قصه جديده
المحتويات
في عيد ميلادك.
قالت نسرين بانفعال مفاجأة ايه بس يا ماما و ازاي تتفقي معاه ..كده هيفهم إنه في أمل اوافق عليه.
نهضت نوال من مقعدها و قالت أنا هاروح أشوف جدك .. لو قعدت معاكي أكتر من كده هاتنقط.
قالت نسرين طب أنا جايه معاكي اطمن عليه.
دخلت الأم و ابنتها الى الفيلا و اتجهتا إلى غرفة رفعت طه .. لواء جيش متقاعد
من فتره طويله.. فهو من أبطال حرب 73..قطعت يده اليسرى نتيجة لاصابته في الحړب و رفض الارتباط و الزواج خشية من أن يصبح عالة على الانسانه التي سيتزوجها و لكن كان للقدر كلمه أخرى حين قابل فتاة أحلامه و نصفه الثاني ليتزوجها و ينجب منها ابنته الوحيده نوال و ها هو يمضي الباقي من عمره برفقتها هي و حفيديه إياد و نسرين.
قال رفعت طه الحمد لله يا بنتي اهو كنت لسه قايم اخد الدوا.
قالت نسرين خليك يا جدو .. أنا هجبهولك.
قال رفعت طه تسلميلي يا حبيبتي.
دخلت الخادمه لتخبر نوال بأن مديرة دار الايتام التي ترعاها تريدها على الهاتف.
قالت نوال طب عن اذنك يا بابا.. هاخلص المكالمه و نتعشى كلنا سوا.
أومأ رفعت طه برأسه... و غادرت ابنته الغرفه..ليقول لحفيدته القمر مكشر ليه
أجابت نسرين بفتور أبدا يا جدو .. بس أنا و ماما اتناقرنا بخصوص الموضوع الأزلي .. الجواز.
قالت نسرين بضيق يعني يا جدو أطاوعها و اتجوز حد مش مقتنعه بيه عشان هي شايفاه مناسب.
قال رفعت طه نافيا لا مش كده يا حبيبتي.. لكن مفيهاش حاجه لو وافقتي تديه فرصه و تتكلمي معاه يمكن تغيري رأيك.
قال رفعت طه برده مفيهاش حاجه لو نفذتي طلبها و قابلتيه..مره تانيه بقولك بنتي و مربيها.. مش بتحكم قلبها ..على طول عقلها هو اللي بيشتغل حتى لما أبوكي اتقدملها و قعدت معاها عشان أفهم ايه سبب اصرارها العجيب أنها تتجوز فالسن الصغير ده كنت فاكرها هتقولي بحبه يابابا بحبه..و حب المراهقه و الكلام ده.. لكن دي قعدت تقولي الاسباب سبب ورا سبب ..قالتلي اولا محترم و متدين..ثانيا من عيله محترمه و مثقفه و ليها وزنها فالبلد ...ثالثاالحاله الماديه فوق الممتازه و مظنش لما اكبر هيتقدملي حد بنفس المواصفات دي فليه ارفض و بعدين اندم.. و عشان ايه لسه صغيره.. انا حاسه اني عقلي مناسب جدا لعقله.
قالت نسرين مازحه اه يا جدو أكيد انت وتيته كنتو مقضينها تحبوا فبعض لغاية اما ماما اتعقدت من الحب و المشاعر .. ما هي أكيد كانت لازم تعمل توازن فالبيت اللي كله حب فحب ده.. لازم حبة نكد.
ضحك رفعت طه على دعابة حفيدته و قال انتي عارفه .. أنا كنت زي مامتك بالظبط على طول بحسبها بالعقل لغاية أما قابلت جدتك .. أصل شغل الجيش بيخلينا نجمد قلبنا و منسمحش لمشاعرنا تتحكم فينا.. و دايما بيعلمونا أننا نحط مصلحة الجماعه قبل مصلحة الفرد حتى لو الفرد ده هو انت شخصيا..
سكت لبرهه ثم أضاف أنا لما اتصبت فالحړب زمايلي اصروا انهم يحملوني معاهم مع اننا كنا افترقنا عن باقي مجموعتنا و بما إني كنت القائد أمرتهم يكملوا طريقهم من غيري و انا هاستنى لغاية اما يوصلوا و يستدعوا النجده.. لكن هما كانوا عارفين أنه مستحيل النجده هتقدر تدخل المكان اللي كنا فيه لانه ده معناه ببساطه هلاكهم... لكن فضلوا مصرين على رأيهم و مقبلوش يكملوا من غيري..فاضطريت أوافق أنهم يتنابوا مع بعض و يساعدوني لاني كنت فقدت ډم كتير و مش قادر اكمل و امشي معاهم..اما ازاي كملوا الطريق و ازاي قدروا ياخدوني معاهم مفتكرتش ازاي الا بعد وقت كبير .. كل اللي كنت فاكره اني شبه دخلت فغيبوبه
كنت سامعهم و هما بيتكلملوا بس حاسس إن روحي خلاص هتفارق جسدي و فعلا كنت بجسدي معاهم لكن روحي و كل حواسي في مكان تاني..
شايفه وواقف فيه لكن مش قادر المسه.. كان بيت كبير و قدامه جنينه
فالاول كنت فاكر اني استشهدت و إن دي الجنه.. مكنتش مصدق نفسي لاني لسه كنت سامع اللي حواليا بيكبروا .. الله اكبر.. الله اكبر النجده اهي
متابعة القراءة