نسرين طب يلا كفايه رغي خلينا نسلم عليه
لاحظ كريم تقدم نسرين و رفيقتها باتجاهه .. تنهد و تقدم قائلا ازيك يا نسرين..و الټفت تجاه مايا و قال اهلا مش مايا برده 
مايا صحيح .. كل سنه و انت طيب
نسرين كل سنه و انت طيب .. البارتي شكله يجنن.
كريم وانتو طيبين.. امال فين طنط و جدو.
نسرين لا دول زوغوا و راحوا عند طنط ثريا السكه طويله شويه عليهم.
كريم طب ابقي سلميلي عليهم.
نسرين اكيد الله يسلمك.
كريم عن اذنكو ولو احتجتو حاجه انا موجود اهو .
قالت نسرين بخيبة امل اهوسبني و مشي .. زي ما هو بارد و لا اتغير فتفوته.
مايا لا مش صحيح انتي مشفتيش كان بيبصلك ازاي... بس يمكن هو تقيل حبتين.
نسرين يعني اعمل ايه انا فخيبتي دلوقتي.
مايا اللي اتفقنا عليه... حتى النهايه يا موزه.
نسرين مش عارفه 
قاطعتها مايا احنا هنعيده تاني..دول فامريكا عاملين كتب عن الطريقة دي.
نسرين و من امتى حضرتك مثقفه و بتقري كتب.
مايا اتريقي اتريقي بكره تيجي تشكريني .
نسرين اما نشوف.
اكمل اياد الطريق شاعرا بالامتنان لاصرار والدته ان يأخذ الطريق الفرعي بالعوده فا هو ينعم بالهدوء و ذلك بالضبط ما يحتاجه لتستريح اعصابه قليلا من ضغط العمل و خصوصا بعد الحماقه التي اقترفتها ماهيتاب و لكن لم يدم ذلك الهدوء طويلا فهناك اضواء قادمه من الاتجاه المعاكس للسير.
مرت سياره بجانب اياد متخطيه الحد الاقصى للسرعه .. توقع ان تتبعها سيارات اخرى و لكن لا اثر لغيرها .. اذن ربما كانت حالة طارئه و ليس بالضروره أن تكون تبع ذلك السبق الارعن.
كمل طريقه و في نيته المرور و تفقد بيت الشجره..ذلك البيت الذي بدأ بتأسيسه مع والده و لكنه لم يكتمل بسبب ۏفاة الأخير. و توقف كليا عن العمل به حتى شجعته ساره على البدء مره أخرى ببناءه و لكن بعد صډمته فيها توقف عن استكماله و توقف عن الأحلام و عن هوايته التي مارسها مع والده منذ الصغر و هي بناء البيوت الخشبيه فلم يعد هناك طعم للأحلام و لا للبيوت الحالمه فقط الواقع و البيوت المؤسسه على أساس صلب هي تلك التي تصمد في وجه الزمن.. 
أكمل تامر السير بسرعه فائقه... و زاد السرعه اكثر عندما لمح رجال ترتدي زي الشرطه
و قال لنفسه يادي النيله كمان هنا
عبد الرحمن بسرعه خود نمرة العربيه دي.
حسن دي طياره ..نمرة ايه اللي اخدها.. هو انا حتى لحقت اعرف نوعها و لا لونها ايه.
عبد الرحمن يخربيتك كده طيرت علينا الترقيه
حسن استنى ما اكيد لسه في غيرها 
عبدالرحمن معاك حق خلينا نمشي على جنب بلاش حد فيهم ياخد باله مننا
كانت جنه تسير باقصى سرعه و تدعي ربها أن لا تطول عليها المسافه كثيرا و لكن حتى الان لا شيء بالافق فقط شارع طويل

لا نهايه له و لا شيء على الجانبين سوى اراض زراعيه.
استمرت في تمتمه الدعاء فقد سكن الړعب قلبها و مما زاد خۏفها خوفا عندما مرت سياره بسرعه فائقه على الطريق و فجأه سمعت صوت اطارات السياره تتوقف .. فكرت هل تعطلت تلك السياره بسبب السير بتلك السرعه.. لم يدم تساؤلها
تم نسخ الرابط